العدد 5086 - الثلثاء 09 أغسطس 2016م الموافق 06 ذي القعدة 1437هـ

خضار ودواجن في الأحياء الشرقية لحلب للمرة الأولى منذ شهر

للمرة الأولى منذ قرابة شهر امتلأت اسواق الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب اليوم الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2016) بالخضار والدواجن والسجائر بعد ان حققت هذه الفصائل تقدما مكنها من فتح الطريق امام السيارات المحملة بالبضائع والوقود.

ظلت متاجر هذه الاحياء فارغة من البضائع لعدة اسابيع بعد محاصرتها من قبل القوات الحكومية ما ادى الى ارتفاع الاسعار ونقص في الطعام والمؤن.

وبعد ان تمكنت الفصائل المقاتلة من تحقيق اختراق في جنوب المدينة، فتحت طريقا لا تزال غير آمنة تماما.

وما ان سمعوا بالنبأ، حتى هرع الاهالي غير مصدقين الى الاسواق ليشتروا كل ما يمكنهم خشية ان يعاد فرض الحصار او ان ترتفع الاسعار مجددا.

وانخفض سعر علبة السجائر الى 300 ليرة سورية اليوم بعد ان ارتفع الى 1500 ليرة (3 دولارات) اثناء تطويق المدينة.

واعاد اصحاب المطاعم كذلك فتح ابوابهم.

وقال ابو عمر (38 عاما) لفرانس برس في حي السكري "منذ الصباح دخلت العديد من السيارات المحملة بالخضار والمواد الغذائية الى سوق الخضار في الحي" حيث يقيم.

واضاف وهو أب لاربعة اولاد "البسطات كان ممتلئة بالعديد من الاصناف التي افقتدناها منذ شهر. اشتريت البطاطا والبندورة والفروج وسأطلب من زوجتي ان تحضر لنا الفروج المشوي مع البطاطا بالفرن".

تم ادخال بعض الفاكهة خلال نهاية الاسبوع لكن السكان قالوا ان المتاجر امتلأت تقريبا الاربعاء.

واشتدت حدة المعارك بين الجيش السوري والقوات الموالية له والفصائل المقاتلة واستقدم الطرفان تعزيزات كبيرة استعدادا لمعركة حاسمة يأمل كل منهما ان تمكنه من السيطرة التامة على المدينة التي تشهد معارك منذ 2012.

والاربعاء، اعلن الجيش الروسي فترات تهدئة من ثلاث ساعات يوميا تبدأ الخميس في حلب للسماح بادخال المساعدات الانسانية لكن الامم المتحدة اعتبرت هذه الهدنة غير كافية وطالبت بهدنة لثمانية واربعين ساعة على الاقل اسبوعيا لتمكين قوافل المساعدات من الوصول للمحتاجين.

وصرح ستيفن اوبريان نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية "لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج الى ممرين ونحتاج الى 48 ساعة تقريبا لادخال عدد كاف من الشاحنات".

كانت حلب تعتبر الرئة الاقتصادية لسوريا لكنها باتت الان شبه مدمرة.

وقتل اكثر من 290 الفا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:14 م

      لم يكن يوما من الايام بسوريا الحبيبه شيئا يسمى معارضه و لا هراء و انما لعبت السياسة فارسلوا لها المخربين ....مأجورين من كل ارجاء العالم و نحن أعلم بوطنية السوريين و انتمائهم لسوريا و لكن يقال بكل قريه مقبره اي لا بد من وجود الفسده المارقين رخيصي الانفس التي يمكن شراؤها فاشتروها لصبغ صورة التدخلات اللا شرعيه و اعطائها صورة ثورة من الداخل و الواقع بيّن و واضح يقول مؤآمرات و تدخلات لطالما ينعق برفضها المتآمرون. عسى ربي يخرب رأس اللي خرب سوريا و ينتقم منه و من كل من يؤيده. و عاش الرئيس الاسد.

    • زائر 1 | 4:45 م

      الدواعش والمجموعات الإرهابية المسلحة هي من يحاصر المدن والبلدات ويفرض عليها قوانين الجاهلية .

    • زائر 2 زائر 1 | 5:16 م

      الله يكفينا شرهم ...

اقرأ ايضاً