العدد 5128 - الثلثاء 20 سبتمبر 2016م الموافق 18 ذي الحجة 1437هـ

بعد 8 سنوات من الأزمة المالية العالمية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

توقع تقرير اقتصادي صدر أمس في الكويت، أنْ يبلغ عجز الموازنة لدول مجلس التعاون الخليجي ذروته في هذا العام (2016)؛ نظراً إلى انخفاض الإيرادات العامة، بفعل تراجع أسعار النفط والطاقة عالميّاً.

وبحسب التقرير، فإنَّ العجز سيتجاوز 153 مليار دولار أميركي (مرتفعاً عن مستويات العام 2015، البالغة 119 مليار دولار)، وثم سيتناقص تدريجيّاً، مع استمرار فجوات الموازنات على المدى المتوسط، ليسجل أكثر من 100 مليار دولار حتى 2021.

السبب الرئيس يعود إلى تراجع العائدات النفطية، التي تشكل المدخول الأساسي لمعظم الدول الخليجية، إذ سجلت أسعار النفط عالميّاً تراجعاً حادّاً منذ منتصف العام 2014، حينما كان سعر البرميل يتجاوز مئة دولار. وفي مطلع 2016، تدنَّى سعر البرميل الى ما دون 30 دولاراً، إلا أنَّه استعاد مؤخراً بعضاً من عافيته، وبات يُتداول عند مستويات ما بين 40 و50 دولاراً.

هناك متغيِّرات كبيرة، اقتصاديَّة وسياسيَّة، تجري في العالم وفي المنطقة، وهذه المتغيِّرات بدأت قبل 8 سنوات، عندما أعلن البنك الاستثماري الأميركي «ليمان براذرز» إفلاسه في (20 سبتمبر / أيلول 2008)، وأطلق فشل رابع أكبر بنك أميركي، الأزمة المالية العالمية، وهي أسوأ أزمة مالية، تسببت في ركود عالمي منذ الكساد الذي حدث في ثلاثينات القرن العشرين. والكساد الذي حدث في القرن العشرين كان أحد أسباب تدهور الأوضاع الاقتصاديَّة والسياسيَّة، ومن ثمَّ انتظر ذلك حدوث شرارة لاشتعال الحرب العالميَّة الثانية.

في هذه المرَّة، تسبَّبت الأوضاع في تغييرات كبيرة جدّاً، وهي لاتزال لم تنتهِ بعدُ، وآثارها لن تكون بأقل مما حدث بعد الحرب العالميَّة الثانية. ولعلَّ الفارق في هذه الفترة هو عدم نشوب حرب عالميَّة مُدمِّرة؛ لأنَّ الجميع يعلم أنَّ نشوبها يعني نهاية العالم بالشكل الذي نعرف حاليّاً. لكن المتغيرات التي تجري على الأرض ليست قليلة، وهي تعدَّت الجوانب الاقتصاديَّة والسياسيَّة لتصل إلى صلب الهويَّات الثقافيَّة والاجتماعيَّة والدينيَّة، وبدأت هذه الآثار تضرب البلدان والمجتمعات بأنماط مختلفة.

يجري هذا، في وقت تتطوَّر فيه وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة فائقة، وهذا ساهم في توجيه نوعيَّة الصراعات، وتأجيجها، أو تخفيضها، بحيث أصبحت هذه التقنيَّة المتوافرة للجميع محوراً من محاور الحرب المشتعلة في كل مكان.

بعد ثماني سنوات من الأزمة الماليَّة العالميَّة اندلعت أحداث الربيع العربي في 2011، وتبعتها أحداث الخريف الطائفي، وهي فترة عسيرة مازلنا فيها؛ لأنَّها تختبر إنسانيَّتنا فبل أيِّ شيء، وتختبر قدراتنا السياسيَّة والاقتصاديَّة على الخروج بصورة أفضل مما كنا عليه.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 5128 - الثلثاء 20 سبتمبر 2016م الموافق 18 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 2:18 ص

      قطر و الامارات فيها دخل عالي ورواتب ... مافي رغيف حرية افضل ان يكون عيشتك حلوه

    • زائر 9 | 1:55 ص

      رغيف خبز تشبع زوجتي افضل من ارى زوحتي مع الرجال تبيع نفسها لتشبع بطن اطفالي الامام علي يصف الفقر فساد واعظم معاناته

    • زائر 14 زائر 9 | 2:36 ص

      حديث غير صحيح والإمام علي عليه السلام مكرم عن هذا القول....حبذا أن يتم التأكد من الكلام قبل التقول على إمام الكلام

    • زائر 18 زائر 14 | 5:42 م

      يا اخي لم نقل الامام علي ع قال حديث هذا تكلمنا عن الفقر قال لو الفقر دخل قرية قال يا فساد خذني معك... و قلنا انه يحذر من فساد الفقر

    • زائر 8 | 1:52 ص

      الاخ خابوري انطلق ثورة الجياع في لبنان ايام موسى الصدر و كان الحكومه حزب الكتائب تمنع الحرية . اول قال السيد موسى الصدر تشبيع البطون الامام علي يقول لو الفقر رجل لقتلته ... شعارة الحربة قبل الخبز هذا كذب ... روح شوف جمهورية العراق روح شوف بيوت التنك روح شوف الفساد كل الاموال تشترى به كزنوهات يبدو ان حالك ميسر لا تحاتي الفقر

    • زائر 7 | 1:46 ص

      الديمقراطية موجود في جمهورية جزر القمر العربية الغير معروفه ينتخب الرئيس كل 4 سنوات و البرلمان حر و منتخب مساكين يعانون الفقر لما تسأل المواطن هناك دايخ في اموره الماديه حتى ليسه له نصيب العمل في الدول العربيه و العالم منسين عالميا بلد خضره زراعيه افضل ورود في العالم تأخذه شركات عطور فرنسيه التلعليم الجامعي رخيص ممكن تأخذ دكتورى اقل الاسعار و بكالريوس لا تتخيل ارخص من التعليم الابتدئي .. السيد موسى الصدر زعيم ثورة الجياع بالبنان قال المحروم من طعامه و لقمته مثل المحروم من كرامته و حريته..

    • زائر 6 | 1:39 ص

      وما هو المتوقّع للمنطقة كلها بعد هذه الحروب التي تلتهم كل مدخّرات الأجيال
      السلام والحوار والسياسة الحكيمة في التعامل هي المخرج الوحيد والا فإننا مقدمون على مستقبل مظلم لكل شعوب المنطقة

    • زائر 4 | 1:27 ص

      بل أكاد أجزم ان الفقر قادم على دول الخليج لا محالة مثل ما كان الدينار العراقي كان يساوي 1.400 فلس بحريني قبل دخول العراق في حروبه الدامية اصبح الآن بعد سنوات الحرب والخراب الدينار البحريني يعادل 3000 دينار عراقي حسب ما اسمع وعساني مخطئ .
      كذلك دول الخليج سمعنا وهو متوقع قريبا ان يتم تخفيض الريال السعودي 30% وسوف تتبع دول الخليج ذلك وهذا نذير خطر وشؤم ، ولا زال الاصرار على المضي في نفس السياسة التي سوف ستأكل الاخضر واليابس

    • زائر 12 زائر 4 | 2:20 ص

      لا توقعات غير صحيحه و دول العالم العظمى هيه تقرر مصير العالم وليسه في يد اسيا والشرق قيادة نفسها حتى ايران يقاد من دول العظمى مثل روسيا و الصين

    • زائر 3 | 1:23 ص

      مختصر مفيد :
      الدول اذا أرادت الحفاظ ع أقتصادها فعليها أولا وأخيرا الاهتمام بالشعوب من جميع النواحي لينموا أقتصادها وتتطور نحوا الانتاجية المرجوة . خاتون .

    • زائر 2 | 12:28 ص

      حرية الرأي بالبحرين ترجعت بشكل خطير (جعفر الخابوري

    • زائر 1 | 12:01 ص

      غاندي قال لا أريد رغيف من الخبز ولكن أعطني رغيف من الحريه (جعفر الخابوري

    • زائر 5 زائر 1 | 1:35 ص

      عزيز اترك الشعارات رغيف حرية ما تشبع البطن الجائع و المديون ... شعب قطر و شعب الامارات ليسه مسموح لهم عمل سياسي مدني او احزاب او جمعيات سياسيه ممنوع المسيرات و المنشورات وكل ألوان السياسه لكن شوف راتب القطري و الاماراتي و في سلطنة عمان ممنوع العمل السياسي نفس الامارات لما خرجو قالو تصليح المعيشه وبس ... انا عندي طفل توحدي له مصرف و قروض الشهر الماضي 3 ايام وزعتو الراتب على البراده والديون تبكي زوجتي و ابنائي يبون طلباتهم كلما اراهم اقول يارت ما كان عندي عيال عندي طفلين .كلام غير صحيح عن الحرية

    • زائر 16 زائر 5 | 7:29 ص

      ما فائدة الحرية إذا كان الشعب جائع، الثورة الروسية مثلاً قامت بسبب الجوع لا القمع. ليبيا التي صفقنا لتدميرها تحت عنوان «حرية» كيف كان المستوى المعيشي والأمن في عهد القذافي، وكذلك في سورية التي كانت القطر العربي الوحيد بدون ديون والآن الليرة ٥٠٠ دولار تقريباً.
      علينا أنْ لا نرمي أنفسنا في التهلكة لأجل أحلام مستوردة من هنا وهناك. إنْ أردنا التغيير، علينا أنْ نبدأ بأنفسنا لا بمن يحكمنا فهم زائلون. تونس الوحيدة نجت من الحريق(حتى الآن)؛ بسبب وعي الشعب التونسي الشقيق، ونأمل لها لكل بلد عربي الخير.

اقرأ ايضاً