أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ضرورة الاهتمام بالجوانب التي تعمق الوحدة الوطنية، وتزيد من التماسك المجتمعي وخاصة في ظل الاستهداف الواضح من قبل من لا يريدون الخير لهذا الوطن وشعبه، في محاولة التفرقة بين أفراد المجتمع لتمرير أجنداتهم، مشدداً سموه على أن شعب البحرين يعي هذه المخططات، ولن يكون أبداً معبراً للأجندات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة بأسرها، ولافتاً سموه إلى أن مملكة البحرين ستظل واحة أمن وأمان، ودرعاً حصيناً يحمي المنطقة من الأخطار كافة.

وأرجع رئيس الوزراء قوة المجتمع البحريني وتماسكه إلى وحدته الوطنية وقدرته على مواجهة التحديات والتعامل معها بمسئولية، وهي من أهم العناصر التي تشكل أساس قوة البحرين ونماءها في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك لدى استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016)، عدداً من كبار أفراد العائلة المالكة وكبار المسئولين بالدولة، وعدداً من رجال الأعمال والصحافة.

وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال اللقاء مع الحضور، إلى الأحاديث الودية والموضوعات التي تهم الشأن الوطني، واستعرض تطورات الأوضاع الراهنة والتحديات التي تمر بها المنطقة وما تستوجبه من تلاحم وطني وخليجي وعربي للتعامل معها ومواجهتها جماعياً وفق رؤية مشتركة لحماية المنطقة من أي تفكك أو تفرق.

وقال إن من أهم هذه التحديات، هو الإرهاب الذي أصبحت جذوره تتمدد عربياً وعالمياً، وما يشكله ذلك من تهديد يتطلب محاربته واجتثاثه من جذوره، فالإرهاب بات يشكل للأسف جذباً للمتطرفين، وأصبح يُستغل لنشر الفوضى والإخلال بأمن الدول ليسهل تدميرها وتقسيمها تنفيذاً لأجندات من يقف خلفه، الأمر الذي يؤكد أهمية مواجهته إقليمياً ودولياً.