سلمت السلطات القطرية مساء الإثنين الماضي (23 أغسطس/ آب 2016) ستة بحارة بحرينيين للسلطات البحرينية، وذلك بعد احتجازهم لمدة 11 يوماً على خلفية دخولهم للمياه القطرية الإقليمية. واتخذت السلطات البحرينية بعض الإجراءات الروتينية مع البحارة قبل أن تطلق سراحهم والتحفظ على زورقين تابعين لهم مع تعهد بتسليمهما لاحقاً.

وتعود تفاصيل احتجاز البحارة ليوم السبت بتاريخ 13 أغسطس 2016، إذ احتجز خفر السواحل القطري زورقين بحرينيين على متن كل زورق ثلاثة بحارة بحرينيين. وكان فارق التوقيت بين احتجاز الزورقين دقائق فقط، وذلك حسب ما روى لـ «الوسط» ميثم أحمد وهو أحد البحارة المحتجزين. مبيناً «كنت في هذا اليوم مع صديقي ووالده في رحلة صيد، كان لدينا احداثيات لموقع يسمى (أبو الخراب)، وعندما وصلنا الموقع حسب الاحداثيات بدأنا بالنقاش والشك إن كنا تخطينا الحدود الإقليمية للبحرين أم لا، وفي هذه الأثناء اقتربت منا دورية تابعة لخفر السواحل القطرية وطلبوا منا هوياتنا ومرافقتهم. وهنا تأكدنا اننا دخلنا الحدود الإقليمية لدولة قطر».

وأضاف أنه «شاهدنا في هذه الاثناء احتجاز زورق بحريني آخر وبه ثلاثة بحارة وهم أنفسهم من تم الافراج عنهم معنا في اليوم نفسه. بعدها نُقلنا لمبنى خفر السواحل في منطقة الرويس. وكان تعاملهم معنا محترماً ولم نتعرض لأي أذى أو سوء معاملة».

وأشار أحمد إلى أن خفر السواحل سلموهم يوم الأحد لمركز الشرطة التابع للمنطقة، وهناك سجلت عليهم إفادة وأخذت بصماتهم وصور لهم قبل أن يحالوا يوم الاثنين للنيابة في العاصمة الدوحة والتي أحالتهم للمحكمة يوم الثلثاء، إذ صدر عليهم حكم بالإبعاد عن الدولة.

وأوضح أن «القاضي كرر علينا أكثر من مرة إذا ما كنا دخلنا الحدود الاقليمية عمداً. أنكرنا ذلك وبينَّا له حقيقة ما جرى. ولذلك لم يصدر علينا حكماً بالحبس وساعدنا على ذلك أنه لم يكن في حوزتنا أسماك ساعة احتجازنا، ولا أدوات صيد يُجرم عليها قانونهم. أما الثلاثة الآخرون فقد علمنا أنه عثر على اسماك لديهم إلا أنه تم الافراج عنهم بسبب توصيات ومتابعة من السفارة البحرينية وبتوجيهات (كما سمعنا) من سمو رئيس الوزراء».

وبيَّن أحمد أنه وزميلاه نقلا لمبنى إدارة البحث والمتابعة بينما نقل الثلاثة الآخرون لتوقيف آخر يجهلونه. وأدخلوا للحجز لمدة ثمانية أيام قبل أن يطلب منهم أخذ أماناتهم صباح أمس الأول للعودة للوطن. مفيداً «نقلنا من مبنى البحث والمتابعة إلى خفر السواحل بمنطقة الرويس، وهناك صعدنا نحن والثلاثة الآخرون كلٌّ في زورقه تتقدمنا دورية لخفر السواحل القطرية حتى الحدود الإقليمية وهناك تم تسليمنا لخفر السواحل البحرينية الذين اصطحبونا للبحرين. بعد وصولنا اتخذت معنا السلطات بعض الإجراءات الروتينية في مثل هذه الحالات لتطلق سراحنا بعد ساعة من وصولنا بينما تحفظت على الزورقين مع تعهد شفهي بتسليمهما لاحقاً».