ستغلق أستراليا في مارس/آذار 2017 قاعدة علمية مأهولة فتحتها سنة 1948 في جزيرة ماكواري الواقعة في المحيط الجنوبي لتعود بالتالي هذه البقعة من الأرض خالية من السكان.
وبررت خدمة أنتاركتيكا الأسترالية (ايه ايه دي) هذا القرار بالإشارة إلى تداعي البنى التحتية وارتفاع كلفة تأهليها ومخاطر التلوث البيئي وخطر الغرق الذي يهدد هذه القاعدة التي تقع على علو بضعة أمتار عن سطح المحيط.
وتمتد هذه الجزيرة المدرجة في التراث العالمي للبشرية منذ العام 1997 على 34 كيلومترا طولا و5.5 كيلومترات في أعرض نقطة منها وهي تقع على بعد 1500 كيلومتر من جنوب تاسمانيا، أي تقريبا عند منتصف الطريق بين أستراليا والقارة القطبية الجنوبية.
وشرحت خدمة "ايه ايه دي" أن "سحب القاعدة الدائمة هو خطوة إضافية للحد من الأثر البشري على الجزيرة".
وأضافت أن هذه الخطوة "تنفذ بعد نجاح برنامج القضاء على الطفيليات في جزيرة ماكواري".
فالتواجد المستمر منذ أكثر من مئتي عام على الجزيرة المكتشفة سنة 1810 أثر كثيرا على نظامها البيئي، بحسب اليونسكو، من خلال إدخال أنواع حيوانية جديدة إليها.
وقد كثفت الحكومة الأسترالية خلال العقود الأخيرة برامج القضاء على الأنواع الدخيلة، ما عزز تواجد أنواع ضارة بسبب القضاء على مفترسيها.
وأقر نيك غيلز مدير الخدمة في بيان بأن قرار الانسحاب سيخيب ظن بعض العلماء نظرا لأهمية هذه القاعدة على الصعيد الجيولوجي خصوصا.
لكنه شدد على الكلفة الكبيرة لورشة الترميم الضرورية للحفاظ على التواجد الدائم.
ومن المرتقب أن تبدأ عملية سحب القاعدة من الخدمة في تشرين الثاني/نوفمبر، في حين تستغرق إعادة تأهيل الموقع عقدا من الزمن.