العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ

محققون: الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بسبب معلومات «مغلوطة»

يمنيون يضعون الورد أمام قاعة العزاء التي قصفها التحالف بالخطأ - EPA
يمنيون يضعون الورد أمام قاعة العزاء التي قصفها التحالف بالخطأ - EPA

قال فريق تحقيق شكّلته قوات التحالف بقيادة السعودية أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن قوات التحالف نفذت الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بعد تلقي معلومات «مغلوطة» من شخصيات بالجيش اليمني عن وجود قيادات حوثية مسلحة في المنطقة.

وقال بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث ونشرته وكالة الأنباء السعودية: «توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدّمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية - تبيَّن لاحقاً أنها مغلوطة - عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري».


محققون: الهجوم على مجلس عزاء باليمن جاء بناءً على معلومات «مغلوطة»... و«التحالف» يقر بارتكاب خطأ ويعلن عن أسفه لهذا الحادث

الرياض - رويترز

قال فريق تحقيق شكلته قوات التحالف بقيادة السعودية أمس السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن قوات التحالف نفذت الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بعد تلقي معلومات «مغلوطة» من شخصيات بالجيش اليمني عن وجود قيادات حوثية مسلحة في المنطقة.

ووجهت انتقادات شديدة للحملة التي تقودها السعودية في اليمن منذ الضربة الجوية التي استهدفت مجلس العزاء يوم السبت الماضي بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن مقتل 140 شخصاً وفقاً لتقدير للأمم المتحدة و82 وفقاً للحوثيين.

وكان من بين المشيعين بعض كبار المسئولين السياسيين والأمنيين في اليمن ما أثار حنق المجتمع اليمني وألهب مشاعر القبائل ذات النفوذ للانضمام إلى الحوثيين في معارضة الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.

وقال بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث ونشرته وكالة الأنباء السعودية «توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية- تبين لاحقاً أنها مغلوطة- عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري».

وذكر الفريق المشترك لتقييم الحوادث في البيان أن «مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن قام بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف» وهو ما يعد انتهاكاً للبروتوكول.

ودعا الفريق إلى مراجعة قواعد الاشتباك «والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين». وأضاف دون المزيد من التفاصيل «وعليه توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة».

وقبل التحالف بما توصل إليه الفريق وأعلن في بيان صدر بعد ساعات من صدور بيان الفريق أنه سيبدأ في تنفيذ توصياته.

وأكد بيان قيادة قوات التحالف أنه «يقبل ما خلصت إليه النتائج وقد بدأ فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات».

وأضاف البيان أن «قيادة التحالف إذ تعلن ذلك لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا والذي لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق».

وبعد الهجوم أعلن البيت الأبيض عن مراجعة فورية للدعم الذي تقدمه واشنطن للحملة العسكرية التي بدأت قبل 18 شهراً ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال مسئولون أميركيون كبار فيما بعد إن الهجوم أسفر عن مقتل شخصيات كبيرة كانت مهمة لعملية المصالحة.

وهددت الضربة أيضاً بتصعيد الحرب الأهلية في اليمن وجر الولايات المتحدة إلى تدخل أكبر في الصراع الذي تسعى للنأي بنفسها عنه.

ورد الحوثيون بإطلاق صواريخ باتجاه السعودية وربما على سفينة حربية أميركية متمركزة قبالة الساحل اليمني فردت الولايات المتحدة بضربات على ما وصفتها واشنطن بأنها مواقع رادار حوثية.

ونفى الحوثيون إطلاق صواريخ على المدمرة التابعة للأسطول الأميركي.

ونفت مصادر في التحالف في بادئ الأمر أي دور في الهجوم على مجلس العزاء لكن السعودية وعدت فيما بعد بالتحقيق في الحادث «المؤسف والمؤلم».

وقال بيان الفريق المشترك لتقييم الحوادث «ولا يزال الفريق يجمع ويحلل التقارير والمعلومات التي تشير إلى قيام أطراف أخرى في موقع الحادثة باستغلال ما جرى من استهداف خاطئ للموقع لرفع عدد الضحايا».

وشكل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الفريق في مايو/ أيار عقب انتقادات دولية لارتفاع عدد الضحايا المدنيين في اليمن.

وتقدر الأمم المتحدة أن عشرة آلاف شخص قتلوا في الحرب وتلقي باللوم على الضربات الجوية للتحالف في 60 في المئة من القتلى المدنيين الذين سقطوا منذ بدء الهجمات في مارس/ آذار 2015 وعددهم نحو 3800 قتيل.

وتواصلت الهجمات أمس (السبت) في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام موالية للحوثي مسئولية الجماعة عن إطلاق صاروخ آخر على السعودية استهدف معسكراً للجيش في منطقة عسير، بحسب زعمها.

وذكرت وكالة أنباء موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو الحليف الرئيسي لجماعة الحوثي أن ضربة جوية استهدفت ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين ما أسفر عن مقتل قائد عسكري كان مسئولاً عن عمليات في ثلاث مناطق.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى متحدث باسم قوات التحالف للتعليق.

طائرة عمانية ستنقل الجرحى

في الأثناء تستعد أول مجموعة من 115 شخصاً أصيبوا بجروح في غارات التحالف العربي على صالة العزاء في صنعاء، لإجلائها إلى سلطنة عمان، كما قال مسئول من الحوثيين.

وأفاد مصور لـ «فرانس برس» بأن طائرة حكومية عمانية ستقوم بنقل الجرحى.

وقال نائب وزير الصحة في السلطات التابعة للحوثيين، ناصر العوجلي «هذه هي المجموعة الأولى من الجرحى الذين سيتم إجلاؤهم لتلقي العلاج في الخارج».

لكنه لم يوضح متى سيتم إجلاء إصابات جديدة.

وستعيد الطائرة العمانية التي ستهبط في صنعاء، أعضاء الوفد الحوثي إلى مشاورات السلام التي انتهت في الكويت دون إحراز أي تقدم في السادس من أغسطس/ آب وما يزالون في مسقط بسبب الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي.

العدد 5153 - السبت 15 أكتوبر 2016م الموافق 14 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:55 ص

      مو قالوا انهم لم ينفذوا هذة الطلعة الجوية شلون صارت معلومات مغلوطة ما ذنب الابرياء

اقرأ ايضاً