تبقى آراء الأميركيين متباينة جداً بشأن التغير المناخي، إذ أن اليساريين منهم يعتبرون بغالبيتهم أن العلم أثبت مسئولية الإنسان عن هذه الظاهرة، في حين أن المحافظين يدحضون هذه الفكرة.
فسبعة ديموقراطيين تقدميين من أصل عشرة يعتبرون أن تفسيرات العلماء حول أسباب التغير المناخي جديرة بالثقة تماما، في مقابل 15 في المئة من الجمهوريين المحافظين هم من هذا الرأي، وفق هذا الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو ريسيرتش سنتر".
والأخيرون أكثر ميولا أيضا إلى القول إن نتائج الأبحاث العلمية تتأثر بسعي العلماء إلى الارتقاء بمسيرتهم 57 في المئة أو بقناعاتهم السياسية 54 في المئة، بحسب هذا الاستطلاع الذي شمل أكثر من 1500 بالغ في الولايات المتحدة بين العاشر من مايو/أيار 2016 والسادس من يونيو/حزيران 2016، قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وكثيرون هم اليساريون الذين يعتقدون أن التغير المناخي سيؤدي إلى آثار بيئية ضارة. ويعتبر ستة من أصل عشرة أن الاحترار سيتسبب على الأرجح بازدياد موجات الجفاف والعواصف المدمرة وسيلحق أضرارا بالنظم البيئية وبالسواحل من جراء ارتفاع مستوى المياه. وعند الجمهوريين، لا يتشارك هذا الرأي سوى اثنين من أصل عشرة.
أما في ما يخص الحلول المقترحة، فيرى 76 في المئة من الديموقراطيين التقدميين أن القيود المفروضة على انبعاثات المحطات الكهربائية العاملة بالفحم في الولايات المتحدة من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا، في مقابل 29 في المئة من الجمهوريين المحافظين الذين يؤيدون هذا الرأي.
والأمر سيان بالنسبة إلى المعاهدات الدولية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مثل مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول 2015 في باريس. فـ 71 في المئة من الديموقراطيين يتوقعون أن تحدث هذه الصكوك الدولية فرقا، في مقابل 27 في المئة من الجمهوريين المحافظين.
لكن في المقابل، يعرب أغلبية أنصار الحزبين عن تأييدهم لتطوير مصادر الطاقة الشمسية والريحية.