إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس. فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار والإقناع.
ومن هنا نلمح ونشعر بأهميتها في أمور حياتنا المتعددة... العائلية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية... الخ.
فكثيرا ما تضيع الفرص ويحصل سوء التفاهم وتتعكر العلاقات ويفوت الوقت، وربما يصل الحال إلى أكثر من ذلك بكثير وذلك بسبب عدم الاقتناع، أو بسبب سوء الحوار، أو بسبب عدم معرفة أساليب الإقناع وقواعده وفنونه.
ولأهميتها أدخلت الجامعات في خططها الدراسية الحوار والإقناع كفن وعلم يدرس له قواعده وأسسه وأنظمته ومهاراته وفنونه التي اكتسبها الإنسان من خلال الخبرة على مر السنين، على اعتبار أنه بمقدار إجادتنا لقواعد الإقناع وفنونه وأساليبه يكون نجاحنا وتميزنا في علاقاتنا واتصالنا مع الآخرين.
فأجاد المؤلف في هذا الكتاب توضيح مفهوم الحوار وأنواعه، بالإضافة إلى مفهوم الإقناع وتطرق إلى الصفات الأساسية للمحاور الناجح مع ذكر معوقات الحوار والإقناع.
ومن ثم دخل المؤلف في الموضوع الرئيس الذي من أجله وضع هذا الكتاب فتناول الأسلوب الأمثل لفن الإقناع والتأثير على الآخرين من خلال ذكر أهم خمس عشرة قاعدة ذهبية للحوار والإقناع.
وبحق فإن هذا الكتاب مهم لكل شاب أراد أن ينجح في محاورته مع الآخرين ولكل من أراد أن يقنع الناس بفكرته ومبدأه.
محمد ديماس: دار ابن حزم - بيروت - طبعة 1999م - 237 صفحة
العدد 10 - الأحد 15 سبتمبر 2002م الموافق 08 رجب 1423هـ