العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ

أمن المشاهير معضلة تزداد تعقيداً

تساءل مقال نشر في يوليو/تموز على الانترنت لماذا تحتاج كيم كارداشيان إلى هذا العدد الكبير من حراس الأمن، لكن الجواب يبدو واضحا منذ عملية السطو الكبيرة التي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع الأحد في باريس.

فوسط إلحاح المعجبين وإزعاج مصطادي الصور من جهة ومحاولات اللصوص والمحتالين من جهة أخرى، غالبا ما يلجأ المشاهير إلى حراس لتأمين حمايتهم.

ويلفت شون إنغبريشت مدير العمليات عند "كاس غلوبال سيكيوريتيز" إلى أنه "كلما سعيتم إلى جذب أضواء الإعلام، كما هي الحال مع كارداشيان، ازدادت الحاجة إلى ضمان حمايتكم".

والنجوم الذين اشتهروا قبل حقبة مواقع التواصل الاجتماعي، مثل توم هانكس، يمكنهم بكل بساطة أن يمارسوا الرياضة من دون لفت الانتباه في حديقة سنترال بارك في قلب نيويورك.

لكن، في المقابل، يتعذر على النجوم الذين جمعوا ثروتهم من خلال عرض حياتهم الخاصة للأضواء انتهاج السلوك عينه، كما هي الحال مع كيم كارداشيان التي اشتهرت بفضل برنامج تلفزيون الواقع المتمحور على عائلتها "كيبينغ آب ويذ ذي كارداشيانز".

فنجوم شبكات التواصل الاجتماعي، على غرارها، يعلمون في الوقت الفعلي متتبعيهم الذين يقدر عددهم بالملايين، بمواقع تواجدهم وبالنشاطات التي يقومون بها وبأسماء الأشخاص المتواجدين معهم.

وهم أينما ذهبوا يلتقون بحشود من المعجبين الذين قد يشكلون مصدر إزعاج لهم، مثل صائد صور المشاهير الأوكراني فيتالي سيديوك الذي حاول التقرب من النجمة الأميركية ولمسها الأسبوع الماضي خلال فعاليات أسبوع الموضة في باريس.

وقبل أيام على هذه الحادثة، نجح سيديوك في رفع عارضة الأزياء جيجي حديد عن الأرض بعد عرض في ميلانو.

ويقول جيسون بورتر المسؤول عن شركة "بينكرتون" للحراسة الأمنية "لا بد من الحفاظ على البسمة وماء الوجه" وتفادي الصور الكارثية.

الاعتداءات الجسدية نادرة

وتكلف الاستعانة بحارس أمن بدوام كامل أكثر من 200 ألف دولار في السنة.

وأي حدث كبير في الحياة يستقطب صائدي الصور، من قبيل الزواج أو الطلاق، كما جرى مع براد بيت وأنجلينا جولي، أو ولادة طفل أو تصوير فيلم مرتقب جدا.

لكن "نادرا ما يتعرض المشاهير لاعتداءات جسدية"، كما حصل مع كيم كارداشيان، على حد قول شون إنغبريشت.

فقد نعتت زوجة مغني الراب كانييه ويست بالمتهورة لأنها نشرت قبل أيام صورة لماستها الكبيرة.

ويقول شون إنغبريشت إن "المشاهير مثلها يكسبون المال والشهرة من خلال نشر صور لمجوهراتهم على صدورهم المكشوفة على فيسبوك وإنستغرام". وفي هذه الحال، "لا بد من اتخاذ تدابير أمنية إضافية".

ولم يكن أي حارس يسهر على حماية كيم على ما يبدو عندما أخرجها اللصوص من الفراش وكموا فمها وأوثقوها.

ويلفت إنغبريشت إلى أنه من الطبيعي تخفيض مستوى الحماية عندما يخلد النجوم إلى النوم، لكن لم يكن يجدر بهم تركها وحدها، إذ ان العالم بأسره يعلم أنها تملك مجوهرات تقدر قيمتها بالملايين.

ويقول بورتر من جهته "قد يكون الأمر مزعجا مع شخص يتبعكم باستمرار. وفي بعض الأحيان يطلب الزبون أن يبقى لوحده لمجرد ليلة".

وبالرغم من أمجاد الشهرة، يحلم بعض المشاهير باحتساء القهوة في مقهى كأي شخص مغمور من دون أن يتم التعرف عليهم أو باللعب مع أطفالهم في المتنزهات العامة أو التبضع في المراكز التجارية، حتى لو كانوا يعرضون أنفسهم لصور لا تظهرهم على أفضل حال في هذه المواقف.

وفي وسعهم دوما طلب المساعدة في أوضاع مماثلة، على ما يذكر إنغبريشت الذي يؤكد أن النجوم يعرفون تمام المعرفة كيفية الاختلاط في الحشود من دون لفت الانتباه، "فهم يضعون نظارات سوداء كبيرة ويعتمرون قبعات واسعة ويرتدون ألوانا داكنة". ويكشف "بهذه الطريقة تقوم جوليا روبيرتس بالتبضع في متاجر وولمارت".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً