انطلقت صباح يوم أمس الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2016) ورشة عمل نقابية مشتركة بحرينية عمانية، نظّمها الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ومؤسسة فريدريتش ايبرت، وذلك في مقر أحد الفنادق في منطقة الجفير.
وتعتبر هذه الورشة باكورة النشاطات النقابية المشتركة، وقال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حسن الحلواجي في كلمته الترحيبية أثناء افتتاح الورشة إن المرأة النقابية هي مفتاح العمل النقابي المشترك، واعتبر هذه الورشة "باكورة التعاون بيننا". وأضاف "حينما مررت على الاحصاءات بشأن نسبة المرأة في قطاع العمل في دول مجلس التعاون كنت أعتقد ان البحرين في المقدمة لكن الأمر لم يكن كذلك، فبحسب البنك الدولي فإن نسبة المرأة البحرينية من القوى العاملة تبلغ 43 في المئة، وفي الامارات العربية المتحدة وفي الكويت تبلغ نسبتها 46 في المئة، وفي السعودية 14 في المئة، أما في عمان نجد أن نسبة تواجد المرأة في القوى العاملة تبلغ 53 في المئة". وأردف أن صاحب التقرير المنشور في موقع البنك الدولي، يقول إن المرأة العمانية بطبيعتها امرأة عاملة منذ القدم، سواءً في الحقل أو البحر"، ممتدحاً وجود عدد من النساء العمانيات النقابيات اللواتي يرأسن نقابات في أماكن عملهن.
وشدد الحلواجي على ضرورة وصول الفكر النقابي والعمل النقابي إلى كل دول المنطقة، وأن على النقابيين توسيع معارفهم النقابية، والاهتمام بالقضايا العمالية العالمية، "حيث لا يمكننا اليوم أن نكون بمنأى عن العالم وعن القضايا العمالية والاقتصادية العالمية".وأوضح أن هناك أربع نساء يرأسن مقاعد قيادية في أمانة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، ويشكلن 25 في المئة من مقاعد أمانة الاتحاد، مردفاً "الطموح أكبر من هذا، نريد أن نرى النساء يرأسن اتحادات عمالية، لكن هذا لن يأتي إلا إذا اهتممن بالثقافة العمالية والنقابية بشكل واسع"، مشدداً على الاستفادة من هذه الورشة "والخروج بتوصيات عملية ممكنة التحقيق بعيداً عن التوصيات العمومية".
من جانبه ألقى ميرين عباس ممثل مؤسسة فريدريتش ايبرت كلمة قال فيها إن "هذا النشاط النقابي المشترك هو أول ورشة تقيمها المؤسسة في دولة خليجية". وأكد أن مؤسسة ريدريتش تحمل القيم الديمقراطية، وتدعم العمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني، وتكافؤ الفرص، ودعم حقوق المرأة، مشيراً إلى أن المؤسسة "تعمل على دعم تبادل الخبرات بين النقابات العربية، ولنا عدة أنشطة في هذا الاطار".
وقد ابتدأت الورشة بثلاثة محاور، كان أولها التشريعات المحلية الخاصة بالعمل عن قانون العمل البحريني قدمه محمد إريان رئيس نقابة جارمكو، والمحور الثاني عن قانون العمل العماني قدمه يوسف حبيب البوسعيدي من اتحاد عمال عمان، بينما قدم كريم رضي الأمين المساعد في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محوراً خاصًا عن تاريخ الحركة النقابية العمالية. وتستمر الورشة حتى اليوم الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016).
