العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ

هدنة بين مانيلا والمتمردين الشيوعيين بدءاً من اليوم

اتفقت الحكومة الفلبينية وحركة التمرد الشيوعية في البلاد التزام هدنة اعتباراً من اليوم الأحد (21 أغسطس/ آب 2016) تمهيداً لاستئناف محادثات السلام الأسبوع المقبل بهدف وضع حد لإحدى أقدم حركات التمرد في آسيا.

وأكد الجانبان أن وقف المعارك سيكون مؤاتياً لإنجاح المفاوضات في أوسلو بالنرويج على أمل تسوية نزاع مستمر منذ أكثر من 30 عاماً.

وقبيل إعلان الحكومة، أعلن الحزب الشيوعي في الفلبين هدنة لسبعة أيام غداة الإفراج عن بنيتو تيامزون؛ المسئول الأول في الحزب وجناحه المسلح، مع زوجته فيلما، بعد اعتقالهما لأكثر من سنتين. وكان الرئيس رودريغو دوترتي قد وافق على هذه المبادرة.

وردت الحكومة الفلبينية بأنها ستطبق وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد في يوليو/ تموز لكنه توقف بعد بضعة أيام إثر كمين نصبه متمردون.

وصرح المستشار الخاص للرئيس دوترتي خيسوس دوريزا للصحافيين بأن «وقف إطلاق النار سيستمر الوقت الضروري لإحلال السلام على هذه الأرض وتوفير مناخ مواتٍ لنجاح مفاوضات السلام».

وأوضح أنه توجه أمس (السبت) إلى النرويج مع ستة متمردين شيوعيين أفرج عنهم حديثاً.

وتأسس الحزب الشيوعي الفلبيني في ديسمبر/ كانون الأول 1968، ثم بدأ بعد ثلاثة أشهر تمرداً سقط خلاله 30 ألف قتيل على الأقل بحسب التقديرات الرسمية.

و «الجيش الجديد للشعب» الذراع المسلحة للحزب الشيوعي الفلبيني لم يعد يضم اليوم سوى نحو أربعة آلاف عنصر مقابل 26 ألفاً في ثمانينيات القرن الماضي. لكنه يحظى بدعم الفئات السكانية الفقيرة في المناطق الريفية.

وكان الرئيس السابق بنينيو اكينو قد أعاد إطلاق مفاوضات السلام في 2010، لكنه ما لبث أن تخلى عنها بعد ثلاث سنوات متهماً المتمردين بعدم الصدق. وكان الشيوعيون طالبوا بالإفراج عن جميع سجنائهم الأمر الذي رفضته الحكومة.

وفي أول خطاب له «إلى الأمة» في يوليو، أعلن دوترتي الذي تسلم مهماته في 30 يونيو/ حزيران وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد مع حركة التمرد الشيوعية لم يستمر سوى خمسة أيام. ثم عرض إطاراً للمحادثات في النرويج، البلد الوسيط .

من جانبها، صرحت المسئولة في مجال حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة انييس كالامار أمس بأن حكومة الفلبين أبلغتها أنها ليست موضع ترحيب بعد أن أعربت عن رغبتها بزيارة البلاد للتحقيق في مزاعم بشأن إعدامات خارج القانون.

ويشن الرئيس رودريغو دوتيرتي حملة دامية ضد تجار ومهربي المخدرات سمح خلالها لقوات الأمن «بإطلاق النار لقتل» المهربين.

العدد 5097 - السبت 20 أغسطس 2016م الموافق 17 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً