العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ

د. ابتسام الدلال: “الكِنْدي” في 2019 أوسع وأشمل

80 % نسبة انتشار أمراض اللثة بين البحرينيين

الرؤى المستقبلية طويلة وقصيرة المدى هي ما يضمن تطور واستمرار المؤسسات بنفس وتيرة وقوة اليوم الأول للتأسيس. حيث يستعد مستشفى الكِنْدي التخصصي لاطلاق خطته الثلاثية في الأشهر القليلة القادمة ليبدأ عهداً جديداً يتوسع فيه المستشفى بخدماته الصحية وينطلق لآفاق جديدة.

الرئيس التنفيذي للكندي أول استشارية لأمراض وجراحة اللثة وأمراض الفم في الخليج العربي  د. ابتسام الدلال أكدت للوسط الطبي أن رفع الكفاءة وجودة الخدمات هي الهدف الرئيس لكل الخطط التي تضعها على جميع المستويات، سواءً توسعة الخدمات الطبية والمنشأة وحتى على المستوى الإداري. وقالت: «لضمان جودة خدماتنا حرصنا على التسجيل في أحد أكثر برامج الاعتماد الطبي الدولي  صرامةً  من أجل  تحقيق أعلى مستويات الجودة .

وتطمح د. الدلال في مساهمة المؤسسات الصحية الوطنية في المملكة من خلال المجلس الأعلى للصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية (نهرا) في تطوير القطاع الطبي، وتحسين التشريعات المعنية بالاستثمار في القطاع الصحي لتساهم في التأسيس لمستشفيات متخصصة تكمل المنظومة العلاجية في المملكة، حيث تؤمن أن المراكز الطبية الصغيرة التي تفتتح من قبل المستثمرين لن تفي بالغرض.

 نستعد للمرحلة المقبلة

افتتحت الرئيس التنفيذي لمستشفى الكِنْدي لقاءها مع الوسط الطبي باستعراض ملامح الخطة المستقبلية، وأوضحت: «شرعنا مؤخراً في  التشطيب النهائي لتطبيق خطتنا الثلاثية 2016 - 2019، وسنبدأ  في تطبيقها بإذن الله في ديسمبر القادم مع استكمال بقية التراخيص، وستركز هذه الخطة على ثلاثة محاور وهي: توسعة الطاقة الاستيعابية للعمليات في المستشفى، والطاقة الاستيعابية للمستشفى ككل، وإنشاء مبنى لمواقف السيارات، بالاضافة إلى استحداث تخصصات جديدة. وأضافت: «بعد الانتهاء من التوسعة سيزداد عدد الأسرَّة لدينا بنسبة ثلاثة أضعاف العدد الحالي، بالاضافة إلى تأسيس وحدة للعناية المركزة (ICU) وتطبيق أحدث تطورات التكنولوجيا في قسم المناظير، وستلبي توسعة غرف العمليات الطلب الكبير على العمليات لدينا سواءً من قبل أطبائنا أو الأطباء من خارج المستشفى. كما وسيتيح لنا توسيع الاتفاقية مع وزارة الصحة التي تستخدم قسم العمليات لدينا لإجراء بعض العمليات في التخصصات النادرة”.

وأشارت إلى أن المستشفى يطمح في الانتهاء من عمليات التوسعة وفقاً للجدول الزمني، وأن يشهد عام 2019 انطلاقة جديدة للكندي. وقالت: «نستعد حالياً لافتتاح فرع عيادات الكِنْدي في سند، وسيكون ذلك في أكتوبر القادم إن شاء الله”.

سنحصل على (JCIA) مطلع 2017

وواصلت: «في موازاة الخطة المستقبلية نعمل بخطى متسارعة  على الكثير من البرامج والملفات المهمة والمستمرة، كالتدريب وتحسين وتطوير جودة العمل في المستشفى بكل أقسامه. وقطعنا شوطاً كبيراً في هذين الملفين، ونستعد في الكِنْدي بحلول العام القادم لاستلام  شهادة الاعتماد (JCIA) من المجلس الكندي للاعتماد في الخدمات الصحية، وهي شهادة معتمدة عالمياً تشهد للمنشأة الصحية التي تحصل عليها بجودة عالية لخدماتها». وقالت: «إن تطوير الجودة يستغرق حيزاً كبيراً من الجهد والوقت من جميع موظفي المستشفى من أطباء وممرضين وفنيين وإدرايين لتحقيق أفضل رعاية صحية في مشفانا”.

وأضافت: «على الصعيد الإدراي والفني نتجه في الكِنْدي لنصبح بيئة غير ورقية، ونعتمد بالكامل نظام إلكتروني اخترناه بعناية، وأستطيع أن أجزم بأنه من بين أحسن البرامج في المستشفيات الخاصة في البحرين”.

وقالت أن المستشفى يسعى  لاستقطاب نخبة من الأطباء كلٌ في مجال تخصصه، مشيرة إلى أنها مهمة شاقة خصوصاً – الحصول على ذوي الخبرة - في ضوء الطلب المتزايد عليهم من المؤسسات الصحية المختلفة سواءً كانوا من البحرينيين  أو الأجانب. وعرجت على المنافسة التي ترى أنها جيدة وتشعل التسابق بين المؤسسات الطبية في البحرين لتقديم الأفضل لافتة لضرورة وضع الضوابط التي من شأنها كبح جماح المنافسة غير العادلة.

وتمنت أن ترتقي هيئة تنظيم المهن الصحية بالتشريعات الخاصة بالاستثمار في القطاع الصحي، وتستقطب المستثمرين  لإنشاء  مستشفيات عالية التخصص باستثمارات لا تقل عن 10 ملايين دينار وذلك  للأطباء غير البحرينيين، وبررت ذلك بقولها: «في البحرين نحن بحاجة ماسة للاستثمار في  المستشفيات المتخصصة أما العيادات والمراكز الصحية فيجب  أن يقتصر ترخيصها  على الأطباء البحرينيين . 

“الكِنْدي» يعتني بالصحة الوقائية ويؤمن بالمشاركة المجتمعية

وانتقل الحديث من الإدارة والتوسعات إلى الخدمات الطبية التي أكدت فيها د. الدلال أن الكِنْدي يحرص على التثقيف الصحي من خلال مشاركته في الفعاليات الصحية مع الجمعيات والنوادي الأهلية والمؤسسات ذات العلاقة ويُعنى بتوجيه الرسائل الصحية للناشئة. وقالت: «لدينا تقويم خاص نحتفل فيه بالمناسبات الصحية العالمية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، وهذا هو العمود الفقري للطب الوقائي”.

وأكملت: «في هذا المجال أيضاً نحرص على تصدر الخدمات الوقائية قائمة منظومتنا الصحية، فقد أسسنا مؤخراً عيادة الأطفال الأصحاء، هدفها الأعلى تأسيس شراكة بين الطبيب والوالدين لرعاية الأطفال وتوفير بيئة صحية سليمة تجنبهم ما أمكن من الأمراض”.

وتوسعت بشكل كبير فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان  باعتباره صلب اختصاصها، وكونها من الملفات الطبية الدسمة المتداولة والمغفول عنها في ذات الوقت. وقالت: «أثبتت الدراسات العلمية أن صحة و سلامة الفم والأسنان  تحمي القلب والجسم من الكثير من الأمراض .

وأكدت حرص مستشفى الكِنْدي التخصصي على تعزيز وتطوير برامج صحة الفم والأسنان وخصوصاً أمراض اللثة عالية الانتشار في العالم الثالث، وكشفت أن نسبة انتشارها في البحرين تبلغ  حوالي 80 % بحسب آخر الاحصاءات الصادرة في هذا المجال. وأوضحت: «أمراض اللثة لا تتوقف عند حدود الفم بل ترتبط بالعديد من الأمراض الأخرى في الجسم . كما كشفت الدراسات الارتباط بين الالتهابات اللثوية ومرض السكري وهذا يذكرني ببرنامج طب الاسنان الوقائي لمرضى السكر  الذي استحدثته في وزارة الصحه عام 1989وأضافت: «كثيراً ما نكتشف في عيادات الأسنان إصابات بمرض السكري بمعاينة بسيطة، فيكشف مرض السكري عن نفسه في الفم لما يخلفه من رائحة خلونية (أشبه برائحة الخل) ونحيلهم للأطباء المختصين لتلقي العلاج عن مرض السكري». وتابعت: «ونستطيع من خلال حماية اللثة منع الإصابة بأمراض القلب والذبحات الصدرية لأننا بذلك نمنع تسرب البكتيريا للدم الذي يصل بدوره للقلب. كما وأثبتت آخر الأبحاث علاقة  البكتيريا المسببة لأمراض اللثة بأمراض الروماتيزم. ومن هنا أود  أن أشدد على أن العناية باللثة أو علاجها غير مرتبط بمدة زمنية محدودة بل هو برنامج طويل الأمد يرتكز على الشخص نفسه في المقام الأول والطبيب المختص ثانياً”.

واستدركت: «على الرغم من خطورة الأمراض اللثوية إلا أن الوعي العام بها ليس بالمستوى المطلوب. بالإضافة إلى أن طب الفم والأسنان متشعب ويحتاج الى الكثير من الضوابط . إن صلب تخصصي في طب الأسنان هو أمراض وجراحة اللثة ويتمتع الكِنْدي بجهوزية عالية لاستقبال المرضى المصابين  بالالتهابات اللثوية العميقة جداً حيث تتوفر خبرة 32 عاماً في هذا المجال مترافقة مع أحدث المستجدات التكنولوجية والتي يشكل استخدام تقنية الليزر احدها. ولله الحمد - لدينا قائمة انتظار طويلة بحاجة للخضوع لعلاجات اللثة. 

وأسهبت في الحديث، قائلة: «أمراض اللثة تبدأ بالتهابات قد تُهمل أو لا تشخص بشكل سليم وفي أحيان أخرى لا تحول للطبيب المختص لعلاجها نتيجة لضعف الانتقال السلس من الطبيب المعاين للطبيب المختص . وأضافت: «بطبيعة الحالة إذا لم تتوقف الالتهابات في مراحلها الأولية واستمرت في التأثير على النسيج اللثوي المحيط بالسن مصحوبة  بالنزيف واحمرار المنطقة، فإن ذلك سينقلنا لمرحلة ثانية وهو تشكل الجيوب اللثوية العميقة والتي قد تتطلب الخضوع للعلاج  بالليزر، وفي المراحل المتقدمة سوف  يتطلب العلاج تدخلاً جراحياً، وقد يغني الليزر عن الجراحة في بعض الحالات لافتة إلى أن هناك مرحلة متقدمة تصبح فيها الجراحة أمراً لا مفر منه.

و نوهت د. ابتسام الدلال إن على الأطباء العناية والتشخيص الجيد لأمراض اللثة وتحويل الحالات إلى الطبيب المختص، وشددت على ضرورة إلتزام الطبيب المختص  بإعادة تحويل المريض بعد علاج المشكلة إلى الطبيب الأول وذلك التزاماً بالأخلاقيات الطبية. ويعتبر علاج اللثة هو العلاج الرئيس في منظومة علاج الاسنان كما ويعتبر علاج اللثة أحد أساسيات نجاح عملية زرع الأسنان ناهيك عن ضرورته قبل العلاج التقويمي خاصة في حالات التهاب اللثة لليافعين و كذلك لعلاج العصب وتركيبات الأسنان التعويضية.

وأنوه إلى ضرورة الإنتباه إلى التحولات النسيجية في الفم حيث تصلنا للأسف حالات سرطانية متقدمة ناهيك عن حالات اضطراب جهاز المناعة.

العدد 5104 - السبت 27 أغسطس 2016م الموافق 24 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً