قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس اليوم الاثنين (19 سبتمبر / ايلول 2016) إن الولايات المتحدة تسعى لإفشال خطة وقف إطلاق النار الهشة في سورية.

وأضاف إن الولايات المتحدة "تشل" الأمم المتحدة من أجل فرض أجندة غربية.

وأردف أثناء حديثه للصحفيين على هامش قمة حركة عدم الانحياز في جزيرة مارجريتا في فنزويلا "الولايات المتحدة الأمريكية تشل حركة منظمة الأمم المتحدة كلها. لذلك الأمم المتحدة اليوم أضحت تنفذ السياسات الغربية."

وتأتي تعليقات الجعفري على خلفية تصريحات موسكو بأن الطائرات الأمريكية قتلت أكثر من 60 جنديا سوريا في مدينة دير الزور غرب سوريا في أربع ضربات جوية بطائرتين إف-16 وطائرتين إيه-10 قادمة من اتجاه العراق.

وقال الجعفري "خلافا للاتفاق الروسي الأمريكي. بمعنى أن الأمريكان لا يريدون لوقف إطلاق النار أن ينجح. ولذلك امبارح (أمس) لما ضربوا دير الزور بعد أن قصفوا الموقع العسكري دخل إرهابيو داعش واحتلوا المكان."

وقال الجيش الأمريكي إن التحالف أوقف الهجمات ضد ما كان يعتقد أنها مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بعد أن أبلغته روسيا بأن أفرادا ومركبات تابعين للجيش السوري ربما يكونوا قد قصفوا. وندد الجعفري بالضربات الجوية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل 83 جنديا وإصابة أكثر من 100 مشيرا إلى أنها لا يمكن أن تكون "خطأ تقنيا". ووصف ذلك بأنه انتهاك للسيادة السورية "تكلفته كبيرة."

وأضاف أن هناك صلة بين القوات الأمريكية والدولة الإسلامية ومشيرا إلى أن ادعاء الإدارة الأمريكية بأن ما حدث هو عبارة عن خطأ غير مقصود هو ادعاء كاذب القصد منه التملص من تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن مصدرا عسكريا في مطار دير الزور أعلن مقتل 90 جنديا على الأقل في الضربات الأمريكية.

وزادت سخونة الخلاف الدبلوماسي في آخر يوم من أيام وقف إطلاق النار السبعة. وشهد تصاعدا لحدة العنف حيث قصفت طائرات مدينة حلب للمرة الأولى منذ تنفيذ الاتفاق.

وفي ضربة أخرى لوقف إطلاق النار قال محافظ حمص إن مئات المعارضين السوريين سيتم إجلاؤهم من آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة يوم الاثنين مما دفع المعارضين للتحذير من أن ذلك يرقى إلى إعلان دمشق انتهاء الهدنة.