العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ

عيد في خطبته بكرزكان: الأضحية واحدة من أكبر وسائل التكافل الاجتماعي

الشيخ عيسى عيد
الشيخ عيسى عيد

قال الشيخ عيسى عيد، في خطبته بجامع كرزكان الكبير أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016): «إن الأضحية تمثل واحدة من أكبر وسائل التكافل الاجتماعي».

وفي خطبته بعنوان «الأضحية في الإسلام»، قال عيد: «من أهم أعمال يوم عيد الأضحى الأغر، ذبح الأضاحي، ويقع الكلام عن الأضحية في بعض النقاط، الأولى: ما ورد في فضل الأضحية؛ الأضحية بأحد الأنعام الثلاثة في يوم عيد الأضحى الأغر من المستحبات المؤكدة، وقد تسالم الفقهاء والمتشرعة بمختلف مذاهبهم و طبقاتهم على ذلك، وقد دلت مشروعيتها الآيات القرآنية التالية: (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير، فاذكروا اسم الله عليها صواف، فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر، كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون، لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم، وبشر المحسنين)، وقد نقلت كثير من الروايات عن أهل البيت الدالة على ذلك أيضا، منها: ما رواه الصدوق عليه الرحمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنما جعل الله هذا الأضحى لتشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم)، وقال الصدوق: وضحى رسول الله صلى الله عليه وآله بكبشين ذبح واحداً بيده، وقال: اللهم هذا عني وعن من لم يضح من أهل بيتي، وذبح الآخر وقال: اللهم هذا عني وعن من لم يضح من أمتي، ومنها: ما رواه الصدوق أيضا في كتاب علل الشرائع بسنده عن أبي بصير عن أبي عبدالله الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (قلت له: ما علة الأضحية؟ فقال له: يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها على الأرض، وليعلم الله من يتقيه بالغيب، قال تعالى: «لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)، ومنها: ما رواه الكليني بسنده عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: (سئل عن الأضحى أواجب على من وجد لنفسه وعياله؟ فقال عليه السلام: أما لنفسه فلا يدعه، وأما لعياله إن شاء ترك)».

وتحدث عيد عن أهمية الأضحية الاجتماعية، وقال: «واضح من تتبع روايات أهل البيت أن للأضحية أهمية كبيرة في الإسلام وفوائد جمة منها: أولا: أنها تمثل واحدة من أكبر وسائل التكافل الاجتماعي، والوقوف إلى جانب الفقراء ورفع عوزهم المالي، وهذا ما أشارت إليه رواية الصدوق عليه الرحمة عن الرسول صلى الله عليه وآله: (إنما جعل الله الأضحى لتشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم)، بالإضافة إلى الفائدة الصحية المستفادة من الرواية حيث تشير إلى أهمية اللحوم في غذاء الإنسان صحيا لما يحويه من البروتينات، وهذا ما يؤيده اليوم علم الطب، ثانيا: أن الأضحية تمثل وقاءً للمضحي لنفسه ولعياله ولمن ينوي عنه من جميع البلايا والعلل والأمراض، لذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله كما في رواية الصدوق عند ذبح الكبش الأول: هذا عني وعمن لم يضح من أهل بيتي، وعند ذبح الكبش الثاني: هذا عني وعمن لم يضح من أمتي، ثالثا: أنها علامة على إيمان الإنسان، ووسيلة لغفران ذنوب المضحي، كما رواه الصدوق في الرواية السابقة عن الإمام الصادق عليهم، عندما سئل عن علة الأضحية: (يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها على الأرض، وليعلم الله عز وجل من يتقيه قال الله عز وجل: «لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤُها ولكن يناله التقوى منكم».

وأوضح عيد أن «للأضحية أحكام فقهية كثيرة، منها: أنه يجوز للمضحي أكل لحم أضحيته كما له أن يهديه لإخوانه، أو يتصدق به على الفقراء، والأفضل أن يقسمها أثلاثا، ثلث له، وثلث يهديه لأحد إخوته المؤمنين، وثلث يتصدق به على الفقراء، ومنها: أنه يجوز أن يشترك أكثر من شخص في أضحية واحدة، أو يضحي شخص عن أكثر من واحد، ومنها: أن الأضحية لا تكون إلاّ من أحد الأنعام الثلاث، الإبل والبقر والغنم».

العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:04 ص

      (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) الله يهدينا واياكم جميعا للعمل الصالح ..موفقين وفي ميزان حسناتكم

    • زائر 1 | 12:48 ص

      أصبحى عيد الأضحى بالنسبة لي منذ ان ضحيت في المرة الأولى ووجدت حلاوة عيد الأضحى بالأضحية ان هذا العيد ليس عيدا إن لم تكن فيه أضحية وهذه السنة ال4 أو ال5 التي أضحي فيها بنعمة من الله وبفضل من العلماء وهدايتهم لنا في المسألة.

اقرأ ايضاً