تعاقد نادي المنامة بطل الدوري والكأس مع المحترف الجورجي نيكولوز ليحل بدلا من المحترف النيجيري أندودي أيبي الذي لم يلاق استحسان الجهاز الفني والإداري للفريق.

في الوقت نفسه أعلن نادي النويدرات عن تعاقده مع المحترف الصربي مايك إيليك الذي حل بدلا من الكرواتي جسمن.

المفارقة أن ناديي المنامة والنويدرات يدربهما مدربان صربيان، إذ يقود المنامة المدرب الصربي ميودراج بسيوفيتش، في حين يقود النويدرات المدرب الصربي دراغان.

والمعروف أن المدربين الصرب يميلون دائما إلى محترفين من جنسيتهم أو من دول قريبة منهم.

لكن من المتسالم عليه في الدوري البحريني لكرة السلة أن المحترفين الأوروبيين عادة ما يكونون الأقل نجاحا مقارنة بالمحترفين الأميركيين.

وقلما تلجأ فرق دوري السلة البحرينية إلى محترفين من أصحاب البشرة البيضاء أو من المدرسة الأوروبية، مفضلين دائما أصحاب البشرة الملونة وأصحاب الجنسية الأميركية باعتبارهم الأبرز في كرة السلة العالمية.

لجوء المنامة والنويدرات إلى محترفين أوروبين قد يكون سلاحا ذا حدين؛ لأنه المحترف الأوروبي من جانب سيكون أكثر انسجاما مع المدرب الأوروبي وأكثر قدرة على تطبيق أفكاره في الملعب، إلا أنه عادة ما يكون أقل من الناحية البدنية من نظرائه الأميركيين.

الفريقان استبدلا محترفين في فترة وجيزة ومن المفترض أن يكون المحترفون الجدد على مستوى أفضل ومهيئين بالشكل المطلوب لخوض الموسم الجديد.

الخيار الأوروبي عادة ما يدفع للكثير من التردد كونه خيارا صعبا في الاختيار؛ لصعوبة الحصول على محترف يتناسب مع متطلبات الدوري المحلي.

المحترفون الأجانب الأكثر نجاحا في السنوات الأخيرة في الدوري البحريني مثلا لم يكن بينهم أحد من الجنسية الأوروبية، إذ نجح الأميركي جوني مع الأهلي والأميركي سي جي مع المحرق والأميركي جوش بون مع المنامة، في الوقت الذي أصاب فيه المحترف السنغالي بيب سو نجاحا جيدا مع المنامة والأهلي.

كما نجح بشكل متوسط المحترف الصربي ايفان مع المنامة عندما حقق بطولة الدوري قبل موسمين، إلا أنه لم يستمر مع الفريق وكان قريبا من الاستبدال قبل خوض المربع الذهبي.