العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ

6 قتلى في اعتداء تبنّاه «داعش» لضرب الطائفة الكاكائية في العراق

النار ترتفع من آبار النفط التي أشعلها «داعش» في العراق - REUTERS
النار ترتفع من آبار النفط التي أشعلها «داعش» في العراق - REUTERS

كركوك (العراق) - أ ف ب، د ب أ 

03 سبتمبر 2016

قتل ستة من التركمان الشيعة في قرية قريبة من طوزخرماتو على بعد 170 كلم شمال بغداد في اعتداء انتحاري تبناه تنظيم «داعش» قائلاً إنه استهدف الطائفة الكاكائية.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية ومسئولون محليون مقتل ستة من التركمان الشيعة في قرية شاه سيوان التابعة لقضاء طوزخرماتو بانفجار سيارة مفخخة تبعه تفجير انتحاري بحزام ناسف.

وأكد قائمقام الطوز، شلال عبدول لـ «فرانس برس» أن القرية المستهدفة يقطنها التركمان الشيعة.

من جانبه، قال المشرف على الحشد الشعبي في محور الشمال، ابو رضا النجار إن «هذا التفجير هو الأول من نوعه ضد هذه القرية وأن قوة من الحشد التركماني ستتوجه لحمايتها».

وقال ضابط بشرطة الطوز برتبة عقيد إن «جميع الشهداء والجرحى من المدنيين ولحقت أضرار جسيمة بالقرية».

وإضافة إلى الخطأ في نوعية الهدف فقد أخطأ المتطرفون كذلك باسم القرية المستهدفة، وقالوا في البيان إنهم استهدفوا قرية «شاه صوان» في حين أن اسمها هو «شاه سيوان».

وذكر مراسل «فرانس برس» أن أقرب نقطة للأقلية الكاكائية من القرية تبعد حوالى 18 كلم.

وقال التنظيم في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي «بفضل الله وتوفيقه تمكن الأخ ابو بلال العراقي من ركن سيارة مفخخة وتفجيرها عن بعد على تجمع للطائفة الكاكائية المشركة في قرية شاه صوان».

واضاف «عند قدوم إسناد للجيش الرافضي فجر فارسنا سترته الناسفة عليهم».

والكاكائية خليط من الأديان والمذاهب تنتشر في شمال العراق، يلف عقائدها الغموض والسرية والرمزية، وهي تتداخل بالعديد من الأديان والمذاهب المستمدة من التصوف والتشيع والمسيحية، وتشكل مكوناً أساسياً من مكونات الشعب الكردي، وقد ظهرت في القرن الثالث عشر على يد سلطان إسحق البرزنجي.

ورغم الخطأ فإن الموضوع لا يختلف كثيراً بالنسبة لـ «داعش» من حيث الاستهداف.

وتعرض التنظيم المتطرف الذي استولى على أراض شاسعة في شمال وغرب البلاد لهزائم متتالية خلال الأشهر القليلة الماضية وباتت القوات العراقية على مشارف الموصل معقله الرئيسي.

وفي السياق نفسه، أعلن قائمقام قضاء الرطبة العراقي، عماد أحمد أمس قيام تنظيم «داعش» بتفجير محطتي الكهرباء والماء في القضاء (500كم غرب بغداد).

وقال أحمد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التنظيم المتواجد على أطراف القضاء قام بالتسلل ليل أمس الأول إلى محطتي الكهرباء والماء في قضاء الرطبة وتفجيرهما من خلال عبوات ناسفة شديدة الانفجار.

وأضاف أن التفجير تسبب في تدمير المحطتين بالكامل، مؤكداً أن انقطاع هذه الخدمات سيبقى حتى تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم وطرده منها بغية إصلاح المحطتين.

من جانب آخر، أكد قائد عمليات محافظة نينوي العراقية، اللواء نجم الجبوري أمس (السبت) إخماد الحرائق في آبار نفطية في حقل القيارة النفطي جنوبي مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد).

وقال الجبوري لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن فرقاً فنية نفطية وبالتعاون مع القوات الأمنية في ناحية القيارة، تمكنت من إخماد النيران في آخر بئرين للنفط من أصل 12 بئراً نفطياً تم تفجيرها من قبل تنظيم «داعش» مؤخراً.

وأضاف أن فرق المعالجة التابعة لعمليات نينوى تمكنت وبالتعاون مع فرق الاطفاء والقوات الأمنية من إخماد 12 بئراً نفطياً فجرها «داعش» في ناحية القيارة، وأن الجهد الهندسي يعمل الآن على إزالة الآثار والأضرار التي لحقت بالبيوت والشوارع تمهيداً لإعادة الحياة الطبيعية إلى سكان القيارة.

العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً