العدد 5139 - السبت 01 أكتوبر 2016م الموافق 29 ذي الحجة 1437هـ

تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان في كشمير

جنود من الجيش الهندي على ناقلة دبابات خارج معسكر للجيش غرب جامو - AFP
جنود من الجيش الهندي على ناقلة دبابات خارج معسكر للجيش غرب جامو - AFP

تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار من جديد أمس السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) على جانبي خط التماس في كشمير، بعد أن عرض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون القيام بوساطة بين الطرفين.

وقال الجانب الهندي إن تبادل إطلاق النار حصل «من أسلحة خفيفة ومدافع الهاون». وقد جرى بعد يومين على إعلان نيودلهي عن ضربات من الجانب الباكستاني استهدفت خط التماس الذي يقسم المنطقة.

وقد استمر ساعتين فوق حدود قطاع اخنور، كما أعلن لوكالة «فرانس برس» باوال كوتوال، المسئول المدني الكبير في إقليم جامو كشمير على الجانب الهندي. وأضاف «نحن مستعدون لأي احتمال لكن الوضع هادئ في المنطقة».

وعلى الجانب الباكستاني، جاء في بيان عسكري أن «القوات الباكستانية ردت بطريقة مشروعة على إطلاق نار غير مبرر».

ولم يتحدث البلدان اللذان يملكان السلاح النووي، ويخوضان نزاعاً منذ حوالى 70 عاماً بسبب هذه المنطقة في جبال هيمالايا، عن ضحايا أو أضرار.

وقامت الهند الجمعة بإجلاء آلاف من سكان القرى الحدودية لباكستان خوفاً من أعمال انتقامية.

وفي نوشيرا دالا في البنجاب الهندية، غادر معظم الـ 4500 من سكانها، ولم يبق سوى مجموعة من الرجال للسهر على الممتلكات، كما لاحظ مراسل وكالة «فرانس برس». وكان سكان القرية قد غادروها خلال مواجهة سابقة هندية-باكستانية في 1971.

ولمواجهة هذا التوتر الناشىء، عرض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الجمعة مساعيه الحميدة للقيام بوساطة بين نيودلهي وإسلام آباد، وطلب من «الطرفين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ تدابير فورية لخفض التوتر»، كما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. وأضاف أنه «على أهبة الاستعداد للبدء بالمساعي الحميدة إذا ما وافق الطرفان».

ويلي هذا التصريح لقاء الجمعة للأمين العام مع السفيرة الباكستانية في الأمم المتحدة مليحة لودهي. وقالت لوكالة «فرانس برس»: «قلت له إن الوقت حان من أجل تدخل جريء من جانبه لتجنب حصول أزمة». وأضافت «نعيش لحظة خطرة على صعيد المنطقة».

وأعلنت ممثلية الهند في الأمم المتحدة في بيان لوكالة «فرانس برس» أن «الهند لا ترغب في تأزيم الوضع» وأن العملية التي قامت بها الخميس «كانت ضربة محسوبة ضد الإرهاب ومركزة على صعيد الأهداف والمنطقة الجغرافية».

واقترحت باكستان أيضاً أن يقدم بان كي مون زيارته التي ينوي القيام بها في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى الهند وباكستان لتهدئة الأزمة.

العدد 5139 - السبت 01 أكتوبر 2016م الموافق 29 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً