العدد 5130 - الخميس 22 سبتمبر 2016م الموافق 20 ذي الحجة 1437هـ

«البنتاغون» يدرس تسليح أكراد سورية استعداداً لمعركة الرقة

قال قائد هيئة أركان القوات الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد أمس (الخميس) إن واشنطن تدرس تسليح القوات الكردية السورية التي ستشارك في معركة استعادة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية.

وتؤكد الولايات المتحدة حتى الآن أنها لم تقدم أسلحة سوى للفصائل العربية في قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.

وتمكنت قوات سورية الديمقراطية بدعم من واشنطن من طرد تنظيم «داعش» من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سورية، كان آخرها مدينة منبج، أحد معاقل المتطرفين سابقاً في محافظة حلب.

غير أن واشنطن تدرس الآن تقديم أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية، ما يهدد بإثارة غضب تركيا، أحد حلفاء واشنطن في المنطقة.

في حين تصنف السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية بأنها «منظمة إرهابية» وامتداد لحزب العمال الكردستاني في سورية، تعتبرها الدول الأعضاء في التحالف الذي يحارب تنظيم «داعش» بقيادة واشنطن، شريكاً استراتيجياً في التصدي للمتطرفين.

واعتبر الجنرال دانفورد خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية سيجعل قوات سورية الديمقراطية أكثر فاعلية.

وتابع «إذا عززنا القدرات الحالية لقوات سورية الديمقراطية، فإن ذلك سيزيد فرص الانتصار في الرقة».

وقال «إننا نعمل بشكل وثيق جداً مع الحلفاء الأتراك (...) للتأكد من أن بوسعنا تنفيذ عمليات فعالة وحاسمة في الرقة مع قوات سورية الديمقراطية، وفي الوقت نفسه تبديد المخاوف التركية بشأن أكراد سورية على المدى البعيد».

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية استعادت بلدة تل أبيض الواقعة في مدينة الرقة، في 15 يونيو/ حزيران 2015. وتحالفت لاحقاً مع فصائل عربية وأنشأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 قوات سورية الديمقراطية.

ومع استعادة تل أبيض قطع الأكراد السوريون طريق التموين الرئيسي بين تركيا والأراضي التي يسيطر عليها «داعش» خصوصاً عاصمتهم الرقة.

كما أيد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر تسليح أكراد سورية، رداً على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ حول الموضوع ذاته.

وقال «إنني أؤيد أي مبادرة تسمح بمساعدة (قوات سورية الديمقراطية) على التقدم نحو الرقة».

لكنه أكد في المقابل «إننا لم نتخذ أي قرار» في مسألة تسليح الأكراد.

ويقارب عدد عناصر قوات سورية الديمقراطية حالياً 30 ألفاً بحسب «البنتاغون»، بينهم حوالى 14 ألفاً من العرب.

وتنص الخطة الأميركية على أن يقود أكراد قوات سورية الديمقراطية الهجوم لاستعادة الرقة، على أن يتركوا لاحقاً للعرب السيطرة على المدينة ومسئولية حفظ الأمن فيها مع فصائل أخرى.

لكن الجنرال دانفورد أقر بأن الخطط لضمان إدارة المدينة ليست جاهزة بعد.

وقال «لدينا خطة» لضبط الوضع في الرقة «لكن ليس هناك حتى الآن الموارد الكافية لها».

العدد 5130 - الخميس 22 سبتمبر 2016م الموافق 20 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً