مع أول يوم دراسي، شهدت الحركة المرورية في منافذ منطقة الدراز المسموح بها حركة طبيعية في الصباح، ولم تشهد أي ازدحامات، إلا أنه اختلف الأمر في فترة الظهيرة التي امتد فيها طابور السيارات، فيما لقيت مدارس الدراز الأربع يوم أمس الخميس (15سبتمبر/آب 2016) إقبالاً ضعيفاً؛ ويرجح السبب لوقوع أول يوم دراسي بين إجازتين، وقد أعادت الجهات الأمنية فتح منفذ 36 المقابل لمدخل قرية بني جمرة، لدخول المعلمين والطلبة، حيث إن هذا المدخل يتم فتحه من السادسة صباحاً حتى الثامنة صباحاً، ويعاد غلقه، ويتم فتحه مرة أخرى قرب نهاية الدوام المدرسي من الواحدة ظهراً حتي الثالثة ظهراً.

وتحتضن مدارس الدراز الأربع (إعداديتان وابتدائيتان) بنين وبنات، أكثر من 2800 طالب وطالبة، من مناطق: الدراز، بني جمرة، المرخ، سار وباربار، وتضم ايضاً تلك المدارس أكثر من 300 معلم ومعلمة.

ويقول ولي أمر أحد طلبة مدارس الدراز من خارج القرية: «إن هذا اليوم الخميس (أمس) الذي شهد صباحه حركة مرورية طبيعية في ظل الظروف التي تعيشها منطقة الدراز ليس مقياساً علي الاطلاق؛ وذلك لنسبة الحضور الضعيفة جداً من قبل الطلبة، ومازال هاجس الازدحامات يراوح مكانه». ويضيف «في الوضع الطبيعي والمنطقة تشهد ازدحامات، فما بالكم الآن عندما يحصر الدخول عبر منافد محددة».

ويذكر ولي أمر آخر «أنه لم يتمكن من الحصول على حافلة خاصة لنقل ابنه للدراز، فغالبية اصحاب الحافلات الخاصة رفضوا التوصيل إلى مدارس الدراز». ويقول: «انني وبحكم وظيفتي ووقتها، لا أستطيع أن اقوم بتوصيل ابني للمدرسة، ففي كل أعام عبر حافلة خاصة، إلا أنني تفاجأت بالسائق هذا العام يعتذر مني عن عدم التوصيل للدراز؛ بسبب الازدحامات المتوقعة».

هذا وتكون آلية دخول الطلبة إلى مدارس الدراز عبر حافلات وزارة التربية والتعليم وبعضهم عبر مواصلات خاصة والبعض الآخر عن الطريق الأب أو الأم أو أحد اقارب الأسرة.

إنترنت الدراز وطلاب المدارس

من جهة أخرى، يقول عدد من طلبة مدارس الدراز وطلبة الجامعات، «إن مشكلة «خدمة الانترنت» في الدراز ستعوق جزءا كبيراً من احتياجاتهم التعليمية، فالتعليم والكثير من شئونه مرتبط بـ»الانترنت» وبدرجة عالية، وفي حال استمرارها على وضعها السيئ فإنها وبلا شك ستكون معاناة حقيقية سيعانونها طلبة المنطقة».

يشار إلى أن منطقة الدراز تشهد تواجداً أمنياً في جميع مداخلها ولا يسمح بالدخول للمنطقة إلا للقاطنين فيها، وتأتي هذه الخطوة منذ أن أعلنت السلطات الرسمية إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم في (20 يونيو/ حزيران 2016).