العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ

الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يمنى بأكبر هزيمة انتخابية منذ توليه السلطة

 جوهانسبرج – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

فقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا سيطرته على الحكومة المحلية في تشوانيه التي توجد بها عاصمة البلاد بريتوريا بعدما حقق التحالف الديمقراطي المعارض ثاني فوز كبير له في الانتخابات المحلية السبت (6 أغسطس/ آب 2016).

وهذه أسوأ نتائج انتخابات يحققها الحزب الحاكم منذ إنهاء سياسة الفصل العنصري.

وتعيد نتيجة الانتخابات البلدية تشكيل الساحة السياسية في جنوب أفريقيا التي يتولى فيها حزب المؤتمر الوطني الحكم دون معارضة تقريبا منذ إنهاء حكم الأقلية البيضاء عام 1994 على يد نلسون مانديلا.

ودفعت البطالة والركود الاقتصادي وفضائح الرئيس جاكوب زوما الناخبين لمعاقبة الحزب الحاكم مما يغير التوقعات تجاه الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 2019 كما يمكن أيضا أن يشجع منافسي زوما من داخل حزبه على تحديه.

وحافظ الحزب الحاكم على بعض كبريائه بعد أن فاز في جوهانسبرج العاصمة الاقتصادية والمركز المالي لجنوب أفريقيا بحصوله على 45 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 38 في المئة لصالح التحالف الديمقراطي وهو ما سيضطر الحزب الحاكم لتشكيل ائتلاف للحكم.

ويمثل فوز التحالف الديمقراطي المعارض في تشوانيه ومنطقة نلسون مانديلا باي -التي تضم ميناء إليزابيث الذي هو مركز للصناعة - نقطة تحول له. وحافظ التحالف على بلدية كيب تاون التي يتولى إدارتها منذ عام 2006.

وكان التحالف قد انتخب العام الماضي أول زعيم أسود له وهو مموسي مايماني في إطار مساع لتغيير صورته كحزب يخدم مصالح البيض بالأساس.

وقال مايماني للصحفيين اليوم السبت "هذه دلالة للجميع على أن الاتجاه في بلادنا يتغير."

وقال بول ماشاتيل رئيس حزب المؤتمر الوطني في إقليم جاوتينج الذي يضم تشوانيه وجوهانسبرج "من الواضح أن مؤيدينا التقليديين لا يزالون معنا لكن ربما لم يذهب الكثير من الناس للاقتراع من الأصل لذلك نحتاج لمعرفة السبب."

كما أن التحالف الديمقراطي سيكون بحاجة لتشكيل ائتلاف لحكم تشوانيه وخليج نيلسون مانديلا.

وفي أول تصريحات علنية بعد ظهور نتيجة الانتخابات قال زوما إن جنوب أفريقيا "دولة ديمقراطية يسمح فيها بنمو اختلافات الرأي السياسي والتفضيلات السياسية المتنوعة."

سوء إدارة

وفقد الحزب الحاكم تأييد الناخبين الذين شعروا بأن حياتهم لم يطرأ عليها تحسن. كما اتهمت المعارضة زوما بإساءة إدارة الاقتصاد. وينظر ملايين الناخبين من الحضر إلى ما وراء أوراق اعتماد نضال التحرير ويركزون على اقتصاد يترنح على حافة الركود.

وكان زوما هز ثقة المستثمرين في كانون الأول ديسمبر عندما أطاح بوزيرين للمالية في غضون أسبوعين ما أدى لهبوط حاد في عملة راند. وتعافت العملة وتلقت دفعة بسبب عدم وقوع عنف أثناء الانتخابات المحلية.

كما نجا زوما من مساءلة أخرى في أبريل نيسان بعد أن قالت المحكمة الدستورية إنه خالف القانون عندما تجاهل أمرا بإعادة دفع نحو 16 مليون دولار من أموال الدولة صرفها لتجديد منزله. ومنذ ذلك الحين قال زوما إنه سيدفع بعض المال كما أمرت المحكمة.

ولم يحصل حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية وهو حزب يساري سوى على عشرة في المئة من الأصوات وتقاسمت أحزاب أصغر النسبة المتبقية.

ومع سعي الحزب الحاكم والتحالف المعارض لحكم جوهانسبرج وتشوانيه عبر ائتلاف ربما يحصل حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية على مقاعد عندما تقتضي الضرورة ذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً