العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ

ناصر بن حمد ومعاناة كرة اليد!!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

طرحنا في «الوسط الرياضي» خلال الأسبوع الجاري المشكلة التي يعاني منها حارس منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ونادي باربار تيسير محسن، وليست المرة الأولى التي تطرح فيها مشكلة هذا الحارس الذي تعب من وعود التوظيف من المسئولين، لما كنت أتحدث معه بشأن مشكلته قلت له بالحرف الواحد، مشكلتك يا أخي أنك تلعب كرة اليد، هذه جريمتك الوحيدة، ولو كنت تلعب كرة القدم وأنت تلعب للمنتخب الوطني لما احتجت للصحافة لتطرح مشكلتك لأنه لن تكون هناك مشكلة أساسا.

وصلت إلى قناعة بأن الرياضة في البحرين تعاني وأبرز مصطلح يمكن أن توصف به هذه المعاناة هو (التمييز الرياضي)، فإذا كنت تلعب لمنتخب غير منتخب القدم عليك الانتظار في كل شيء، إن كنت تبحث عن الوظيفة عليك أن تملأ بطنك من الوعود وعليك أن تضع في بالك أن طلبك قد ينفذ بنسبة 5 في المائة، إذا كنت تبحث عن العلاج والاستفادة من نظام التأمين عليك الانتظار شهرا أو شهرين أو حتى ثلاثة لإتمام الإجراءات الإدارية وإذا انتهى عقد التأمين (..!!) فعليك أن تنتظر المصير المجهول والدعاء، وإن حققت بطولة فلا ينتابك إلا الـ1000 دينار في حين أن مجرد الفوز على اليابان يساوي 1000 دينار، تباين غريب جدا وتمييز غير طبيعي، نلحظه في كل العالم لأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى ولكن ليس بالمستوى والمعدل الذي نشهده في البحرين.

لا أريد الحديث أكثر لأن الحديث ذو شجون وليست المرة الأولى التي يكتب في هذا الجانب دون آذان صاغية، ولكن أكتب اليوم إلى رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للتدخل المباشر في المشاكل التي تعاني منها كرة اليد البحرينية منذ سنوات، وهي على النحو التالي: أولا، توظيف اللاعبين الدوليين العاطلين عن العمل (تيسير محسن، صادق علي، محمد عبد الحسين، حسين الصياد،...). ثانيا، دعم أندية اللعبة وزيادة الدعم الحكومي أسوة بأندية كرة القدم التي بذلت لهم مساعي حثيثة وفي ذلك إشارة إلى التمييز الرياضي الذي نتحدث عنه. ثالثا، دعم الاتحاد الذي يعاني من شح في الموازنة، إذ إن الـ67 ألف دينار لا تكفي لمركز رياضي وليس اتحاد لعبة جماعية مطالب بالتطوير وما شابه.

وجود الفارس الأولمبي على رأس اللجنة الأولمبية محط تفاؤل كثيرين في أن الرياضة البحرينية في طريقها إلى الأفضل، هذه المشاكل وبقية العقبات في الألعاب الأخرى بحاجة إلى وقت لحلها، ولكن يتمنى المتابعون لكرة اليد أن يكون للجنة موقف إيجابي وسريع لمشاكل كرة اليد التي تأخرت فعليا عن الدول الخليجية على الأقل وأن الذي يجعل نجوم اللعبة يقاومون قسوة الحياة في العبة هو حب البلد وعشقهم للعبة.


لم في كازاخستان؟!

لم أتفاجأ لما قرر المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة اليد عدم إعطاء حق استضافة بطولة آسيا للرجال المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لاتحاد اليد في البحرين، المفاجأة الحقيقية أن يعطى الحق لاتحاد كازاخستان الذي لا يشارك في البطولات الآسيوية إلا فيما نذر، وبحسب ما نقل لي البعض أن آخر مشاركاته في تصفيات بانكوك 2006.

المعروف أن دولة مثل كازاخستان لا تهتم بلعبة كرة اليد، وبالتالي فإن البطولة قد لا تكون ناجحة من الناحية الجماهيرية، ومن المعروف أن القنوات التلفزيونية تجد صعوبة في نقل مباريات كرة القدم وبالتالي فإن البطولة وبنسبة كبيرة قد لا تكون منقولة على العكس تماما من تصفيات أصفهان الأخيرة التي كانت ناجحة إعلاميا وجماهيريا، عموما عساها أن تكون خيرا (..)!!.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2499 - الخميس 09 يوليو 2009م الموافق 16 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً