أفصح رئيس لجنة كفالة الأيتام بمركز الكوثر لرعاية الأيتام سيد كاظم الموسوي، عن أن الفترة ما بين 31 مارس/ آذار 2007 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2008، شهدت تسجيل 1300 يتيم، من بينهم 664 ذكرا و636 أنثى، يكفلهم 269 فردا.

وأشار إلى أن «الجهود المخلصة لرئيس وأعضاء لجنة التكفل، كان لها الأثر الكبير في دعم موارد جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، ما مكننا من مواصلة البرامج الرعائية الشاملة للأيتام».

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقدته الجمعية بتاريخ 26 يونيو/ حزيران الماضي، إذ أوضح رئيس اللجنة الصحية نادر دواني، أن اللجنة بذلت مجهودا كبيرا تشكر عليه، تمثل في إقامة 10 أيام صحية خلال العام الماضي (بمعدل يوم صحي في كل شهر يتضمن الكشف الطبي العام وكشف الأسنان، وندوات تثقيفية صحية مختلفة للأيتام وأمهاتهم).

ولفت إلى أن ما بين 8 -10 أطباء واستشاريين شاركوا في كل فحص طبي، وحصلت اللجنة على الأدوية للمحتاجين إليها من الأيتام من إحدى الصيدليات مجانا، كما تلقت تبرعا عبارة عن نظارات طبية (دفعت الجمعية 10 في المئة فقط من ثمن كل نظارة)، علاوة على هدايا وضيافة ووجبة خفيفة لكل يتيم مقدمة من أحد محلات السوبر ماركت الكبرى.

وفي حديثه عما أنجزته اللجنة التربوية والتعليمية طوال الفترة الماضية، قال رئيسها سلمان سالم: «تم تنظيم دورات تدريبية تربوية وثقافية مختلفة للأيتام، اشتملت على التخطيط الدراسي، وخارطة الحياة، والمهارات الحقيقية، ودروس تقوية في المواد الأساسية مثل: الرياضيات، اللغتين العربية والانجليزية والعلوم، بالإضافة لمراجعة امتحانات منتصف الفصل الدراسي، وإعداد أنشطة داعمة للمواد الدراسية الأساسية».

واستطرد «تم عمل زيارات ورحلات إلى مصنع الألبان، ومطعم جسميز، ونادي الشباب الرياضي والثقافي، وماجيك آيلاند، وساحل أبوصبح، والحديقة المائية، ونادي باربار الرياضي، ومركز سلمان الثقافي، ومركز فتيات النعيم، ورحلة ترفيهية لبركة سباحة، والتخييم في منطقة الصخير».

وتابع «نفذت اللجنة برنامجي المكلفات وربيع الكوثر، ومسابقات ثقافية وتربوية ومشاهدة أفلام تاريخية ودينية، وبرامج في الخطابة والكتابة الأدبية والفن والرسم، وتفسير السور القرآنية وتعليم الوضوء والصلاة، وإشراك المشرفات في دورات وورش تدريبية لتعلم مهارات الاحتراف للنجاح الشخصي والمؤسساتي، ومهارات الإشراف الإداري الفاعل، ودورة البرمجة اللغوية العصبية».

وبين سالم أن «ذلك كله، أدى إلى زيادة اهتمام الأيتام بالواجبات المدرسية وتحسن مستوياتهم التعليمية، واندماجهم كمجموعات في أعمال متعددة، وتقبلهم للآخرين، وثقة الأمهات بالجمعية والمركز ومشاركتهن ومتابعتهن للأنشطة».

في المقابل، أفادت رئيسة اللجنة الاجتماعية وداد القصاب أن اللجنة تابعت البحث الاجتماعي لأسر حديثة اليتم، وكذلك البيانات التي سبقت دراستها، وساهمت مع إدارة مركز الكوثر في إيجاد رحلات وزيارات ميدانية للأنشطة التعليمية والترفيهية، واشتركت مع اللجنة الصحية في تنظيم برنامج الفحص الطبي الأولي للأيتام، والترويج لكفالة الأيتام مع دائرة التكفل، والمشاركة في إقامة مخيم الكوثر الأول الذي شهد حضور أكثر من 200 يتيم ويتيمة.

وأضافت «قدمت اللجنة المساعدات المالية للأيتام في المناسبات، إذ وزعت كسوة عيد الفطر على معظم الأيتام المسجلة أسماؤهم بالتعاون مع الصناديق الخيرية بكلفة إجمالية تجاوزت الـ21 ألف دينار، إلى جانب إعداد ليلة الحناء بمناسبة ليلة النصف من شعبان، وتوزيع أحذية وقرطاسية بمناسبة افتتاح المدارس، وتوزيع كوبونات لمواد استهلاكية لشهر رمضان على أسر الأيتام، وملابس عاشوراء، وملابس أخرى كهدايا».

وفيما يتعلق بلجنة الموارد المالية، تحدث رئيسها إبراهيم الدعيسي عن إعداد خطة طموحة لزيادة موارد الجمعية المالية لتطوير عملها، وتوسيع خدماتها، لتشمل عددا أكبر من الأيتام من عدة مناطق.

ونوه إلى أن «اللجنة قامت بإعداد 5000 حصالة، يتم العمل على توزيعها وفق آلية محددة على الأفراد والمؤسسات الكبيرة والصغيرة والروضات والمدارس الخاصة وسواها، وحصيلة العام 2008 من 148 حصالة بلغت 2159 دينارا».

وأشار الدعيسي إلى أن «اللجنة تواصلت مباشرة وأرسلت رسائل للشخصيات الفاعلة والمؤسسات والشركات المعتمدة، التي أبدت الكثير منها استعدادها للمساهمة في هذا العمل والتبرع، بيد أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم جعلت الكثيرين يحجمون عن التبرع والمساهمة».

وذكر أن «اللجنة حصلت على بعض التبرعات العينية والمالية، ومن ضمنها تأمين شامل مجاني للمركز، وخفض من قيمة تأمين حافلة للجمعية، وتركيب طفايات للحريق في المركز، وتزويد الأخير بـ5 أجهزة كمبيوتر، وراوتر، وثلاجة، ومايكرويف، فضلا عن تغيير السجاد وتوفير طاولات اجتماعات صغيرة».

وكشف عن «تبرع مركز بريدج بـ5 منح لتعليم الأيتام بكلفة تتراوح بين 400 و500 دينار لكل منها، و5 مقاعد للأيتام في الروضات»، لافتا إلى أن اللجنة ستسعى خلال الفترة المقبلة لتحقيق عدد من الأهداف المنتجة، من بينها القيام بزيارات خاصة للشخصيات التجارية والاقتصادية.