العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ

أميركا ترسل طائرات لحماية مستشاريها في سورية

لقطة بثتها موسكو تظهر صاروخاً ينطلق من مدمرة في وسط البحر باتجاه هدف في سورية - REUTERS
لقطة بثتها موسكو تظهر صاروخاً ينطلق من مدمرة في وسط البحر باتجاه هدف في سورية - REUTERS

أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2016) إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها الخاصة التي تقدم المشورة العسكرية للمقاتلين الأكراد في سورية، ما اعتبر التدخل الأميركي الأول ضد النظام السوري بعد قصفه مواقع للأكراد في مدينة الحسكة في شمال شرق سورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيس إن هذا الإجراء اتخذ «لحماية قوات التحالف»، مضيفاً «لقد كشفنا بشكل واضح أن الطائرات الأميركية ستدافع عن القوات الموجودة على الأرض في حال تعرضت للتهديد».

إلا أنه لم تحصل أيّة مواجهة عسكرية مباشرة لأنّ الطائرات السورية التي قصفت مواقع في الحسكة كانت قد انسحبت عندما وصلت الطائرات الأميركية. وكانت طائرات سورية من نوع «سوخوي - 24» أغارت أمس الأول (الخميس) على مواقع للقوات الكردية التي يقوم مستشارون أميركيون بتدريبها.


روسيا تستخدم صواريخ كروز في سورية... وغارات جوية واشتباكات في حلب

واشنطن ترسل طائرات لحماية مستشاريها في الحسكة

عواصم - وكالات

أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2016) إرسال طائرات مقاتلة؛ لحماية قواتها الخاصة التي تقدم المشورة العسكرية للمقاتلين الأكراد في سورية، ما اعتبر التدخل الأميركي الأول ضد النظام السوري بعد قصفه مواقع للأكراد في مدينة الحسكة في شمال شرق سورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الكابتن جيف ديفيس، إن هذا الإجراء اتخذ «لحماية قوات التحالف»، مضيفاً «لقد كشفنا بشكل واضح أن الطائرات الأميركية ستدافع عن القوات الموجودة على الأرض في حال تعرضت للتهديد».

إلا أنه لم تحصل أي مواجهة عسكرية مباشرة؛ لأن الطائرات السورية التي قصفت مواقع في الحسكة كانت قد انسحبت عندما وصلت الطائرات الأميركية. وكانت طائرات سورية من نوع «سوخوي-24» أغارت أمس الأول (الخميس) على مواقع للقوات الكردية التي يقوم مستشارون أميركيون بتدريبها.

وهي المرة الأولى منذ بدء النزاع في سورية التي يقوم فيها سلاح الجو السوري بضرب مواقع للأكراد. وفور بدء غارات أمس، حاولت القوات على الأرض الاتصال بالطيارين عبر اللاسلكي، من دون فائدة، للطلب منهم التوقف عن القصف.

وبعدها، اتصلت القوات الأميركية بروسيا التي تقصف مناطق في سورية دعما لنظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن الجيش الروسي أكد أن الطائرات سورية.

وقال ديفيس: «هذا امر غير عادي مطلقاً، لم نشاهد النظام السوري قبلا يقوم بمثل هذا العمل ضد وحدات حماية الشعب الكردي»، في إشارة إلى المليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. وأكد المتحدث عدم وقوع إصابات، مشيراً إلى نقل القوات الأميركية إلى مكان آمن خارج المنطقة.

وأضاف الكابتن ديفيس «سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرضهم للخطر... وننظر بجدية بالغة للحوادث التي تعرض التحالف للخطر، ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن أنفسنا».

ولاحقا، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «وصول تعزيزات عسكرية مع مروحيات الجمعة إلى قواعد أميركية تبعد 6 كلم شمال مدينة الحسكة». واضاف أنها «وصلت من داخل سورية وخارجها».

ونفى عبدالرحمن وجود عناصر من «القوات الخاصة» الأميركية داخل مدينة الحسكة.

وفي بيان له اتهم الجيش السوري «الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بتطويق مدينة الحسكة وقصفها بالمدفعية والدبابات واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بداخلها».

وقال الجيش إن القصف أدى إلى سقوط «عدد من الشهداء العسكريين والمدنيين». وأضاف أن ذلك «استدعى ردا مناسبا من قبل الجيش العربي السوري، باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسئولة عن هذه الاعمال الاجرامية». واتهم الجيش السوري القوات الكردية «بالاستمرار في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة».

ويقوم التحالف حالياً بدوريات قتالية جوية إضافية في المنطقة، بحسب ديفيس.

وشن الطيران الحربي السوري ظهر أمس غارات على حي النشوة الغربية الذي تسيطر عليه القوات الكردية.

وقال مصدر مسئول في محافظة الحسكة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): «إن الطيران الحربي نفذ ظهر اليوم (أمس) 8 غارات جوية على مواقع الأسايش ووحدات الحماية الكردية في حيي النشوة الغربية والشريعة وسط المدينة».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومسلحين موالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة و»جبهة فتح الشام» و»الحزب الإسلامي التركستاني». من جهة أخرى، تستمر في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة والعامرية جنوب غرب حلب.

وأفاد المرصد أن المزيد من الخسائر البشرية وقعت في صفوف الطرفين، الذي رافقه تنفيذ طائرات حربية غارات على مناطق الاشتباك، بينما استهدفت الفصائل المتشددة بصاروخ موجه، تجمعاً لعناصر من قوات الحكومة في ضاحية الأسد غربي حلب، ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي المشهد وصلاح الدين بمدينة حلب، كما قتل وجرح عدة أشخاص جراء استهداف الطيران الحربي لحافلة كانوا يستقلونها على طريق حلب- خان طومان بريف حلب الجنوبي، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة الراعي على الحدود السورية - التركية بريف حلب الشمالي.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن سفنا حربية روسية أطلقت من البحر المتوسط 3 صواريخ «كروز» على أهداف للمتشددين في سورية صباح أمس. وأضافت الوزارة أن الصواريخ مرت على مناطق غير مأهولة واستهدفت «جبهة النصرة» التي غيرت اسمها في الآونة الأخيرة إلى «جبهة فتح الشام».

في إطار آخر، دعت وزارة الخارجية الألمانية إلى إيضاح تفاصيل الهدنة، التي أعلنت روسيا عن استعدادها لتطبيقها في حلب، في أسرع وقت ممكن. وقالت متحدثة باسم الوزارة أمس إنه من المهم أيضاً عدم تكثيف المعارك قبل بدء هذه الهدنة مثلما حدث أكثر من مرة من قبل في مواقف مشابهة.

على صعيد آخر، أجلى الهلال الاحمر السوري أمس 18 حالة مرضية بينهم 13 طفلا من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام بشكل كامل منذ عام، حسبما أكد طبيب ومسعف في البلدة واكبا وضعهم الطبي لوكالة «فرانس برس».

العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً