العدد 5103 - الجمعة 26 أغسطس 2016م الموافق 23 ذي القعدة 1437هـ

محكمة مصرية توقف نظر طعن الحكومة على بطلان اتفاقية "تيران وصنافير"

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

قررت محكمة مصرية، اليوم السبت (27 أغسطس/ آب 2016)، وقف نظر طعن الحكومة المقدم على حكم سابق ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، المعروفة إعلاميًا باسم "تيران وصنافير"، عقب حكمها بقبول رد الهيئة القضائية التي تنظر الطعن، وفق مصدرين قضائي وقانوني.

وأوضح المصدر القضائي لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" متحفظًا على ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، أن "الدائرة السابعة بالمحكمة الإدارية العليا (أعلى محكمة للطعون في المنازعات الإدارية) قضت اليوم، بقبول طلب رد هيئة المحكمة التي تنظر طعن الحكومة، على حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية".

وأضاف "قررت المحكمة أيضا تنحية الدائرة القضائية (تضم أكثر من 10 قضاة بخلاف المحاكم الجنائية تضم رئيس محكمة وعضوي يمين ويسار) التي تنظر الطعن عن نظر القضية".

وفي تصريحات صحفية، أكد "علي أيوب" أحد محامي دعوى الرد، أن المحكمة الإدارية العليا بهذا الحكم "توقف نظر طعن الحكومة، ويتعين عليها تحديد دائرة أخرى، غير التي رُدت لنظر طعن الحكومة على حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود".

وأكدت الدائرة السابعة بالمحكمة الادارية العليا في حيثيات حكمها التي اطلع عليه مراسل الأناضول، بقبول طلب رد هيئة المحكمة التني تنظر طعن الحكومة ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود، أن "الحكم الصادر اليوم جاء محايدا متجردًا من الميل لأي خصوم (...) فالقضاة المراد ردهم يفقدون الحياد والموضوعية في نظر طلب الرد (المقدم من محامين)، وأن بعض القضاة (لم تسمهم) بالدائرة كانوا منتدبين إلى جهات حكومية، وبعض هذه الجهات خصم مباشر في الطعن".

وأوضحت أنه من أسباب قبولها رد المحكمة أيضا "وجود سرعة غير عادية في نظر الطعن، وفي وقت غير مقرر لنظر الطعن وأمام دائرة محددة، ووجود ميل للدائرة علي نجو متحيز".

وفي 21 يونيو/ حزيران الماضي قضت محكمة القضاء الإداري برئاسة القاضي "يحيي الدكروري"، بإلغاء الاتفاقية التي وُقعت بين مصر والسعودية في 8 أبريل/ نيسان الماضي، واستمرار الجزيرتين ضمن السيادة المصرية.

وفي 23 من يونيو، أقامت كل من الرئاسة والحكومة المصريتين طعنا عن طريق المستشار "رفيق عمر الشريف" نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، أمام المحكمة الإدارية العليا، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى ببطلان توقيع الاتفاقية، والقضاء مجددا بعدم اختصاص المحكمة ولائيا واحتياطيا برفض الطعن.

وفي 26 يونيو وأثناء نظر دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، برئاسة القاضي"عبد الفتاح أبو الليل"، أولى جلسات الطعن، تقدم المحامي "محمد عادل سليمان" أحد الخصوم بالدعوى، بطلب رد للمحكمة، لأسباب من بينها تدخل جهات حكومية في شأن القضية، وكون أحد أعضاء الهيئة القضائية يعمل في وزارة الخارجية المصرية، دون تفاصيل وقتها.

يُشار إلى أن مجلس الشورى السعودي قد أقر الاتفاقية بالإجماع يوم 25 أبريل/ نيسان الماضي، فيما لم يصدق عليها البرلمان المصري كشرط لتصبح نهائية وسارية.

وشهدت مصر، مظاهرات يومي 15، 25 أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجاً على قرار الحكومة المصرية بـ"أحقية" السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود، وقعها الطرفان في الشهر ذاته، الأمر الذي اعتبرته جهات معارضة وأحزاب سياسية "تنازلاً".

وردت الحكومة المصرية على الانتقادات التي وجهت إليها بعد توقيع الاتفاقية، بأن الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد إسرائيل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً