قتل العشرات وأصيب المئات بجروح أمس السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في صنعاء في غارات جوية نسبت إلى التحالف، أصابت حشداً كان يحضر موكب عزاء، بحسب الحوثيين.

لكن التحالف نفى مسئوليته عن الغارات، داعياً إلى النظر في «أسباب أخرى». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، تميم الشامي لقناة «المسيرة» التابعة إلى الحوثيين: إن «الحصيلة كبيرة جدّاً: أكثر من مئة قتيل وأكثر من 520 جريحاً» بحسب قوله.

أكثر من 100 قتيل في غارات على صنعاء... والتحالف ينفي مسئوليته

صنعاء، الرياض - أ ف ب، رويترز

قتل العشرات وأصيب المئات بجروح أمس السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في صنعاء في غارات جوية نسبت للتحالف، أصابت حشداً كان يحضر موكب عزاء، بحسب الحوثيين.

لكن التحالف نفى مسئوليته عن الغارات، داعياً إلى النظر في «أسباب أخرى».

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، تميم الشامي لقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين إن «الحصيلة كبيرة جداً: أكثر من مئة قتيل وأكثر من 520 جريحاً» بحسب قوله.

وأضاف أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لافتاً إلى وجود «أشلاء متفحمة» في مكان الهجوم لم يتم التعرف على هوية أصحابها، إضافة إلى «عدد كبير من المفقودين».

وكان موقع «سبأ نت» التابع للحوثيين أورد في وقت سابق «مقتل وإصابة العشرات من المواطنين في مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء (...) التي يقام فيها عزاء والد (وزير الداخلية) اللواء جلال الرويشان».

ولم يحدد الموقع إن كان الرويشان أو شخصيات أخرى موجودة في مراسم العزاء لدى حصول الهجوم.

وبين المشاركين في موكب العزاء مسئولون في حركة الحوثي التي سيطرت على صنعاء قبل أكثر من عامين والذين يستهدفهم تحالف بقيادة السعودية تدخل دعماً للحكومة المعترف بها دولياً.

وتقع القاعة التي استهدفتها الغارات في ساحة السبعين الكبيرة جنوب صنعاء.

واندلع حريق ضخم في القاعة التي انهارت، بحسب سكان.

وأخذت فرق الإنقاذ تسحب جثثاً متفحمة وتحاول انتشال أخرى من تحت الأنقاض، بحسب مصور «فرانس برس».

وأضاف المصور أنه أحصى عشرين جثة متفحمة تماماً أو ممزقة. وشاهد متطوعين يحاولون إسعاف أشخاص بترت أطرافهم السفلية في انهيار المبنى.

وبحسب شاهد قال إن اسمه مجاهد فإن «طائرة اطلقت صاروخاً على القاعة وبعد دقائق قصفت طائرة ثانية الموقع».

وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا في حين وجهت المستشفيات نداءات للتبرع بالدم.

مقتل رئيس بلدية صنعاء

وقالت قناة «المسيرة» إن بين القتلى رئيس بلدية صنعاء عبد القادر هلال.

وتحاول الحكومة اليمنية التي اضطرت للفرار من البلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها بدعم من تحالف تقوده الرياض.

ودعا «المجلس السياسي الأعلى» الذي شكله المتمردون الحوثيون وحلفاءهم أنصار الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح في 28 يوليو/ تموز، اليمنيين إلى المشاركة صباح اليوم (الأحد) في تظاهرة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للتنديد بـ «جرائم الحرب».

لكن التحالف نفى أمس (السبت) أي ضلوع له في الغارات الجوية على صنعاء.

وأكد في بيان أنه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وأنه يجب النظر في «أسباب أخرى».

وكان أربعة مدنيين من أسرة واحدة قتلوا فجر السبت في غارة على منزل قرب باجيل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، بحسب مسئول محلي.

وأوقع النزاع في اليمن أكثر من 6700 قتيل وتسبب بنزوح ثلاثة ملايين يمني على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

ويدفع المدنيون الثمن الأغلى لهذه الحرب.

من جانب آخر، قالت مصادر من طرفي الصراع في اليمن إن قيادياً بارزاً في قوات الجيش الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قتل في معارك مع القوات الحوثية شرقي العاصمة صنعاء.

واللواء عبد الرب الشدادي قائد المنطقة الثالثة العسكرية في الجيش اليمني ومقرها مدينة مأرب شرقي صنعاء هو أرفع قائد عسكري في الجيش اليمني يقتل في الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يقرب من 19 شهراً.

ونقلت أمس قناة «العربية» عن بيان من حكومة هادي أن الشدادي توفي في المستشفى بعد أن أصيب بجروح بالغة في مأرب.

من جانب آخر، سقط صاروخ أطلق من اليمن في جنوب غرب السعودية في منطقة غير مأهولة دون التسبب بأضرار أو إصابات وفق ما أعلنت أمس (السبت) قيادة التحالف.

وقال التحالف في بيان إن «الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخاً باليستياً الساعة 21:30 (الجمعة) من جنوب صعدة باتجاه مدينة خميس مشيط».

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية اأن «أنظمة الدفاع الجوي تابعت مسار الصاروخ منذ انطلاقه حتى سقوطه في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان، دون أن يسبب أي أضرار».

وأضاف أن القوات الجوية السعودية قصفت على الفور موقع انطلاق الصاروخ في اليمن.