العدد 5099 - الإثنين 22 أغسطس 2016م الموافق 19 ذي القعدة 1437هـ

مانيلا تقلل من شأن تصريحات الرئيس حول الانسحاب من الامم المتحدة

حاول مسؤولون فيليبينيون الاثنين (22 أغسطس/ آب 2016) التقليل من شأن تصريحات الرئيس رودريغو دوتيرتي الذي هدد الثلثاء بسحب بلاده من الامم المتحدة بعد انتقادات للحرب التي تقودها الفيليبين على تهريب المخدرات.

وقال ارنيستو ابيلا المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني للصحافيين "كانت هذه طريقة للتشديد على سيادة الامة (...). لم يكن تصريحا للقول اننا سننسحب فعليا من الامم المتحدة".

وكان دوتيرتي حذر خلال مؤتمر في دافاو (جنوب) بعد ان استاء من انتقادات المنظمة الدولية لسياسته، بالقول "ربما سأقرر الانسحاب من الامم المتحدة. إذا قللتم الاحترام (...) سأنسحب".

من جهته قال برفيكتو ياساي وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي ان "تصريح الرئيس يعبر عن استياء كبير وقلق. هو ليس تصريحا يمكن اعتباره تهديدا للانسحاب من الامم المتحدة".

واكد الوزير ان "المؤتمر الصحافي للرئيس انتهى" عندما ادلى بهذه التصريحات "لكن حسبما رأيت كان الصحافيون يوجهون دائما اليه اسئلة. وادلى بهذه التصريحات في هذا الإطار".

وجاءت هذه التصريحات العدائية للرئيس خلال مؤتمر صحافي عقده الاحد ردا على القلق الذي عبر عنه مقررو الامم المتحدة بشأن حملة دوتيرتي الدامية في الارخبيل الفيليبيني.

وقتل أكثر من 1700 شخص منذ انتخاب دوتيرتي في ايار/مايو الذي وعد بوضع حد خلال أشهر للجرائم والاتجار بالمخدرات.

وأطلق الرئيس يد قوات الشرطة "لفتح النار" على المشتبه بهم. وقتل مئات الاشخاص على يد مدنيين شجعهم خطاب الرئيس.

في حزيران/يونيو انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دوتيرتي لقطعه خلال حملته وعودا بقتل 100 ألف مجرم.

والاثنين قال قائد الشرطة رونالد ديلا روزا لدى افتتاح جلسات الاستماع في إطار تحقيق في مجلس الشيوخ حول هذه الجرائم "اقر بأن عدد القتلى مرتفع لكن هدف حملتنا ايجابي".

وذكر ان الشرطة قتلت 712 شخصا في عملياتها لمكافحة المخدرات منذ وصول دوتيرتي الى سدة الحكم. كذلك، قتل 1067 شخصا بأيدي مهاجمين مجهولين.

واكد دوتيرتي وديلا روزا ان الشرطيين يتحركون فقط في حال الدفاع عن النفس، معتبرين ان التجاوزات "نادرة" وان القتلى الاخرين سقطوا جراء عصابات اجرامية تقتل شهودا محتملين.

ويحقق مجلس الشيوخ في جريمتي قتل اب وابنه في السجن، وتم توجيه التهمة في إطار هذه القضية الى شرطيين اثنين.

وقالت ليلا دي ليما عضو مجلس الشيوخ التي دفعت باتجاه اجراء التحقيق البرلماني "يبدو ان حملة مكافحة المخدرات ذريعة تستخدمها قوات الامن او الحراس لارتكاب جرائم بلا عقاب".

وعبرت وزارة الخارجية الاميركية عن "قلقها العميق ازاء تقارير عن اعدامات خارج نطاق القضاء". لكن المتحدث باسم الخارجية مارك تونر اوضح ان "اللقاءات اجريت بشكل بناء الى حد كبير" خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى مانيلا في تموز/يوليو.

وقال تونر "نواصل العمل مع (المسؤولين) الفيليبينيين وحضهم على ضمان ان يكون تطبيقهم للقانون متوافقا مع التزاماتهم في مجال حقوق الانسان".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً