صعدت أسعار النفط للعقود الآجلة بإتجاه 61 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الخميس) متعافية من أدنى مستوى لها في 7 أسابيع الذي هبطت إليه في الجلسة السابقة، بفعل بيانات أشارت إلى استمرار طلب ضعيف وسط مخاوف متزايدة بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي. وأظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة أكبر من المتوقع بلغت 3.7 ملايين برميل في مخزونات المشتقات الوسيطة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لتقترب من أعلى مستوى لها في 25 عاما، وزيادة بلغت 1.9 مليون برميل في مخزونات البنزين مقارنة مع توقعات لارتفاع قدره 600 ألف برميل. وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أغسطس/ آب 61 سنتا إلى 60.75 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0435 (بتوقيت غرينتش) بعد أن هبط بأكثر من 4 في المئة يوم الأربعاء ليغلق على 60.14 دولارا للبرميل، مواصلا الانخفاض لسادس يوم على التوالي، وهي أطول فترة من الخسائر منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 58 سنتا إلى 61.01 دولارا للبرميل. وتراجعت أسعار النفط نحو 18 في المئة من أعلى مستوى لها هذا العام البالغ 73.38 دولارا الذي سجلته في أواخر يونيو/ حزيران مع انحسار الآمال في انتعاش سريع للاقتصاد العالمي.

السعودية تخفِّض النفط لآسيا من دون تغيير

على صعيد آخر، ذكرت مصادر في صناعة النفط أمس، أن السعودية، أكبر مصدِّر للنفط في العالم، ستبقي على تخفيضاتها لإمدادات النفط من دون تغيير يذكر في أغسطس/ آب، عن مستوياتها في يوليو/ تموز وذلك لاثنين من المشترين في شمال آسيا. وقالت المصادر، إن شركة «أرامكو» السعودية، ستخفض إمدادات النفط في أغسطس لأحد الزبائن في شمال آسيا بين 8 و9 في المئة عن الكميات المتعاقد عليها وذلك من دون تغيير عن يوليو، في حين ستخفض الإمدادات لمشتر آسيوي ثان بنحو 8 في المئة في أغسطس، بعد أن خفضتها بين 9 و10 في المئة في يوليو. كما أخطرت «أرامكو» اثنين آخرين من المشترين في شمال آسيا بشأن مخصصات أغسطس؛ حيث سيحصل أحدهما وهو من صغار مستوردي النفط على إمدادات أكثر من يوليو، في حين سيحصل الآخر على إمدادات أقل في أغسطس. وقالت مصادر في شركتين أخريين للنفط في شمال آسيا، إنهما لم تتلقيا أي معلومات بعد عن إمدادات الشهر المقبل. ويأتي استمرار الإمدادات السعودية لآسيا في أغسطس من دون تغير يذكر عن يوليو بعد أن قال عدة مشترين أميركيين يوم الاثنين، إن إمدادات النفط السعودية للولايات المتحدة ستظل من دون تغيير في أغسطس.

«أدنوك» و»كونوكو» توقعان اتفاقية ضخ الغاز من حقل الشاه

وفي موضوع الغاز، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في بيان، إنها وقعت مع «كونوكو فيلبس» اتفاقية أمس لضخ الغاز في دولة الامارات العربية المتحدة. وذكر البيان أن «أدنوك» ستملك 60 في المئة من المشروع المشترك، في حين ستملك «كونوكو» النسبة الباقية. وفي وقت سابق أبلغت مصادر «رويترز» أن الكلفة المتوقعة للمشروع تبلغ نحو عشرة مليارات دولار. وسيعالج المشروع نحو مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت من حقل شاه لضخ نحو 540 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الصالح للاستخدام.