أنهى الصحافيون المتخصصون في المجال الاقتصادي من مختلف الصحف ووسائل الإعلام المحلية أمس دورتهم التدريبية المتقدمة التي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية مع برنامج الاستثمار في المستقبل، وهي دورة مكثفة بعنوان «الصحافة المالية والاقتصادية» وذلك في الفترة من (5 - 9) يوليو/ تموز 2009 على مدى خمسة أيام متتالية.

ووجهت جمعية الصحفيين شكرها لوزارة الإعلام على دعمها المستمر لقطاع الصحافة وذلك لتحملها كل تكاليف الدورة التدريبية التي عقدت بمقر جمعية الصحفيين بالجفير، ووجهت الجمعية شكرها لممثلي قطاع الإعلام الخارجي بالوزارة على تعاونهم مع جمعية الصحفيين لتنظيم هذه الورشة.

وحاضر في الورشة أساتذة متخصصون في المجال الاقتصادي وهم كل من المدرب والخبير الاقتصادي من بريطانيا كيث ستيفرد، والخبير الاقتصادي بطرس اسخوطهورست من برنامج الاستثمار في المستقبل.

وجاءت هذه الورشة نظرا الى تزايد ضرورة فهم الصحافيين لمسائل اقتصادية كبرى، وكيف تقود الأسواق المالية العالمية التقارير الاقتصادية، والتغيرات الاقتصادية والتفاعلات السياسية. وتهتم ورشة العمل بتعريف المراسلين والصحافيين بالمفاهيم والمصطلحات الاقتصادية اللازمة، ومدهم بالخبرة والمعلومات المتعلقة بموضوعات مثل النقد الأجنبي والأسهم والسندات وأسواق المال وأسواق السلع، والنفط ومشتقاته.

وكانت الدورة تهدف إلى إعطاء المتدربين الثقة الكافية لترجمة معلوماتهم الأساسية وخلفيتهم الاقتصادية إلى حيز الواقع والاستفادة منها لتتبع تطورات السوق، وفهم أثر التغيرات في أسعار العملات، وذلك من خلال تركيز الدورة على التدريبات العملية وكتابة التقارير المبنية على دراسة حالة متعمقة، تبدأ ببيان حكومي ثم يتولى الصحافيون بعد ذلك فهم أثره على الأسواق المختلفة.

يذكر أن برنامج «الاستثمار في المستقبل» تأسس بمبادرة من مركز حماية وحرية الصحفيين ومنظمة «فري فويس»، ويستند أساس هذا البرنامج على بحث مطول أجراه فريق أكاديمي عربي العام 2005، وخلص هذا المشروع البحثي إلى الحاجة للتدريب خلال المسيرة المهنية لكونه وسيلة لتعزيز المهارات الصحافية في الشرق الأوسط في مواجهة التحديات التي يفرضها التطور السريع في عالم الإعلام، كما أكد المشروع البحثي حاجة الصحفيين العرب وغيرهم من الإعلاميين إلى زيادة معرفتهم بموضوعات مثل البحوث الصحافية وآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة والتعامل مع الإنترنت والوعي والحماية القانونية.