العدد 5152 - الجمعة 14 أكتوبر 2016م الموافق 13 محرم 1438هـ

الحرارة المرتفعة وغياب المتفرجين تحديان يواجهان كأس العالم للدراجات بقطر

تواجه كأس العالم للدراجات الهوائية على الطريق في قطر، الأولى التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، انتقادات مثيرة للجدل تتعلق بالحرارة المرتفعة والغياب شبه الكامل للمتفرجين.

وتكررت هذه الانتقادات طوال الأسبوع الماضي الذي شهد منافسات السباقات ضد الساعة في مختلف الفئات، قبل الحدث الأبرز وهو سباق الطريق للرجال المقرر غدا (الأحد).

ويقام السباق في الجزيرة الاصطناعية "اللؤلؤة"، بين المرسى والبنايات الفاخرة.

وقال البطل الاولمبي البلجيكي غريغ فان افرمايت "إقامة سباق هنا في أكتوبر/ تشرين الأول ربما ليس أمرا حكيما"، مع إشارته إلى أن "الظروف هي نفسها بالنسبة إلى الجميع".

وتطرح درجة الحرارة، التي تتخطى الثلاثين درجة مئوية في العاصمة القطرية، مشكلة التأقلم بحسب الوفود والمتسابقين. ويقول طبيب المنتخب الفرنسي جاكي مايو "الأمور تختلف من فرد إلى آخر".

فهل إقامة سباق للدرجات في حرارة تتخطى 30 درجة أمر خطير؟، الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية وضع بروتوكولا لدراسة الظروف (الدراجون تناولوا كبسولة لتحديد درجة حرارة الجسم بدقة).

ولم يحدد الاتحاد الدولي حدا أقصى لدرجة الحرارة يمكنه بعده من اتخاذ إجراءات معينة، كخفض مسافة السباق تحديدا. ويتفق المختصون عموما على أن 38 هي درجة الحرارة الخارجية الأقصى للسلامة... ولكن في الماضي هناك مراحل في جولات رئيسية أقيمت في ظل درجات حرارة مرتفعة.

وأشار أسطورة الدراجات ايدي ميركس الذي كان وراء إنشاء سباق قطر العام 2002، إلى أن الحرارة بلغت ذروتها أيضا خلال أولمبياد أثينا في أغسطس/ آب 2004، وفي دورة الألعاب الأوروبية في يونيو/ حزيران 2015 في باكو، من دون أن يسبب ذلك كثيرا من الجدل كما يحصل في قطر.

وأوضح الدراج البلجيكي طوم بونن "شاركت في مسيرتي بمئات السباقات بحرارة مشابهة"، مضيفا "كنا نعرف منذ فترة طويلة أن كأس العالم ستقام في قطر، وان المناخ سيكون حارا، ففي حال تنظيم سباق في سيبيريا، سيكون الطقس باردا".

وكانت مسألة المناخ أيضا موضوع جدل كبير يتعلق بكأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر، فبعد أشهر من الجدل، قرر الاتحاد الدولي (فيفا) إقامة مونديال 2022 بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول لتجنب درجات الحرارة المرتفعة في الموعد المعتاد للنهائيات في فصل الصيف.

 

غياب المتفرجين

توجد بعض الإعلام الوطنية قرب خط النهاية، مع عدد قليل من المشجعين الأجانب الذين قاموا برحلة طويلة من أوروبا، قلب رياضة الدراجات في العالم، إلى شبه الجزيرة العربية: ففي الدوحة، الحماس محدود جدا لرياضة غريبة عن التقاليد المحلية، باستثناء جولة سباق قطر للمحترفين الذي يقام في فبراير/ شباط.

ووفاء لشعاره "العولمة"، فان الاتحاد الدولي للدراجات أعلن السبت عبر رئيسه براين كوكسون تلقيه مبلغ 10 ملايين فرنك سويسري (9.2 مليون يورو) عن هذه البطولة، وهو يفضل التأكيد على التجديد الجذري التي تمثله. فبعد الأميركيتين، الجنوبية (منذ 1977) والشمالية (1986)، واسيا (1990)، واوقيانيا (2010)، فانه دور الشرق الأوسط لاستضافة المسابقة السنوية الكبرى.

ويقول الدراج البلجيكي افرمايت "نفتقد الأجواء الجماهيرية قليلا. فهنا، لم نر المشجعين أثناء التدريبات".

ويؤكد بطل العالم السابق الفرنسي لوران جالابير "الأمر اقل متعة للدراجين لدى عبورهم مسار السباق بوجود عدد قليل من المتفرجين، ولكن عندما تكون منافسا، فان مجريات السباق تتقدم على كل شيىء آخر".

وأضاف "بالنسبة إلى المشاهدين، فان الأمر لا يغير شيئا او لا يغير الشيىء الكثير. فكأس العالم شهدت ظروفا قاسية سابقا. المهم هو أن تواصل السباقات انتظامها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً