العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ

المدرب التونسي بوغزالة في حوار مع «الوسط الرياضي»: تجربتي ناجحة وسط الظروف والصعوبات... وهذه أسباب حبي لـ «جمهور الأهلي»

ودع المدرب التونسي محمد علي بوغزالة تجربته الاحترافية الثانية في منطقة الخليج العربي مع النادي الأهلي متوجهاً إلى تجربة ثالثة في الدوري الإماراتي مع نادي العين بعد أن افتتح مشواره في المنطقة مع نادي الخليج السعودي، ومع الأخير لم يتوج ببطولة واكتفى بالميداليات الفضية في البطولات المحلية الثلاث ولكن مع الأهلي حقق 3 بطولات فكانت البداية بالبطولة العربية الموسم قبل الماضي ومن ثم بطولة الكأس وأخيراً بطولة الدوري في الموسم الماضي.

«الوسط الرياضي» تحدث مع المدرب التونسي عن تجربته لموسمين متتاليين مع النادي الأهلي في حوار مطول وصريح تحدث فيه عن ظروف الموسمين والفوارق بينهما، وكيف تجاوز المتغيرات التي حدثت في الموسم الثاني بعد رحيل محمد عبدالحسين وعلي ميرزا للغريم التقليدي النجمة، والضغوط التي تعرض لها الفريق ما بعد الخسارة من باربار والنجمة في الدورة الرباعية لبطولة الدوري حتى تخطى الكبوة وتأهل لنهائي الدوري والكأس على حساب النجمة.

المدرب التونسي محمد علي بوغزالة أجاب عن عدد من الاستفسارات والتساؤلات التي أثيرت إبان توليه مقاليد الرئاسة الفنية للنادي الأهلي، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

كيف تقيم تجربتك في النادي الأهلي خلال الموسمين الماضيين؟

- أرى أن التجربة كانت ناجحة بالنسبة لي، حققنا إنجازاً تاريخياً في الموسم الأول بالتتويج بالبطولة العربية، ولعبت الإصابات دوراً رئيسياً في الوقوف عند المركز الثالث في البطولة الخليجية، تواصلت الإصابات وخسرنا الدوري ولكننا توجنا بالكأس، الكل يعرف ما حدث في الأهلي في الموسم الثاني بعد رحيل محمد عبدالحسين وعلي ميرزا، بالإضافة إلى عودة اللاعبين من المنتخب بعد 5 أشهر منهم المصاب ومنهم الذي لم يلعب كثيراً، خسرنا الخليجية ولو كنا في مستوانا العادي لتوجنا بها وخسرنا الكأس في جزئيات بسيطة جداً وتوجنا بالدوري.

كيف تقارن بين تجربتك في الأهلي والخليج السعودي؟

- لكل فترة أهدافها، مع الخليج السعودي كان عنده هدف صعب وسهل في الوقت ذاته، الصعب أنه منذ فترة طويلة لم يتوج بالبطولة، السهل أنه نادٍ تاريخي، في كل البطولات المحلية حققنا المركز الثاني وكنا قريبين من التتويج ببطولة على الأقل. ومع الأهلي الوضع مختلف، هو يعيش جو البطولات ومطالب في كل بطولة بالتتويج بها، بالنسبة لي راضٍ عمّا قدمته محلياً وخارجياً بشكل عام، لا يظن أحد أن النجمة وباربار في الموسمين الماضيين كما كانا عليه سابقاً، ولما تنتقل أسلحتك الرئيسية لنادٍ منافس من الطبيعي أن تتأثر.

ما هي الذكريات التي ستحملها معك بعد «التجربة الأهلاوية»؟

- العلاقات والصداقات داخل أسوار القلعة الأهلاوية هي الأهم بالنسبة لي، وأنا أشكر المسئولين في النادي وكذلك اللاعبين على تعاونهم معي، كنت أعيش معهم كالعائلة الواحدة والصعوبات التي واجهناها جعلت علاقتنا أقوى، الجميل بالنسبة لي أني كونت علاقات أخوية مع شخصيات خارج النادي، وأنا سعيد أني لم أحصل على إنذار واحد من الحكام خلال الموسمين وهذا يعني أن الاحترام المتبادل موجود بيننا.

ما هي أصعب اللحظات التي مرت عليك خلال الموسمين الماضيين؟

- الموسم الماضي، كان صعباً للغاية، انتقال محمد عبدالحسين وعلي ميرزا للنجمة وكذلك عودة محمد ميرزا وعلي حسين بالإصابة من المنتخب، تخيل أننا نتدرب 6 أو 7 لاعبين في كل يوم، ووسط ذلك أنت مطالب بالبطولات والجمهور لا يرحم، البداية كانت طبيعية ولكن بعد الخسارة من باربار والنجمة ثم الأداء السيئ أمام أم الحصم في الكأس كثرت الانتقادات والمشاكل ولكن بفضل العلاقة المتميزة والثقة الكبيرة بيني واللاعبين تجاوزناها.

هل فكرت وسط تلك الأجواء في تقديم الاستقالة والرحيل؟

- مستحيل، لم أفكر في ذلك لأنني أملك الثقة في نفسي، وأعرف الأسباب الحقيقية لتراجع المستوى، والأهم أن ثقتي في اللاعبين كبيرة جداً، المدرب الذي يمتلك علي حسين وحسين فخر ومهدي سعد ومحمد ميرزا وحسن السماهيجي ولديه عقل لا يفكر في الاستقالة، لا أنسى مهدي مدن أيضاً الذي قدم الإضافة وأحدث التوازن دفاعاً وهجوماً و «لخبط» أوراق الفرق.

دائماً تتغزل في جمهور النادي الأهلي وتمدحه في تصريحاتك... لماذا؟

- بكل تأكيد، جمهور الأهلي كبير ومساند حقيقي في المباريات ويعشق كرة اليد ويفهم فيها وفي أسرارها ويذكرني بجمهور بلدتي (الحمامات)، لديه ثقة كبيرة في فريقه، وسيبقى نهائي الكأس الموسم الماضي في ذاكرتي على رغم الخسارة، لقد رجعنا للمباراة بعد أن كنا متخلفين بفارق 7 أهداف بفضله.

يقال إنك اعتمدت على الدوليين الجاهزين ولم تقدم جديداً على مستوى اللاعبين في الموسمين الماضيين... كيف تعلق؟

- الكلام نفسه قيل أيام المدرب محمد المعتمري، الأهلي نادٍ مطالب بالبطولات، أنا مطالب بالبطولات ولست بتكوين لاعبين جدد، ولو كان مطلوباً مني تكوين اللاعبين لعملت على ذلك ولدي الخبرة والدولي التونسي وائل جلوز خير مثال، ومع ذلك أعطيت الفرصة للجميع، ولا يوجد أي لاعب قادر على إفادة الفريق ولم يشارك، في نادٍ مثل الأهلي على اللاعب أن يقاتل ليبحث عن نفسه مكاناً، أسألك هل قدم النجمة وباربار لاعبين جدداً؟، في المباريات الحاسمة الأسماء نفسها من تفرض نفسها.

العلاقات والصداقات داخل الأهلي هي الأهم
من لديه لاعبو الأهلي لا يفكر في الاستقالة
لا يوجد أي لاعب قادر على إفادة الفريق ولم يشارك
الإعلام أهم أسباب تطور كرة اليد البحرينية

يُنقلُ أنك راهنت على صلاح عبدالجليل وأصررت على أن يكون الحارس رقم 1 الموسم الماضي بعد رحيل محمد عبدالحسين... لماذا؟

- نعم، صلاح عبدالجليل يمتلك خبرات كبيرة، كنت أثق فيه وأدرك أنه قادر على خلق الفارق، الحمد لله أن إحساسي صدق وبالفعل قدم موسماً استثنائياً وكان نجماً فوق العادة.

ما هي الأسماء التي شاهدتها في الأهلي وتعتقد أنها تمثل المستقبل له؟

- يمتلك الأهلي مجموعة من اللاعبين المميزين في الفئات السنية، يمثلون المستقبل الحقيقي له، كنت أرغب في ضم البعض منهم للفريق الأول ولكن ظروف الدراسة وقفت حائلاً، أهمهم علي عبدالهادي، يوسف أحمد، ناصر محمد، فاضل عباس، محمود حسين، وهناك لاعب في فئة الأشبال سيكون له مستقبل كبير يذكرني بوائل جلوز في بداياته (محمد خليل).

بعيداً عن النادي الأهلي... ما تقييمك للدوري فنياً؟

- المستوى الفني في تصاعد بسبب تقارب مستوى الفرق، الأمر السلبي والذي سيؤثر على المنتخب هو نظام الدوري، لا يمكن أن يتطور مستوى اللاعبين وعدد المباريات التي يلعبها لا يتجاوز الـ 20 مباراة بين الدوري والكأس كمعدل، للوصول للمنافسة عالمياً عليك أن تلعب معدل 45 مباراة في الموسم، لذلك يجب التغيير.

التحكيم مسألة جدلية في كل مكان... كيف ترى التحكيم البحريني؟

- التحكيم في البحرين يتطور وذلك بسبب كثرة المشاركات الخارجية للحكام، ولكن المشكلة أن عدد الحكام قليل، والضغط يؤثر على مردود الحكم، عموماً هو قابل للتطور.

... وكيف وجدت إعلام كرة اليد في البحرين؟

- الإعلام البحريني ممتاز بكل صراحة، يتابع بانتظام، وهذا دليل آخر على حب وشغف البحرينيين لكرة اليد، أتصور أنه أهم أسباب تطور كرة اليد البحرينية، حضرت بطولة آسيا مرتين في البحرين لاحظت الاهتمام الإعلامي وكيف أثر تأثيراً كبيراً على الحضور الجماهيري.

كلمة أخيرة؟

- أتمنى التوفيق لناديَّ (النادي الأهلي) دائماً، وآمل التوفيق للمنتخب البحريني في كأس العالم بفرنسا، وأتمنى مزيداً من التطور لكرة اليد البحرينية مستقبلاً.

الأهلي بطل دوري اليد للموسم 2015/2016
الأهلي بطل دوري اليد للموسم 2015/2016

العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:59 ص

      مشكور وما قصرت
      علي رغم من خروج اعمدة في الفريق ولكن جعلت منه منافس وحققت بطولة الدوري

    • زائر 3 | 12:58 ص

      اعلام كرة اليد عندنا ضعيف مافي ولا برنامج جماهيري او تحليلي عدا برنامج واحد ما يكفي طموح الجماهيري ولا يخلق الاثارة ومافي تغطيه مميزة بصحف او بمواقع التواصل كلشي بشكل ضعيف اعلاميا لازم اقوى

    • زائر 2 | 12:08 ص

      مدرب كبير الصراحه والسنه الماضيه ما ساعدته الضروف بالتوفيق يا بو غزاله

اقرأ ايضاً