العدد 5096 - الجمعة 19 أغسطس 2016م الموافق 16 ذي القعدة 1437هـ

دونالد ترامب يدعو الأميركيين السود لمنحه اصواتهم

القى المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب أمس الجمعة (19 أغسطس / آب 2016) خطابا توجه فيه إلى الاميركيين السود في محاولة لتوسيع قاعدته الانتخابية، مؤكدا ان حزب منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون والرئيس باراك اوباما تخلى عن ناخبيه السود.

وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في دايمونديل بولاية ميشيغن "ليس هناك في اميركا مجموعة عانت من سياسات هيلاري كلينتون مثل السود" مضيفا "لو كان هدف هيلاري كلينتون ان تلحق اكبر اذى ممكن بمجموعة السود، لما كانت نجحت في ذلك اكثر مما فعلت".

وقال "هذا المساء، اطلب من كل مواطن اسود في هذا البلد الذي يتمنى مستقبلا افضل ان يصوت لي".

وفي انتخابات 2012، شكل السود 13% من الناخبين، وصوتوا بنسبة 93% لباراك اوباما، بحسب استطلاعات الراي عند الخروج من مراكز الاقتراع. واثبتت هيلاري كلينتون عن شعبية واسعة لدى هذه المجموعة بحصولها على نسبة تصل الى 90% من اصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية الديموقراطية التي تنافست فيها مع بيرني ساندرز.

وبعدما اعلن ترامب خلال الانتخابات التمهيدية انه سيتمكن من استعادة اصوات المتحدرين من اميركا اللاتينية بعدما اثار استياءهم، قرر الان على ما يبدو ان الفوز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر يتطلب منه الحصول على اصوات السود.

وقال "تعيشون في الفقر، مدارسكم سيئة، ليس لديكم وظائف، 58% من شبابكم عاطل عن العمل. ما الذي يمكن ان تخسرونه؟".

وقال ان هيلاري كلينتون تريد "فتح الحدود"، مؤكدا ان المهاجرين "يسلبون وظائفكم".

وقال "هيلاري كلينتون تفضل منح وظيفة للاجئ اجنبي بدل منحها لشبان سود عاطلين عن العمل في مدن مثل ديترويت، حيث اصبحوا لاجئين داخل بلادهم".

وفي موقف معارض للخط الجمهوري التقليدي، ندد مرة جديدة باتفاقيات التبادل الحر الموقعة او قيد التفاوض، مشيرا الى ان بيل كلينتون وقع عام 1993 اتفاقية التجارة الحرة لشمال اميركا (نافتا) التي تسببت على حد قوله بنقل مصانع الى المكسيك.

وقال "علينا ان نطوي الصفحة. وحده تغيير في القيادة يمكن ان يأتي بنتائج مختلفة" مؤكد مرة جديدة انه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ التي تفاوض باراك اوباما بشأنها غير انها متعثرة في الكونغرس.

وهو اول خطاب من نوعه يلقيه ترامب منذ ان اعاد اطلاق حملته الخميس حيث اعرب عن "اسفه" لكلام مسيء صدر عنه خلال الحملة الانتخابية.

وفي مؤشر إلى التغيير في أسلوب حملته، اكتفى المرشح بقراءة نص الخطاب المكتوب، غير انه وجه انتقادات حادة إلى منافسته قائلا "هذه هي حصيلة هيلاري كلينتون: الموت والدمار والارهاب" مشددا على ان مخاطر تنظيم "داعش" تصاعدت خلال السنوات التي كانت فيها على رأس وزارة الخارجية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً