العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ

القوات الحكومية الليبية تشن هجوماً جديداً على آخر مواقع «داعش» في سرت

مقاتل من القوات الموالية للحكومة الليبية يصوب سلاحه تجاه مقاتلي «داعش» في سرت - AFP
مقاتل من القوات الموالية للحكومة الليبية يصوب سلاحه تجاه مقاتلي «داعش» في سرت - AFP

شنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس السبت (3 سبتمبر/ أيلول 2016) هجوماً جديداً على آخر مواقع تنظيم «داعش» في سرت، معلنة السيطرة على مواقع إضافية في الحي رقم 3 في شرق المدينة حيث دارت اشتباكات قتل فيها سبعة من المقاتلين الحكوميين.

وقال المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» الهادفة لاستعادة سرت، في بيان على صفحته على «فيسبوك»: «قواتنا تتقدم داخل الأجزاء التي تتحصن فيها فلول داعش الهاربة بالحي رقم 3 وتسيطر حتى الآن على عدة مواقع» بينها مصرفان وفندق.

من جهته قال مقاتل في القوات الحكومية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) لوكالة «فرانس برس»: «الاشتباكات بدأت. قواتنا تهاجم آخر مواقع داعش».

وشاهد مصور «فرانس برس» في سرت ثلاث سيارات إسعاف تنطلق مسرعة من المدينة الساحلية باتجاه مصراتة، بينما أعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» عن تفجير قوات الحكومة لسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قبل وصولهما إلى هدفيهما.

وقالت القوات الحكومية في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه إن سبعة من مقاتليها قتلوا في اشتباكات السبت بينما أصيب 30 مقاتلاً آخر بجروح. وكان المستشفى المركزي في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز القوات الحكومية، أعلن في وقت سابق عن مقتل مقاتل واحد.

وكانت قوات حكومة الوفاق سيطرت مساء الاثنين على الحي رقم 1 في شمال المدينة، أحد آخر معقلين لتنظيم «داعش» في سرت، لينحصر بذلك وجود التنظيم المتطرف في المدينة المتوسطية بأجزاء من الحي رقم 3 في شرقها.

وشارك نحو ألف مقاتل من القوات الحكومية الأحد في هجوم على المعقلين الأخيرين لتنظيم «داعش» في سرت. وخسرت القوات الحكومية في هذا الهجوم 38 من عناصرها بينما أصيب 185 آخرون بجروح.

و في هذا السياق، أعلنت القوات الحكومية في بيان آخر أمس (السبت) أنها عثرت على عشر جثث تعود إلى مقاتلين من تنظيم «داعش» في مدرسة خلال عملية تمشيط في الحي رقم 1 في شمال سرت.

وكان المتحدث باسم «البنتاغون» الكابتن جيف ديفيس قال الخميس إن أقل من 200 من المتطرفين ما يزالون داخل سرت لكنهم مطوقون من جانب القوات التابعة للحكومة الليبية والبحر.

وجاء هجوم السبت في أعقاب أول زيارة قام بها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج الأربعاء إلى سرت منذ انطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش»، حيث أكد أن قوات حكومته ستلاحق فلول التنظيم المتطرف «أينما وجدوا» في ليبيا.

وبحسب بيان حكومي، فقد أكد السراج وأعضاء آخرون في الحكومة خلال الزيارة حرصهم على «مد الجبهات بما تحتاجه من تسليح وعتاد، وتوفير الإمدادات الطبية والعلاج اللائق للجرحى والمصابين، وهناك تنسيق مستمر مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الإطار».

وتلقى القوات الحكومية بناءً على طلب حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة منذ الأول من أغسطس/ آب، مساندة أميركية جوية دخلت قبل يومين شهرها الثاني.

وعندما أعلن «البنتاغون» عن آخر جبهاته في الحرب على المتطرفين بداية الشهر الماضي، قال مسئولون إن الحملة لمساعدة القوات التي تنفذ عملية «البنيان المرصوص» في إخراج المتطرفين من سرت ستكون على الأرجح سريعة، مسألة «أسابيع وليس أشهراً».

وسيشكل سقوط سرت ضربة موجعة للتنظيم المتطرف الذي يتعرض لسلسلة من النكسات في العراق وسورية.

العدد 5111 - السبت 03 سبتمبر 2016م الموافق 01 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً