العدد 5130 - الخميس 22 سبتمبر 2016م الموافق 20 ذي الحجة 1437هـ

مواجهة فلسطينية إسرائيلية في الأمم المتحدة ... وعباس يطالب بريطانيا بالاعتذار عن «وعد بلفور»

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه في الأمم المتحدة - reuters
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه في الأمم المتحدة - reuters

بدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طرفي نقيض أمس الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتواجها في كلمتيهما حول النزاع المستمر منذ عقود والمستوطنات في الضفة الغربية.

وألقى الرئيس الفلسطيني خطابه أولاً أمام الجمعية العامة منتقداً توسع المستوطنات الإسرائيلية.

وقال عباس محذراً «إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضي على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967».

بعده بفترة قصيرة شغلها خطاب رئيس وزراء النرويج أتى دور نتنياهو الذي ناقض مباشرة أقوال عباس في كلمته على المنصة.

وقال إن «هذا النزاع ليس حول المستوطنات أو إقامة دولة فلسطينية، ولم يكن كذلك في أي وقت»، وتابع «بل أنه لطالما كان حول وجود دولة يهودية».

وشدد نتنياهو على أن «جوهر النزاع يكمن في رفض الفلسطينيين المستمر الاعتراف بالدولة اليهودية أياً كانت حدودها».

كما ذكر مدن حيفا ويافا وتل أبيب في إسرائيل قائلاً «هذه هي في الحقيقة المستوطنات التي يعترض عليها» الفلسطينيون.

غير أن نتنياهو أقر بأن مسألة الاستيطان «حقيقية» مشيراً إلى «إمكان وضرورة حلها في إطار مفاوضات الوضع النهائي».

وكان عباس أعلن انه سيتم «طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين على مجلس الأمن، ونحن نقوم بمشاورات مكثفة مع الدول العربية والدول الصديقة بهذا الشأن».

كما شدد عباس على «إن الإستيطان غير شرعي جملة وتفصيلاً».

كما وجه نتنياهو الانتقادات إلى الأمم المتحدة معتبراً أنها أبدت انحيازاً ضد إسرائيل، لكنه أشار إلى بناء بلده علاقات أكثر متانة يوماً بعد يوم مع دول في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية تستند إلى الخبرة الإسرائيلية في مكافحة الإرهاب وفي التكنولوجيا.

كذلك قال الرئيس الفلسطيني «إن من يؤمن بحل الدولتين عليه أن يعترف بهما وليس بدولة واحدة».

وقال عباس إنه يجب على بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور في 1917 الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين ويجب عليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «ندعو بريطانيا وفي الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم أن تستخلص العبر والدروس وأن تتحمل المسئولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية».

العدد 5130 - الخميس 22 سبتمبر 2016م الموافق 20 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً