العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ

أزمة بين وزارة الثقافة المصرية و«الأزهر» حول العنف في المناهج

وزير الثقافة المصري حلمي النمنم
وزير الثقافة المصري حلمي النمنم

اندلعت أزمة بين وزارة الثقافة المصرية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، على خلفية تصريحات وزير الثقافة حلمي النمنم عن سبل معالجة العنف في المجتمع المصري، محملا التعليم الأزهري جزءا من مسئولية نشر ثقافة العنف الديني عبر المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الدينية. ووفقاً لما أفادته صحيفة "عكاظ" اليوم الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016)،  هاجم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر محيي الدين عفيفي، تصريحات وزير الثقافة وما أبداه من انزعاج من مساحة التعليم الأزهري في مصر، وربطه بين ذلك وبين زيادة العنف الديني.

وقال عفيفي، في بيانٍ له (السبت)، إن كلام وزير الثقافة في غير محله؛ لأن الأزهر هو الذي حمى مصر من العنف وهو الذي يواجه تياراته، مبرهنا على ذلك بموقف الأزهريين الرافض للعنف والإرهاب على مر التاريخ.

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن التعليم الأزهري يقف في مواجهة الفكر الأحادي الذي لا يعترف بالتعددية وتجلياتها العقدية والمذهبية والفكرية؛ لأن الأزهر الشريف بتعليمه الوسطي يواجه الفكر المتشدد والمدعوم بالتدفقات المالية التي تحاول الهيمنة على وسطية الأزهر، فلولا التعليم الأزهري لتلاشت روح الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي واحترام الآخر. وشدد عفيفي على أن ما يبذله الأزهر الشريف بتعليمه الوسطي في مواجهة الغلو والتطرف لا يدركه إلا كل منصف وموضوعي، ولكن يبدو أن الهجوم على الأزهر أصبح بمثابة شهادة براءة وإعلان بعدم تحمل المسؤولية في مواجهة الإرهاب والعنف الذي بات يهدد سلامة الوطن. وكان وزير الثقافة، قال إن «المجتمع المصري يجب أن يتحلى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، إذ يعانى المجتمع المصري من قصور في النواحي الثقافية والتعليمية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها توغل التعليم الأزهري في مصر، إذ يشكل التعليم الأزهري نسبة كبيرة في مصر، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الأزهرية»، وذلك في الجلسة الختامية من مؤتمر السلام المجتمعي الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية الجمعة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:30 ص

      الازهر محترم بلا شك لكن كتب التراث الذي يدرس في جميع المدارس الاسلامية فيها امور مشكل يستند لها داعش و الارهابين

    • زائر 3 | 12:42 ص

      نطالب من هيئة كبار العلماء في بعض الدول باصدار نص صريح ليس به لبس ولاتأويل ( وهذا ما نفتقده) يصرح باسلام كل الطوائف من الشيعة والسنة والاباضية والصوفية
      وكل من قال لااله الا الله محمد رسول الله فهو مسلم
      ثم بعدها نحارب الارهاب
      الأزهر له مواقف مشهودة في ذلك

    • زائر 2 | 12:35 ص

      الأزهر من المذاهب الوسطية المحترمة
      ولا يقاس أي المذهب بتصرفات أشخاص شذوا عنه
      كلنا مسلمين شيعة باختلاف مذاهبهم وسنة باختلاف مذاهبهم وأباضية وسلفية وصوفية
      رحمة الله وسعت كل شيئ
      فكيف لاتسعنا
      تخيلوا أن الكرة الأرضية جميعها لاتعادل نقطة في بحر هذا الكون

    • زائر 1 | 12:27 ص

      بالضبط وكما قال الأزهر
      هناك مذهب اسلامي حديث متشدد لايؤمن بالتعددية تدفع له المليارات من أجل نشره
      لانقول كل من اعتنقه ارهابي ولكن يلاحظ أن 100% من العمليات الارهابية هي من نتاج ذلك المذهب

اقرأ ايضاً