العدد 5110 - الجمعة 02 سبتمبر 2016م الموافق 30 ذي القعدة 1437هـ

أمهات يطالبن بإدراج «الأباكس الصيني» في مناهج المدارس

مدربة الأباكس ليلى عبد الله
مدربة الأباكس ليلى عبد الله

على مدى قرون استخدمت الشعوب عداد (الأباكس) الصيني لتعليم الحساب للأطفال والكبار، ولإجراء العمليات الحسابية المعقدة والبسيطة. ومع التقدم التكنولوجي برزت الآلات الحاسبة الرقمية، والتي نافست عداد الأباكس الصيني، واستطاعت الآلات الحاسبة أن تنافسها بقوة في فترة زمنية قصيرة.

وشهدت الفترة الأخيرة عودة الأباكس في الورش التعليمية، والتي تقدم للأطفال بوصفها أقوى برنامج ذهني لهذه المرحلة العمرية.

وفي هذا الصدد، قالت مدربة عداد الأباكس ليلى عبدالله: «الهدف من استخدام آلة العداد الصيني، هو أن نقوم بإجراء العمليات الحسابية ذهنياً في بادئ الأمر ومن ثم يدوياً. مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة بواسطة أصابع الكف، وذلك بتحريك الحلقات بواسطة الأصابع، ونستطيع حل أي مسألة حسابية من دون استخدام آلة حاسبة لتحسين القدرات الحسابية للطفل».

وأضافت «الأباكس لا يختص بفئة عمرية محددة، إذ يستطيع الكبير والصغير تعلمه، واستخدامه، ولكن أفضل فترة لتعليم الأباكس من سن السادسة».

وعن دور الأباكس في تنمية الذكاء الحسابي للطفل، قالت عبدالله: «العداد الصيني ينمي الذكاء الحسابي للطفل لكونه أداة تساعد الدماغ على سعة الخيال وتشغيل فصي الدماغ لطفل. وسيغير الكثير في شخصيته، وأهم التغيرات هي تنمية الذاكرة الفوتوغرافية، والتفكير باستخدام الصور يساعد الطفل على أداء أفضل ليس فقط في الرياضيات ولكن في جميع المجالات، بالإضافة إلى تنمية مهارات الاستماع، وتقوية التركيز، والارتقاء بالقدرة على الفهم بسرعة، وتنمية مهارات العرض والتقديم، وتنمية مهارات التخيل، وتنمية الثقة في النفس، وتنمية مهارات الإبداع، والسرعة والدقة».

وأشارت إلى أهمية الاستمرار في ممارسة الاباكس فهو ينشط فصي الدماغ ويزيد ثقة الطفل بنفسه من خلال الاجابات السريعة والصحيحة في أقل وقت ممكن، ويبدأ يتقدم للافضل من ناحية تقديمه بثقة في النفس وتشجيعه.

وكان للأمهات اللاتي سجلن أبناءهن في دورات تعليم الأباكس تعليق على ذلك، إذ أكدت أم يقين التي تبلغ ابنتها من العمر سبعة أعوام «سبب تسجيلي ابنتي لدورة الأباكس لأنها دورة جديدة وعلمت أنها تفيد في تنشيط العقل. وعندما كانت تستخدم الأباكس كانت تتفاعل مع الرياضيات بشكل كبير لدرجة أنني قمت بتحميل بعض البرامج لها في الهاتف لتعليم الاباكس. كما أن ابنتي كانت تحب الذهاب إلى الدورة وتطبق معي ما تعلمته».

وتضيف «سعيت أن أتعلمها لكي أعلم ابنتي وابني الأصغر سناً. وعلى الرغم من أهميتها للأطفال وجودة الدورات المقدمة لطفلتي، إلا أنها للأسف لم تستفد منها في المدرسة؛ بسبب اختلافها مع نظام المدرسة في مادة الرياضيات، وحاولت أن تستخدمه في حصة الرياضيات ولكنها واجهت صعوبة في تضارب المعلومات مع ما في كتاب المدرسة، فعند انتهاء الدورة والعودة الى المدرسة ينتهي كل شي للأسف».

وتختتم أم يقين حديثها بتمنياتها «أتمنى ألا تقتصر الدورة على وقت معين بل تكون طوال العام؛ حتى يستطيع الطفل ممارستها في حياته اليومية حتى وإن لم يستفد منها في المدرسة. فقد يستفيد منها في حل واجباته المنزلية».

وأملت أن يطبق نظام الأباكس في المدارس الحكومية، كما طبق في بعض المدارس الخاصة.

أما زينب محمد فتقول: «قمت بتسجيل ابنيّ اللذين يبلغان من العمر 9 أعوام و12 عاما، لتنمية مهاراتهما في الحساب الذهني، لاحظت تغيرا في مستواهما في الحساب الذهني للأفضل، وأصبحا أكثر ثقة بأنفسهما وبقدراتهما.

ووجهت نصيحة لأولياء الأمور وللمدربين بقولها: «أنصح أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم لمثل هذه الدورات. وأتمنى بأن يطور المدربون من الدورات التي يقدمونها، وتقديم وقت أكثر للمهارة والتطبيق العملي بمستويات مختلفة».

وتقول ماجدة مهدي: «بدافع مواكبة التطور في المجال التعليمي وليسهل عليهم الرياضيات وأحببهم فيها، قمت بتسجيل ابني اللذين يبلغان من العمر 8 سنوات و11 سنة في دورة لتعلم الأباكس. كما أن قريبتي قامت بتسجيل أبنائها في دورة للأباكس، وقد استفادوا في الرياضيات؛ مما شجعني على تسجيل أبنائي فيها».

وتضيف «ابني الصغير كان يواجه في المدرسة صعوبة وبطئا بتعلم الرياضيات، وبعد الدورة تغير مستواه وتطور للأفضل. حيث لاحظت معلمته التي سعدت بهذا التطور في المستوى».

وتمنت في ختام حديثها إدخال هذا النظام في مناهج المدارس مثل بعض المدارس الخاصة.

فاطمة-سيد مهدي-يقين
فاطمة-سيد مهدي-يقين

العدد 5110 - الجمعة 02 سبتمبر 2016م الموافق 30 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً