العدد 5105 - الأحد 28 أغسطس 2016م الموافق 25 ذي القعدة 1437هـ

المنتخب الإسباني يدشن اليوم عهدا جديدا مع جولين لوبيتيجي

بدأ المنتخب الإسباني اليوم الاثنين (29 أغسطس/ آب 2016) عهدا جديدا تحت قيادة مديره الفني الجديد جولين لوبيتيجي، الذي استهل اليوم مشواره مع الفريق محاولا إخفاء قلقه وتوتره من انطلاقة مسيرته مع منتخب بلاده، معربا في الوقت نفسه عن شعوره بالحماس مع بداية هذه المهمة.

وقال لوبيتيجي، في تصريحات لوسائل الإعلام: "إنه اليوم الأول في الفصل الدراسي، نحن سعداء ومتحمسون ولكن بتعقل، لدينا رغبة وشغف كبيرين لبدء العمل".

وبعد الخروج المخيب للآمال للمنتخب الإسباني من بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2016" وضع المدير الفني السابق فيسينتي دل بوسكي نهاية لمشواره، الذي امتد لست سنوات مع الفريق، حقق فيها لقب البطولة الأوروبية العام 2012 ومونديال 2010، بيد أن الإخفاقات، التي أصابت الفريق في البطولات الأخيرة، ولدت شعورا بالإحباط لدى الكثيرين، أولهم هذا المدرب المخضرم.

وبعد مشاورات طويلة، استقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم على لوبيتيجي، الذي لم يتول قيادة أي فريق منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما أقيل من بورتو البرتغالي، والذي اشتهر بمسيرته الطويلة مع منتخبات الشباب في إسبانيا.

وأوضح المدرب الإسباني، يوم الجمعة الماضي، مع إعلان قائمة المنتخب الإسباني تحت قيادته، أنه يمتلك أفكارا جديدة، إذ كان التغاضي عن ضم الحارس المخضرم ايكر كاسياس أو سيسك فابريغاس أو بيدرو رودريغيز، أبرز اللمحات، التي سلطت الضوء على فكر المدرب الجديد.

واستعان لوبتيجي بلاعبين شباب، مثل ماركو اسينسيو، وسيرخي روبرتو والحارس أدريان لتعويض غياب اللاعبين الكبار المذكورين.

وأكد لوبيتيجي اليوم أنه يريد فريقا يعرف كيفية المحافظة على هويته، التي تعتمد على تناقل الكرة بشكل جيد، ولكنه يستطيع أيضا إيجاد البدائل وإدخال تعديلات على طريقة اللعب.

وأضاف المدرب الإسباني، قائلا: "طبيعة اللاعب هي من تحدد الأسلوب في كرة القدم، من يتواجدون معنا في هذه القائمة أو خارجها يعززون من فكرة الاهتمام أكثر بتناقل الكرة مع التمتع بالقدرة على منافسة مستويات أخرى، عندما تكون هناك ضرورة لهذا والتمتع بالاستعداد الجيد في جميع نواحي اللعب ومحاولة تطبيق الشق الهجومي بشكل أفضل مع إيجاد البدائل في كل مباراة".

ومن جانبه، طالب سيرخيو راموس، قائد المنتخب الإسباني، بالتحلي بالاعتدال في التفكير قبل الحديث عن "الثورة"، وهي الكلمة، التي استخدمتها الكثير من وسائل الإعلام لوصف قائمة لوبيتيجي.

وأضاف مدافع ريال مدريد، قائلا: "عندما يكون هناك تغيرا جذريا، لا يجب أن يصبنا هذا بالجنون، علينا القيام بالأشياء بترو ووضعها في المسار الصحيح".

وتابع: "علينا أن نتحلى بالهدوء والصبر، على رغم أن هناك تغيير لبعض اللاعبين، لا يوجد اختلاف كبير بين الفريق الحالي والسابق، نحن لاعبون قضينا وقتا طويلا معا، ونعرف بعضنا البعض جيدا، الآن يجب أن نتفهم فكرة المدرب جيدا لكي نطبقها في الملعب".

وتخوض إسبانيا في الأول من سبتمبر/ أيلول مباراة ودية من العيار الثقيل أمام بلجيكا، ثم تبدأ مشوارها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا أمام منتخب ليشتنشتاين المتواضع في الخامس من نفس الشهر.

وتلعب إسبانيا في التصفيات المؤهلة للمونديال في مجموعة تضم، بالإضافة إلى ليشتنشتاين، منتخبات إيطاليا وألبانيا ومقدونيا وإسرائيل.

ويتأهل صاحب المركز الأول في المجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض صاحب المركز الثاني مباراة فاصلة في وقت لاحق.

واستطرد راموس، قائلا: "علينا أن نؤمن مرة أخرى بهذا المنتخب، لقد تحدثوا (اللاعبون) معي بشكل جيد عن جولين ولهذا فأنا متحمس للغاية لبدء المرحلة الجديدة مع مجموعة أمامها مشوار طويل لتنجزه".

ويجب على المنتخب الإسباني البحث عن دوافع جديدة لإثارة الشغف في نفوس لاعبيه بعد الاحباطات والإخفاقات الأخيرة، والتي تمثلت في خروجه من دور المجموعات بمونديال البرازيل 2014 ثم السقوط في دور الستة عشر لـ "يورو 2016" بفرنسا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً