بعد طرحنا لما أثارته احدى طالبات شعبة الجغرافيا التطبيقية بجامعة البحرين، وهو عدم توافر فرص العمل في السوق لهذا التخصص، قامت مندوبتنا في الجامعة شيخة الشعلان بإجراء حديث عن هذا الموضوع مع رئيس قسم العلوم الاجتماعية محمد أحمد والذي رد قائلا: «سعيا منّا لتحسين مخرجات التعليم الجامعي، تم وقف عملية دراسة التربية كتخصص فرعي لبرامج البكالوريوس في كلية الآداب، وتم التعويض عنها بدبلوم في التربية يساند التخصص الرئيسي .وحديثا قمنا بتوظيف عدد من الطلبة الحاصلين على بكالوريوس الجغرافيا التطبيقية ودبلوم التربية بوزارة التربية والتعليم من دون أية عقبات .ويمكننا أن نقول إن الجامعة تساعد في عملية توظيف الخريجين عبر برنامج تسويق التخصصات الجامعية، إلا أن الجامعة لا تملك الآليات أو السلطة لإجبار أرباب العمل على توظيف طلابها وطالباتها، ونحن نتمنى أن نحل مشكلات الطلبة ولكن توجد بعض الأمور خارج نطاق سيطرتنا أو صلاحياتنا، الأمر الذي يدفعنا إلى انتظار إجراءات وتعقيدات عبر النظام مما يستهلك وقتا وجهدا، وكل ما أتمناه أن ينظر أبنائي وبناتي الطلبة إلى الأمور - أكثر من زاوية - بموضوعية ونضج».
بعث الطالب «حمد الزيرة» برسالة إلى بريدنا الالكتروني بعنوان:«سنة دراسية جديدة + جامعات جديدة= عام جامعي جديد» كتب فيها:
مع إطلالة عام دراسي جديد على مملكتنا الفتية، تتميز هذه السنة الدراسية الجامعية «نظريا» على الأقل بتغيرات جذرية.
بعدما كانت جامعة البحرين هي المحتكر«النسبي» في المملكة «بغض النظر عن بعض المعاهد الفنية للدراسات العليا في إدارة الأعمال وعلوم الحاسب الآلي» ظهرت على السطح جامعات جديدة منافسة، وهي:
1 - كلية الجامعة الكندية
2- كلية الخليج الجامعية
3 - جامعة AMA الدولية
وتقول النظرية الاقتصادية: «عند زيادة عدد المنتجين و المتنافسين، تتحسن الجودة الانتاجية» أي تطبيقيا... باتجاه تتطور المناهج الدراسية بالاضافة إلى باقي الخدمات التعليمية «كتب، أساتذة، وسائل وطرق التدريس .... إلخ».
ولكن قد يتراود البعض أن هذه الجامعات الصغيرة لا تستطيع فرض سيطرتها على جامعة البحرين «الضخمة». صحيح ...ولكن هؤلاء الصغار قد يسببون لها بعض «الصداع». وهناك عُرف في علم الادارة بأن هؤلاء المتنافسين الصغار لديهم ما يعرف بـ الـ «pihsruenerpertnE»، ومن خصائصها: روح الإبداع « الرغبة في «خلق» أعمال جديدة»، روح التحدي، التحفز لبداية العمل، تقديم الإبداع الفني التطبيقي، خلق المنافسة، و بالتالي تخفيض المستوى العام للأسعار، و تطوير الإنتاجية، تزويد المجتمع باحتياجاته المختلفة « موزعي الكتب، مهندسي المباني ، المدققين، متاجر القرطاسية... إلخ ».
من الإيجابيات أيضا الحجم الصغير في إدارة الأعمال «البزنس» :العلاقات الشخصية للإدارة مع الموظفين والزبائن، المرونة في الاستجابة للمتغيرات في السوق، الإنتاج حسب مواصفات الزبائن.
فأدعو جامعة البحرين إلى عدم التقاعس ظنا من البعض أن جامعتنا الوطنية تدعمها الحكومة، وأنها في الـجانب المحمي، فهذا حافز كافٍ إلى مزيد من التطوير و الإبداع منكم ومن أبنائكم الطلبة.
و في الختام ، تحياتي لهذه الجامعات الجديدة ، و أتمنى تعاونها مع جامعة البحرين لتطوير الدراسات العليا في مملكتنا الحبيبة، و تخريج أجيال مسلحين بالعلم والمعرفة، لرفع هذا البلد إلى محافل التقدم والعلا
العدد 10 - الأحد 15 سبتمبر 2002م الموافق 08 رجب 1423هـ