العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ

روسيا وأميركا تتبادلان الاتهامات بقصف قافلة المساعدات في حلب

كيري خلال مداخلته أثناء مناقشة مجلس الأمن الوضع في سورية - AFP
كيري خلال مداخلته أثناء مناقشة مجلس الأمن الوضع في سورية - AFP

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) إن طائرة أميركية بدون طيار كانت في المنطقة التي هوجمت فيها قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في سورية ودمرت جزئياً يوم الإثنين وظهرت بالموقع قبل دقائق من الحادث.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف، إن الطائرة أقلعت من قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا ووصلت إلى المنطقة قبل دقائق من اشتعال الحريق بالقافلة وغادرتها بعد نحو 30 دقيقة. وألمح المتحدث إلى أن مثل هذه الطائرات تكون مسلحة بصواريخ أرض-جو.

وقال كوناشينكوف في بيان: «فقط مُلاك الطائرة هم من يعرفون ما كانت تقوم به هناك في اللحظة المهمة وما هي المهام التي كانت تنفذها». ونفى كوناشينكوف وجود طائرات روسية في المنطقة وقت الحادث.

بدوره، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أمس (الأربعاء) أن أي طائرة من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي، لم تكن في الأجواء على مقربة من مكان تعرض قافلة إنسانية للقصف الإثنين في سورية، بخلاف ما أعلنه الجيش الروسي.


بان كي مون يحض على استئناف المحادثات السورية... وغارات عنيفة على حلب

واشنطن وموسكو تتبادلان الاتهامات بشأن قصف قاقلة المساعدات بسورية

عواصم - وكالات

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) إن طائرة أميركية بدون طيار كانت في المنطقة التي هوجمت فيها قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في سورية ودمرت جزئياً يوم الإثنين وظهرت بالموقع قبل دقائق من الحادث.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف إن الطائرة أقلعت من قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا ووصلت إلى المنطقة قبل دقائق من اشتعال الحريق بالقافلة وغادرتها بعد نحو 30 دقيقة.

وألمح المتحدث إلى أن مثل هذه الطائرات تكون مسلحة بصواريخ أرض-جو.

وقال كوناشينكوف في بيان «فقط ملاك الطائرة هم من يعرفون ما كانت تقوم به هناك في اللحظة المهمة وما هي المهام التي كانت تنفذها».

وكرر المتحدث نفي مشاركة روسيا في الحادث وقال إن المزاعم الغربية بأن روسيا قصفت قافلة الإغاثة محاولة لتشتيت الأنظار عن قصف الجنود السوريين بيد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب مطار دير الزور يوم السبت.

ونفى كوناشينكوف وجود طائرات روسية في المنطقة وقت الحادث وأكد عدم شن أي ضربات جوية بالمنطقة موضحاً أن موسكو أبلغت واشنطن بذلك في نفس المساء الذي شهد وقوع الحادث.

بدوره، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أمس (الأربعاء) أن أي طائرة من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي، لم تكن في الأجواء على مقربة من مكان تعرض قافلة إنسانية للقصف الإثنين في سورية، بخلاف ما أعلنه الجيش الروسي.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الكابتن جيف ديفيس «نستطيع أن نؤكد أن أياً من طائراتنا -مع أو بدون طيار، أميركية أو تابعة لقوات التحالف- لم تكن على مقربة من حلب عندما تعرضت القافلة الإنسانية لقصف».

من جانب آخر، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس (الأربعاء) أن العالم يواجه «لحظة حاسمة» في الحرب السورية في وقت استهدفت عشرات الغارات مدينة حلب وريفها أسفرت إحداها عن مقتل أربعة عاملين طبيين.

وبدأ مجلس الأمن الدولي بعد ظهر أمس جلسة بشأن سورية في نيويورك بمشاركة وزيري الخارجية الأميركي، جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، غداة تصاعد التوتر بين الطرفين إثر اتهام واشنطن موسكو ودمشق باستهداف قافلة مساعدات في ريف حلب الغربي.

وقال بان في مستهل الجلسة إن العالم «يواجه لحظة حاسمة» في الحرب السورية، داعياً دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين والسماح لهم «بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه».

ويأتي هذا الاجتماع بعد يومين على إعلان الجيش السوري انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً بموجب اتفاق أميركي روسي، وتعرض مناطق سورية عدة أبرزها مدينة حلب وريفها لغارات كثيفة مستمرة.

وازدادت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، بعدما حملت واشنطن موسكو مسئولية استهداف قافلة مساعدات إنسانية في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي ليل الاثنين، ما تسبب بمقتل «عشرين مدنياً وموظفاً في الهلال الأحمر السوري».

وطالب كيري أمس روسيا خلال الجلسة بمنع تحليق الطيران الحربي السوري، غداة اعتبار واشنطن أن المسئول عن استهداف القافلة «لا يمكن أن يكون إلا أحد كيانين: إما النظام السوري وإما الحكومة الروسية».

وردت وزارة الخارجية الروسية بالقول إنها «تابعت باستياء وغضب (...) محاولات بعض حماة الإرهابيين واللصوص إلقاء اللوم» على الطيران الروسي والسوري.

إرسال حاملة طائرات

وترى موسكو أنه لا يمكن إعادة العمل بالهدنة ما لم يوقف «الإرهابيون» هجماتهم، في حين جدد كيري الإشارة إلى أن المساعي الأميركية-الروسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار «لم تنته». ووعد باستئناف المحادثات الدولية هذا الأسبوع.

وتتمسك واشنطن بإدخال المساعدات إلى المناطق السورية المنكوبة كجزء أساسي من اتفاق الهدنة.

وفي محاولة لتعزيز قدرات روسيا العسكرية في سورية، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن بلاده سترسل حاملة طائرات إلى البحر المتوسط.

وقال في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أمس (الأربعاء): «حالياً ننشر ست سفن حربية وثلاث أو أربع سفن تموين في شرق البحر المتوسط ولتعزيز قدراتنا العسكرية سنرسل حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف».

ومنذ إعلان انتهاء الهدنة، تتعرض مناطق سورية عدة أبرزها مدينة حلب وريفها في شمال البلاد لغارات كثيفة في اليومين الأخيرين. وتسببت إحدى هذه الغارات ليل الثلثاء الأربعاء وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة كوادر طبية في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.

وتستهدف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في محافظة حلب غالباً بغارات تشنها طائرات سورية أو روسية.

وأكدت منظمة «اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية» التي تتخذ من باريس مقراً في بيان مقتل ممرضين اثنين وسائقي سيارة إسعاف مشيرة كذلك إلى إصابة ممرض بجروح خطيرة بعد استهداف سيارتي إسعاف أثناء وجودهما في موقع استهدفته غارة جوية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «غارة أولى استهدفت نقطة طبية تابعة لـ (جيش الفتح) في خان طومان وتسببت بمقتل تسعة عناصر تابعين له يعملون فيها».

ولدى وصول الطاقم الطبي التابع للمنظمة إلى المركز لإسعاف الضحايا، تم استهدافه بغارة ثانية تسببت بمقتل العاملين الطبيين الأربعة.

مئة غارة

وأحصى المرصد السوري «عشرات الغارات الروسية والسورية ليل الثلثاء الأربعاء على مدينة حلب وأطرافها الجنوبية الغربية».

وقال مراسل لـ «فرانس برس» في الأحياء الشرقية المحاصرة من الجيش السوري في مدينة حلب إن أكثر من مئة غارة استهدفت المدينة وريفها بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر.

وتجددت الغارات بعد الظهر على المدينة إثر توقفها بعد هطول المطر بغزارة صباحاً.

وأدى القصف بعد منتصف الليل على حي السكري في شرق مدينة حلب إلى تدمير مبنى من ستة طوابق بالكامل وفق مراسل «فرانس برس».

وأحصى المرصد مقتل «11 مدنياً على الأقل بينهم طفلان جراء غارات للطائرات الحربية على أحياء الصالحين والمشهد والسكري والمواصلات» في شرق حلب.

وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس (الأربعاء) بمقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح «جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي صلاح الدين».

ودارت وفق المرصد اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل بين قوات النظام وحلفائه من جهة والفصائل المتطرفة والمقاتلة من جهة أخرى جنوب غرب مدينة حلب، ترافقت مع شن طائرات حربية غارات كثيفة على مناطق الاشتباك.

وأشار المرصد إلى «تقدم لقوات النظام في المنطقة» حيث استعادت السيطرة على أبنية عدة كانت خسرتها الشهر الماضي.

على جبهة أخرى، قتل 13 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 35 آخرون بجروح جراء صواريخ أطلقتها طائرات حربية أمس على مدينة شيخون في محافظة إدلب.

العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً