أثار الإعلان عن تأسيس مجموعة من السعوديين لجمعية جديدة تدعو إلى تعدد الزوجات، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعلن أطباء وأساتذة جامعات، عن شروعهم في تأسيس أول جمعية تدعى جمعية تعدد الزوجات، وتهدف إلى تشجيع الرجال على التعدد، وحث النساء على القبول به، بوصفه أحد أهم أسباب القضاء على "العنوسة" بالسعودية.

وفيما نفت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية - الجهة المخولة بإصدار تراخيص الجمعيات الأهلية بالسعودية - وجود جمعية بهذا المسمى، حيث أكد متحدثها الرسمي خالد أباالخيل على حسابه في "تويتر" عدم وجود جمعية مرخصة باسم "جمعية تعدد الزوجات"، قال مؤسس الجمعية عطاالله العبار إنه تم تقديم طلب رسمي لدى الوزارة، مشيرًا في تقرير لصحيفة "ايلاف" الالكترونية أمس الاحد (21 أغسطس / آب 2016) أن الطلب تم تقييده برقم وتاريخ وبانتظار الرد عليه بالموافقة، بحسب قوله.

لايوجد جمعية مرخصة بهذا الاسم.

#جمعيه_تعدد_الزوجات

— خالد ابا الخيل (@kabalkhail22) August 20, 2016

وكانت السعودية قد بدأت في مارس الماضي العمل بالنظام الجديد للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والذي يسمح بتقديم طلب إنشاء جمعية بما لا يقل عن 10 أشخاص بدلًا من النظام السابق الذي كان يلزم بعضوية 20 شخصًا، وأصبحت وزارة الشؤون الاجتماعية، وكالة ضمن وزارة العمل، بعد دمجهما قبل أشهر، لتصبح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وأوضح العبار، أن تأسيس الجمعية تم وفقا للنظام الجديد للوزارة، والتي أتاحت رابط معين يقوم عبره المؤسسين للجمعية وعددهم عشرة بتعبئة بياناتهم وأرقام هوياتهم، ومن ثم تحديد اسم الجمعية المقرر إنشائها وأهدافها، وبعد اكتمال الطلب يتم تقييده برقم وتاريخ والانتظار للموافقة عليه، مشيرا إلى أن الجمعية شارك في تأسيسها 10 أعضاء منهم أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، وهي تسعى لان تكون صوت لأربعة ملايين فتاة غير متزوجة ومطلقة، عبر إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة العنوسة.

#جمعيه_تعدد_الزوجات

تمنيت لو الجمعيه كانت

"لدعم الشباب الغير قادرين على الزواج "

— ناهد الأحمد (@Nahedalahmad) August 20, 2016

وحول تصريح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بعد وجود جمعية بهذا المسمى، قال عطالله إن الجمعية (قيد التأسيس) ولم تصدر الموافقة عليها لان ذلك يتطلب وقتا، وبالتالي النفي صحيح، مبينا انه ليس هناك ما يستدعي لرفض الجمعية كون الفكرة ليست محرمة دينيا وليست مرفوضة اجتماعيا، بل بالعكس سوف تسهم في حلحلة مشاكل اجتماعية كثيرة عبر تشجيع الرجال والنساء على التعدد، لكن بشروط منها القدرة المادية والبدنية والقدرة على العدل والتحكم في المشاعر والانفعالات.

#جمعيه_تعدد_الزوجات
pic.twitter.com/HmDKfWbJUd

— ⚖أحمد بن ناقي (@Ahmadbinnaqi) August 22, 2016

تويتر والذي يعبر عن أراء السعوديين انقسم في آرائه حول جمعية تعدد الزوجات، حيث دشن نشطاء ومغردون وسما بعنوان "جمعية تعدد الزوجات" لاقى تباينا في وجهات النظر، بين مؤيد للفكرة، ومعارض. المؤيدون أشادوا بفكرة تكوين الجمعية، مشيرين إلى انه تشريع ديني لا يجوز النقاش حول شرعيته، والنقاش لا بد أن يكون حول أهلية من من يحق له أن يعدد، وأكدوا أن التعدد يحتاج إلى رجل قوي ماديا، وبدنيا، ويتحمل مسؤولية الأبناء والمنزل.