العدد 5088 - الخميس 11 أغسطس 2016م الموافق 08 ذي القعدة 1437هـ

فيجي مغتبطة بعد تتويجها بذهبيتها الاولمبية الاولى

لم يكن صباح الجمعة 12 أغسطس/ آب عاديا بالنسبة لفيجي فالفرحة كانت جنونية والناس يحتفلون في الشوارع والسبب ان منتخب بلادهم في رياضة الركبي قادهم الى ذهبيتهم الاولمبية الاولى بعد ان اكتسح نظيره البريطاني 43/7 أمس الخميس في النهائي.

لقد توقفت الحياة في هذا الارخبيل الصغير الواقع على المحيط الهادئ منذ المباراة النهائية ضد بريطانيا واهل البلد لم ينتظروا حتى وصول اللقاء الى نهايته للاحتفال بل بدأت المفرقعات النارية منذ نهاية الشوط الاول وذلك لان بلادهم كانت متقدمة 29/صفر وبالتالي الذهبية كانت محسومة.

وما ان انطلقت صافرة النهاية حتى تهافت الناس الى الشوارع من اجل الاحتفال بهذا الانجاز القادم من ريو و"بأعظم يوم في تاريخ فيجي، الجميع يحتفل" بحسب ما قال المصور فيروز كاليل الذي تابع النهائي على شاشة عملاقة وضعت في الملعب الرئيسي في سوفا.

واضاف: "الوضع جنوني، الكل يرقص ويبكي، الدموع في كل مكان، انا سعيد للغاية".

وفي رسالة الى الامة بعثها من ريو حيث تابع المباراة النهائية، اكد رئيس الوزراء فوريج باينيماراما بان "جميع الفيجيين مغتبطون" في كافة انحاء العالم.

وواصل: "لم تكن يوما المعنويات الفيجية مرتفعة الى هذا الحد، لم نكن يوما امة بهذه العظمة".

وفي فيجي، اكد مدير عام الاتحاد المحلي للركبي جون اوكونور لوكالة فرانس برس بان جميع السكان البالغ عددهم 900 الف نسمة تابعوا المباراة النهائية على شاشة التلفزيون، مضيفا: "اينما كان هناك تلفاز في القرية، تجمع الناس حوله، كانوا 2000 شخص في الملعب الاساسي امام شاشة عملاقة، بعضهم كان مضطرا للذهاب الى عمله هذا الصباح لكني اشك بان ايا منهم سيكون قادرا على الانتاج".

وشل السير تماما في العاصمة سوفا واجتاح الناس الشوارع عوضا عن السيارات والاجواء كانت احتفالية قبل ذلك ايضا بعدما ضمن المنتخب فضية اقله بتغلبه على اليابان في نصف النهائي.

ورأت الصحافية الرياضية السابقة شايلندرا سينغ التي تعلم الان في جامعة جنوب الهادىء "يو اس بي" ان "الانتصار كان حقا حدثا تاريخيا بالنسبة لفيجي، الركبي اكثر من لعبة انها قوة موحدة" في بلد شهد اربعة انقلابات في الاعوام الثلاثين الاخيرة، مضيفة: "الامة باكملها، الشبان، المعمرون، النساء، الاطفال، البالغون، وبغض النظر عن اللون السياسي، سيحتفلون باللقب معا".

وبالنسبة لراجيش شاندرا، نائب رئيس جامعة "يو اس بي"، هذا الانتصار يؤكد بان بلدا صغيرا مثل بلده "بامكانه تخطي حجمه الصغير، افتقاده الى الموارد والعوائق الاخرى، والتفوق على امم كبرى".

وكانت ذهبية الخميس الميدالية الاولمبية الثانية لاحدى دول الجزر الصغيرة على محيط الهادىء بعد تلك الفضية التي نالها قبل 20 عاما بايا وولفغرام من تونغا والذي خسر نهائي مسابقة الملاكمة للوزن الثقيل ضد الاوكراني فلاديمير كليتشنكو في اولمبياد 1996.

وقد اشاد وولفغرام اليوم الجمعة بالانجاز الذي حققه منتخب الركبي، هذه الرياضة التي تعود الى الالعاب الاولمبية للمرة الاولى منذ 1924، قائلا لوكالة فرانس برس من اوكلاند النيوزيلندية: "انا فاجأت الجميع (في اولمبياد 1996) لكن بامكاننا رؤية بان هؤلاء الشبان يحضرون منذ 20 عاما لهذا الامر، كنت اعلم بانهم سيكتبون التاريخ".

وواصل: "يقولون بان التاريخ يصنع عندما تتقاطع الفرصة مع التحضيرات، وهذا ما حصل تماما"، متمنيا لو كان خلفه على منصة التتويج الاولمبي من تونغا.

وفي احد شوارع سوفا يقول عاشق الركبي دان نابولي بان "هذا الانتصار سيعيش طويلا في روح الجميع، خصوصا اطفالنا لان الدولة الجزيرة الصغيرة من المحيط الهادىء توجت بالذهب!".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً