العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ

وضعوا العرب في أقفاص وكبلوهم بقرار 1373

النواب جمال والشايع والطبطبائي... وفوزية الصباح ومعصومة المبارك يتحدثون عن تداعيات 11 سبتمبر :

حسين عبدالرحمن comments [at] alwasatnews.com

.

يختلف الكويتيون في الكثير من القضايا المحلية والدولية لكنهم متفقون هذه المرة على ان ما حدث في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 قد سبب الاذى للمسلمين. وعلى رغم حب الكويتيين للولايات المتحدة لدورها الكبير في تحرير الكويت فإن هذا الحب اختفى بسبب قيام الولايات المتحدة بقتل الابرياء من المسلمين في افغانستان. وان هذا الحب لا مجال له في قلوب الكويتيين عندما تريد الولايات المتحدة ان تضرب العراق. الكويتيون يرفضون ضرب العراق لأنهم يحبون الشعب العراقي ولكن في الوقت نفسه يرغبون في زوال النظام بيد العراقيين وليس بالتدخل الخارجي.

وبعد 11 سبتمبر تلاشى هذا الحب عندما وضعت الولايات المتحدة الكويتيين والخليجيين والمسلمين في «اقفاص غوانتنامو» في ظروف غير انسانية. وان من تداعيات حوادث سبتمبر العربدة الإسرائيلية في الاراضي المحتلة وغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها شارون.

رئيس لجنة حقوق الإنسان

وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الامة النائب عبدالمحسن جمال ان حوادث 11 سبتمبر كانت فرصة قوية للولايات المتحدة من اجل السيطرة على العالم الاسلامي والعربي تحت ستار مكافحة الارهاب. بعد مرور سنة اصبح المواطن العربي المسلم موضع شبهة أينما كان. وان الولايات المتحدة تستطيع اليوم ان تقبض على من تشاء بتهمة مشاركته في العمليات أو تحت اية تهمة ولا تتمكن الدول العربية من الدفاع عن ابنائها. واثرت هذه الحوادث كثيرا على القضية الفلسطينية، وان ما نشاهده من مذابح لأهلنا في الاراضي المحتلة من تداعيات هذه الضربة. وان العدو الصهيوني استطاع وبذكاء منه استغلال الموقف الدولي والاميركي فوضع الرئيس ياسر عرفات تحت الاقامة الجبرية وبطشت قواته بشباب الانتفاضة وخصوصا الاسلاميين بحجة القضاء على الارهاب. والاخطر ان مقاومة الاحتلال اصبحت من الامور التي صنفت على انها ارهابية وان من يقوم بها يصنف على انه ارهابي.

الامر الآخر ان الوضع الذي يجري في العراق هو ايضا من تداعيات ما حدث بل ان الادارة الاميركية تسعى إلى ضرب العراق وهذا لن نرضى به. أما اذا تركوا الشعب العراقي فإنه كفيل بأن يغير نظامه إلى نظام ديمقراطي حر. وأضاف: لاحظنا كيف تعاملت الولايات المتحدة مع اسرى غوانتنامو من العرب الذين نقلوا الى الجزيرة الكوبية في اوضاع سيئة وغير انسانية ومن دون تقديمهم للمحاكمة بل ان الولايات المتحدة خالفت كل القواعد الانسانية الاخلاقية وحتى قوانين اسرى الحرب لم تطبق على المعتقلين.

وقامت الولايات المتحدة باعتقال الكثير من الشباب العربي المسلم في الولايات المتحدة الذين كانوا يدرسون هناك أو من الذين يقيمون في اميركا ولم تعرف اعدادهم ولم يكشف عنهم بذريعة الامن القومي.

والامر المهم ان الولايات المتحدة استطاعت اليوم ان تراقب حسابات اللجان الخيرية الاسلامية في الكويت في كل الدول العربية تحت ذريعة محاربة الارهاب بل انها ارسلت إلى الدول الخليجية فرق الاستخبارات للاطلاع على التحويلات المالية التي ترسل إلى فقراء المسلمين، وفرضت اجراءات محاسبية علينا على الطريقة التي يرغبون فيها، ونحن لا نملك ان نرفض هذه الوصاية ولا نعرف كيفية الخلاص منها في ظل غياب المفاهيم والمعايير الاخلاقية الانسانية.

وتابع النائب عبدالمحسن جمال: صحيح نحن لن نؤيد مثل هذه الاعمال التي راح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم وشوهت صورة الاسلام الحنيف. ولكن هذا لا يدفعنا إلى تأييد ما قدمت عليه الولايات المتحدة من عمليات ضد الابرياء من اخواننا المسلمين في افغانستان بذريعة القضاء على حركة «طالبان» بقصف وقتل النساء والاطفال الابرياء. فالولايات المتحدة وضعت يدها على افغانستان ولن تخرج منها في الوقت الحالي.

والقرار 1373 الذي اصدرته الولايات المتحدة من مجلس الامن اصبح السيف المسلط فوق رؤوس الدول العربية والاسلامية واصبحنا رهينة لاميركا. ولو تأملنا مواد القرار فإننا نجد إلى أي مرحلة وصلنا بعد 11 سبتمبر، وان الامور تسير في اتجاه مراقبة كل الاموال للجمعيات الخيرية وكل شيء إسلامي.

وأضاف النائب: بمجرد قراءة للقرار 1373 الخاص بمكافحة الإرهاب الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 4385 المعقودة في 28 سبتمبر 2001 فإننا ندرك كيف اصبحنا مقيدين في كل الامور. فالقرار صدر تحت الفصل السابع اي انه يتمتع بصفة إلزامية تشرع التدخل في كل الشئون بذريعة مكافحة الإرهاب ومن يمانع يعتبر أيضا من الداعمين للارهاب.

وعلق النائب جمال قائلا: للأسف فإن هناك من الدول العربية والخليجية قامت بتطبيق القرار ومنع بعض الدعاة من دخولها. وكلنا نتذكر كيف ان الشيخ يوسف القرضاوي منع في مطار ابوظبي من الدخول وطلب منه المغادرة على اول طائرة إلى الدوحة على رغم انه يحمل جواز سفر قطري. وهناك بعض الاسلاميين الكويتيين منع من الدخول وهذه الامور كلها تطبيقا لقرارات مجلس الامن 1373.

وقال: الدول العربية لا تملك إلا تطبيق هذا القرار خشية ممارسة الولايات المتحدة قرارات تعسفية ضدها، كما حدث مع مصر في منع المعونات المالية بسبب قضية الدكتور سعدالدين ابراهيم.

معصومة المبارك

استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت معصومة المبارك اكدت ان سبتمبر اصبح تأثيرها ملموسا لدى المواطن العربي. وان السياسات العربية تغيرت والتيارات الاسلامية التي كانت بعض الحكومات العربية ترعاها لأهداف سياسية واستراتيجية قامت بتضييق الخناق عليها من مختلف النواحي. والعالم العربي سيشهد تحولات كبيرة في المستقبل في ظل وجود الرأي الواحد والقوة السياسية التي تفرض قراراتها على الجميع وأعني بها الولايات المتحدة.

واضافت: من الخطوات التي قد تتخذ، السعي لدى الدول العربية والاسلامية لتعديل المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات الحديثة وادخال مفاهيم في مناهجــنا التعليمــية قد تؤثر على الاجيـــال المقبــــلة.

وقالت: نحن في الواقع لا نقر هذا الاسلوب في قتل الناس كما في سبتمبر وإن كنا نرى ان العمليات الاستشهادية في الاراضي المحتلة حق مشروع لأن العدو الصهيوني يحتل ارضا عربية ومن حق الشعب الفلسطيني ان يقاتل من اجل تحرير بلده. ولكن الوضع العربي اليوم في تدهور ولم يحدث ان وصلت حال الامة العربية إلى هذا التردي من قبل. وهذا الامر سيكون لة تأثيره لسنوات طويلة على الوطن العربي والاسلامي وخصوصا ان النفود القوي الذي تتمتع به الولايات المتحدة كقوة عظمى سيضع الكثير من البنوك العربية والاسلامية تحت رقابتها. ومن هذا الجانب ستلجأ بعض الدول إلى التضييق على الجماعات الاسلامية من اجل المحافظة على اقتصادياتها أو تجنبا لتعرضها إلى تجميد ارصدتها البنكية من قبل الولايات المتحدة. ومن اجل ان تحافظ هذه الدول على اوضاعها في ظل عدم قدرتها التصدي لأي قرار اميركي فإنها ستلبي المطالب الاميركية التي من ضمنها الحد من تحركات الجماعات التي ترى انها تشكل خطورة على المجتمع الدولي.

وربما تبالغ هذه الدول وتقوم بإجراءات تعسفية أكثر مما هو مطلوب.

وقالت: نلاحظ ان الكثير من الطلبة الذين كانوا يدرسون في الولايات المتحدة لم تمنح لهم تأشيرات دخول لمواصلة دراستهم. وهذا لم يكن متوقعا لكثير من الطلبة. وكل هذه الامور فرضت بعد ضربة سبتمبر اذ اصبحنا في وضع دولي جديد.

النائب الشايع

النائب الذي يمثل التيار الليبرالي المستقل في مجلس الامة فيصل الشايع قال: ان الوضع بعد 11 سبتمبر تغير في الولايات المتحدة وان الذين فجروا البرجين بالطائرات شوهوا صورة الاسلام وان ما يجري للمسلمين من ملاحقات في الدول الاوروبية واميركا بسبب ما حدث من قبل هؤلاء الذين ألصقوا التفجيرات بالاسلام.

ونحن نعتبر ذلك جريمة بحق الاسلام ولذلك فإن المسلمين بعد سبتمبر خسروا الكثير وان تداعيات ذلك نراها يوميا. وما العربدة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة إلا احدى تداعيات هذه التفجيرات التي اضرت بنا كثيرا.

واضاف النائب الشايع: نحن في الواقع نرفض كل الاعمال الارهابية التي تمارس باسم الاسلام. فالدين الاسلامي يرفض قتل الابرياء.

واحدى نتائج الحوادث ان الادارة الاميركية فرضت نظاما جديدا لتأشيرات على المواطنين الراغبين في دخول الولايات المتحدة سواء للدراسة أو الزيارة.

ومن اجل ذلك قال الرئيس بوش بعد ترؤسه لأول اجتماع يعقده مجلس الامن القومي ان الغرض من الاجراءات الجديدة هو التأكد من ان الذين يحصلون على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة، يأتون حقا للغرض الذي حصلوا على التأشيرة من اجله.

كان الكويتي أو الخليجي يحصل على تأشيرة دخول صالحة لمدة عشر سنوات، أما بعد سبتمبر، وفي اطار تشديد قوانين الهجرة، فإن لدى الادارة الاميركية خطة تقوم على تشكيل قوة لمتابعة الطلاب الذين يأتون إليها بغرض الدراسة، والتأكد انهم فعلا يتلقون الدراسة التي جاءوا من اجلها، وكذلك وضع نظام جديد يتيح للسلطات معرفة دخول ومغادرة كل من يزور الولايات المتحدة لأي غرض كان، لتجنب الثغرات في القوانين والاجراءات القديمة، التي من خلالها تمكن الذين نفذوا تفجيرات سبتمبر الماضي من الدخول إلى الولايات المتحدة والبقاء فيها متجاوزين فترة اقامتهم، بل وتمكنوا من مغادرة الولايات المتحدة والعودة إليها. كما ان الاجراءات الجديدة تهدف الى متابعة ومراقبة تحركات الطلاب الاجانب داخل الولايات المتحدة، وترحيل من يشتبه في دعمهم لنشاطات ارهابية.

واعتبر النائب الشايع «ان الخطوة التي اقدمت عليها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بفرض رقابة على التحويلات المالية للجمعيات الخيرية يهدف إلى ترشيد هذا العمل الخيري الذي جميعنا نسانده».

ممثل التيار السلفي في مجلس الامة النائب وليد الطبطبائي قال: ان الحوادث كانت فرصة ذهبية لأعداء الاسلام للنيل من المسلمين. وهذة الهجمة الشرسة على اخواننا في الدول الاوروبية امر مؤسف وغير منطقي ومقبول. بل ان الكثير من الدول الاوروبية التي تدعي حقوق الانسان تغاضت عن هذا المبدأ الذي تتشدق به وقامت باعتقال المسلمين من دون جريمة ارتكبوها، وكل ذنبهم انهم مسلمون. بل ان الذي يصلي ويعبد الله اصبح ارهابيا في نظر هؤلاء ونحن لم نعرف اليوم تحديدا لمعنى الارهاب.

وأضاف النائب الطبطبائي: الامر الآخر ان الولايات المتحدة قامت باعتقال المسلمين وخصوصا اخواننا الكويتيين الذين ذهبوا الى افغانستان من اجل القيام بالاعمال الخيرية وكانت ادوارهم في بناء المساجد ومساعدة الفقراء وحفر الآبار من اموال اهل الكويت الخيرين. وعندما وقع الحادي عشر وقامت الولايات المتحدة بضرب افغانستان تقطعت بهم السبل بل ان هناك من تآمر عليهم من اجل دولارات يقبضها، وتم تسليمهم إلى القوات الاميركية على اساس وشاية انهم خطرون وارسلتهم الى معتقلات غوانتنامو في كوبا من دون محاكمة او ذنب ارتكبوه بل انهم حرموا من ابسط قواعد العدل في الدفاع عن انفسهم وانتداب محامين للدفاع عنهم. ولكننا مؤمنون انهم ابرياء وستنكشف الامور في القريب العاجل إن شاء الله. والغريب ان الليبراليين اصبحوا يهاجمون الجمعيات الخيرية ويحثون الحكومات العربية على تضييق الخناق على التيارات الاسلامية. ويجب ان نعرف ان الاسلام اليوم مستهدف في كل مكان وأصبحت الجمعيات الخيرية تخضع لمعايير اميركية وحساباتها مهددة بالتجميد في اية لحظة ومتى ما رأت الادارة الاميركية ذلك. ولكن الله عز وجل سيحمي هذا الدين الاسلامي العظيم. واليوم نجد الهجمة الشرسة من الاعلام الاميركي على المملكة العربية السعودية بشكل صارخ. المواطن السعودي متهم لمجرد اسم عائلته. بل ان المؤسسات الاسلامية والدعاة السعوديين اصبحوا ملاحقين وكذلك الدعاة الخليجيين. ولكن لن يستطيع احد ان ينال من الاسلام فالله سيحمي هذا الدين. ثم ان الاعتقالات للاخوة المجاهدين الاسلاميين في الاراضى المحتلة أتت بمباركة من القيادة الفلسطينية التي مازالت متمسكة بأسلوب التفاوض مع العدو الصهيوني في الوقت الذي تقوم فيه طائرات (الاباتشي) الاميركية بقصف البيوت وهدمها على المجاهدين الاسلاميين وهم احياء. القضية هي القضاء على الاسلام.

أميركا نصبت نفسها شرطيّا

وقالت المحامية الشيخة فوزية سالم الصباح: بداية اود أن اشير إلى تعريف محدد في القانون سواء كان في قانون الجزاء المحلي او القانون الدولي حول الدفاع عن النفس وهو أن يكون الدفاع أثناء الهجوم على الانسان أو الدولة وليس بعده ولا يكون عقابيا لحوادث مستقبلية. ومن ثم إذا كان العمل العسكري بعد الاعتداء بقصد التأديب فهو وفقا للقانون الدولي يكون مجرد انتقام وليس دفاعا عن النفس.

كما أن التدخل في الشئون الداخلية للدول أمر مخالف لجميع الأعراف والمبادئ القانونية الدولية لأنة يؤدي إلى فوضى عارمة في العالم. ولعل من الواضح أن الدول الكبرى التي تنادي بالديمقراطية أول من يدوس على مبادئ القانون الدولي إذا تعارضت هذه المبادئ مع مصالحها.

اضافت: الولايات المتحدة، الدولة العظمى في العالم التي ترى انه يحق لها ما لا يحق لغيرها، اعتادت على عبور المحيطات والبحار لضرب أعدائها ولكنها وجدت نفسها في 11 سبتمبر وللمرة الأولى أن أعداءها عبروا المحيطات وضربوها في عقر دارها ما جعلها تعيد حساباتها مع الأصدقاء والأعداء بعيدا عن القانون الدولي. فكان للحوادث التي تعرضت لها الولايات المتحدة في سبتمبر تأثير على العالم فنصبت نفسها شرطيا تحت مظلة الحملة ضد الارهاب فقسمت العالم إلى قسمين إما معنا أو ضدنا. فهذه اميركا دولة الديمقراطية التي تنادي باحترام حقوق الانسان أصبحت اليوم قطبا واحدا وقوة طاغية ضد مفهوم العدالة.

وأوضحت المحامية الصباح: العلاقات الخليجية مع الولايات المتحدة استراتيجية من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. وسواء قبل سبتمبر أو بعده فإن الولايات المتحدة تبحث لها عن أعداء قبل الأصدقاء وإن لم تجد لها أعداء فإنها توجدهم. فلا شك أنها عندما أوجدت النظام الديكتاتوري في العراق استفادت منه اذ أضعفت العراق في المجالات كافة لأسباب عديدة. وفي المقابل استغلت هذا العدو باستنزاف ثروات دول الخليج وزادت ووسعت من قواعدها العسكرية وأرغمت بعضها على الدخول في عملية السلام وتدخلت في سياسيتيها الداخلية والخارجية. ولولا العدو العراقي لما حصلت الولايات المتحدة على هذه الامتيازات من دول الخليج.

واشارت: يلاحظ انه بعد أن زادت من نفوذها في الخليج بعد سبتمبر رأت وجودها في الخليج ضمانا لحرية الملاحة وتدفق النفط إليها بأسعار مناسبة، فقررت بجدية استنزاف ثروات العراق والاستفادة من موقعه الاستراتيجي وقد تدير ظهرها لدول الخليج أو تضغط عليها أكثر بعد تنصيب (قرضاي) آخر ويمكنها بذلك الاستغناء عن النفط الخليجي بالنفط العراقي.

واضافت: أما تأثير سبتمبر على القضية الفلسطينية فقد أبعدت أنظار العالم عن القضية وعن الممارسات اللاإنسانية والوحشية التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل. وما كان من الإدارة إلا السكوت عن تلك الممارسات البشعة واعتبرتها حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. ناهيك عن تدخل الولايات المتحدة في الشئون الداخلية للدول تحت مظلة الحملة ضد الإرهاب والدول التي ترعاه. فأصبحت هناك فرصة سانحة لها لتطبيق آلياتها العسكرية بادئة بأفغانستان ومن ثم العراق ولا نعلم من هي الدولة التي ستأتي بعد العراق في جدول الإدارة الاميركية. وفي رأينا إن تمت معرفة المستفيد من هجمات 11 سبتمبر نعرف من قام بتلك الهجمات ولمصلحة من؟

وقالت: بما إننا لا ننكر الدور الذي قامت به الولايات المتحدة وبعض الحلفاء بتخليصنا وإنقاذنا من النظام العراقي، كذلك نحن لا ننكر أن السياسة لا تعرف صديقا دائما أو عدوا دائما فمن هو الصديق الجديد للولايات المتحدة ومن هو عدوها وفقا للاستراتيجية الجديدة بعد 11 سبتمبر؟

العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً