العدد 5133 - الأحد 25 سبتمبر 2016م الموافق 23 ذي الحجة 1437هـ

اغتيال الكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل وسط عمّان

أقارب وأصدقاء ناهض حتر يرفعون صوره خلال اعتصام في بلدة آل الفحيص قرب عمّان - reuters
أقارب وأصدقاء ناهض حتر يرفعون صوره خلال اعتصام في بلدة آل الفحيص قرب عمّان - reuters

قُتل الكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر صباح أمس الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016) أمام قصر العدل وسط عمّان بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتورياً على صفحته على «فيسبوك» اعتبر أنه «يمس الذات الإلهية».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن مصدر أمني قوله إن «الكاتب الأردني ناهض حتر قتل صباح اليوم (أمس الأحد) أمام قصر العدل في منطقة العبدلي (وسط عمّان) بعد إصابته بثلاث رصاصات».

وأكد «القبض على المجرم مطلق النار وضبط سلاحه الناري» مشيراً إلى أن «التحقيقات جارية معه للوقوف على ملابسات القضية».

وقال محمد الجغبير، وهو إعلامي وصديق لحتر كان يرافقه لحضور جلسة المحاكمة مع عدد من الأصدقاء ونجل حتر، لـ «فرانس برس»: «كنا نهم بالدخول إلى المحكمة بقصر العدل صباح اليوم (أمس الأحد) حيث حددت جلسة محاكمة حتر عند الساعة 09,30 (06,30 تغ)».

وأضاف «بينما كنا نصعد درجات مدخل الباب الرئيسي للمحكمة اقترب منا شخص ملتحٍ يلبس دشداشة أخرج مسدساً من كيس كان يحمله وأطلق الرصاص على رأس حتر من مسافة صفر، فسقط حتر قبل أن يطلق القاتل رصاصات أخرى، بينما كنا مصدومين ونحن نرى إطلاق النار».

وأصيب حتر (56 عاماً) بمنطقتي الرأس والرقبة ونقل جثمانه أولاً إلى مستشفى «لوزميلا» ثم إلى مستشفى البشير في عمّان حيث الطب الشرعي.

وبحسب وسائل إعلام أردنية فإن القاتل يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وكان إماماً لأحد مساجد عمّان قبل نحو ستة أعوام قبل أن تفصله وزارة الأوقاف.


اغتيال الكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل وسط عمّان

عمّان - أ ف ب

قتل الكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر صباح أمس الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016) أمام قصر العدل وسط عمّان بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتورياً على صفحته على «فيسبوك» اعتبر أنه «يمس الذات الإلهية» .

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن مصدر أمني قوله إن «الكاتب الأردني ناهض حتر قتل صباح اليوم (أمس الأحد) أمام قصر العدل في منطقة العبدلي (وسط عمّان) بعد إصابته بثلاث رصاصات».

وأكد «القبض على المجرم مطلق النار وضبط سلاحه الناري» مشيراً إلى أن «التحقيقات جارية معه للوقوف على ملابسات القضية».

وقال محمد الجغبير، وهو إعلامي وصديق لحتر كان يرافقه لحضور جلسة المحاكمة مع عدد من الأصدقاء ونجل حتر، لـ «فرانس برس»: «كنا نهم بالدخول إلى المحكمة بقصر العدل صباح اليوم (الأحد) حيث حددت جلسة محاكمة حتر عند الساعة 09,30 (06,30 تغ)».

وأضاف «بينما كنا نصعد درجات مدخل الباب الرئيسي للمحكمة اقترب منا شخص ملتح يلبس دشداشة أخرج مسدساً من كيس كان يحمله وأطلق الرصاص على رأس حتر من مسافة صفر، فسقط حتر قبل أن يطلق القاتل رصاصات أخرى، بينما كنا مصدومين ونحن نرى إطلاق النار».

وأوضح أن «سيارة الاسعاف تأخرت كثيراً بالوصول».

وبحسب الجغبير «لم يكن هناك حماية للشهيد رغم أنه كان تعرض للتهديد وطلب توفير حماية من الأمن منذ بدء محاكمته».

وأصيب حتر (56 عاماً) بمنطقتي الرأس والرقبة ونقل جثمانه أولاً إلى مستشفى «لوزميلا» ثم إلى مستشفى البشير في عمّان حيث الطب الشرعي.

وقال مصدر أمني لـ «فرانس برس» إن «مطلق النار أردني يبلغ من العمر 49 عاماً وقام بتسليم نفسه لحرس المحكمة».

وبحسب وسائل إعلام أردنية فإن القاتل يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وكان إماماً لأحد مساجد عمّان قبل نحو ستة أعوام قبل أن تفصله وزارة الأوقاف.

رفض تسلم الجثمان

وأعلن مصدر مقرب من عائلة حتر أن «عائلته سترفض تسلم جثمانه لحين ظهور نتائج التحقيق».

وأضاف أن «حتر سبق أن تلقى تهديدات بالقتل وأنه كان خائفاً على حياته وكان يغير مكان إقامته بين فترة وأخرى».

ونددت الحكومة الأردنية بـ «الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الكاتب الصحافي ناهض حتر».

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، في تصريحات أوردتها (بترا) إن «الثقة بالقضاء الأردني وبأجهزتنا الأمنيّة عالية في متابعة ومحاسبة من اقترف هذه الجريمة النكراء».

وأضاف أن «اليد التي امتدّت إلى الكاتب المرحوم حتّر ستلقى القصاص العادل حتّى تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة».

وأكد الوزير أن «القانون سيطبق بحزم على من قام بهذا العمل الآثم، وأن الحكومة ستضرب بيد من حديد كلّ من يستغلّ هذه الجريمة لبثّ خطاب الكراهية الطارئ على مجتمعنا».

وقال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة في تغريدة على «تويتر» إنها «جريمة نكراء وبعيدة كل البعد عن أخلاقنا وقيمنا ونموذج التسامح الذي نفخر به. الأردنيون يعالجون اختلافاتهم بالحوار والقانون وليس بالرصاص».

واستنكرت دائرة الإفتاء العام في بيان مقتل حتر، مؤكدة أن «الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة». ودعت «أبناء المجتمع الأردني جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة».

كما دانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مقتل حتر. وقال الناطق باسم الجماعة، بادي الرفايعة في بيان إن الجماعة «تستنكر هذا الاعتداء والطريقة البشعة التي جرت فيها».

وأضاف «نحذّر من إثارة الفتنة وندعو الجميع في وطننا الغالي للحفاظ على أمنه واستقراره».

بدوره، دان مركز حماية وحرية الصحافيين الأردنيين اغتيال حتر واعتبر في بيان أن «الرصاصات التي استهدفته هي إرهاب موجه لكل صاحب قلم وكلمة».

وقفة احتجاجية

في بلدة الفحيص غرب عمّان والتي تتحدر منها عائلة حتر، نظم عشرات من أبناء عشيرته وأقاربه وقفة احتجاجية للتنديد بمقتله.

وقال ماجد حتر شقيق ناهض حتر «أحمل رئيس الوزراء ووزير الداخلية والأجهزة الأمنية التي لم تحم شهيدنا البطل» المسئولية.

وأضاف «لقد قتل ناهض حتر بدم بارد بباب المحكمة، بباب أكبر مؤسسة للعدل في الأردن».

وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن حتر في الثامن من سبتمبر لقاء كفالة مالية بعد نحو شهر على توقيفه.

وأوقف حتر في 13 أغسطس/ آب الماضي عقب نشره رسماً كاريكاتورياً، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اعتبر مسيئاً للذات الالهية.

ووجه مدعي عام عمّان إلى الكاتب اليساري المسيحي تهمتي «إثارة النعرات المذهبية» و»إهانة المعتقد الديني»، وأعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكداً أنه «غير مذنب».

وكانت عقوبة أي من التهمتين المسندتين لحتر قد تصل في حال إدانته إلى الحبس ثلاث سنوات.

وكان حتر نشر رسماً كاريكاتورياً، لم يرسمه، على صفحته على «فيسبوك» بعنوان «رب الدواعش» ما أثار جدلاً واستياءً على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم «يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الالهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون».

الشرطة الأردنية تطوق المنطقة حيث قتل الكاتب الأردني ناهض حتر - afp
الشرطة الأردنية تطوق المنطقة حيث قتل الكاتب الأردني ناهض حتر - afp

العدد 5133 - الأحد 25 سبتمبر 2016م الموافق 23 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:32 ص

      ..

      هذا ما يفهم معنى السياسة ويعتبر أن الشهيد فقط شهيداً لللإسلام وليس لوطنه
      رحمة الله عليك يا ناهض والخزي والعار للقتلة التكفيرييين

    • زائر 3 | 1:42 ص

      الله يرحمه

    • زائر 1 | 12:28 ص

      (وبحسب الجغبير «لم يكن هناك حماية للشهيد). على أي أساس سويته شهيد ؟! أولاً هو مسيحي وثانياً حتى لو مسلم محد يقدر يقول إنه شهيد.

    • زائر 2 زائر 1 | 1:40 ص

      واضح من تعليق أنك سعيد بقتله، إنْ لم يكن شهيداً لدينه فهو شهيد لوطنه وأمته أيها الأحمق.
      الله يرحمه والخزي والعار للتكفريين أمثالك

اقرأ ايضاً