العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ

واشنطن ولندن تبحثان فرض عقوبات على روسيا وسورية...وفصائل تدعمها تركيا تسيطر على «دابق»

وزير الخارجية البريطاني ونظيره الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك - REUTERS
وزير الخارجية البريطاني ونظيره الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك - REUTERS

حذّرت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) من أن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسورية بسبب حصار مدينة حلب.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إن قصف المدنيين في المدينة «جريمة ضد الإنسانية» فيما حض وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون موسكو على إظهار الرأفة.

وقال جونسون في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري عقب محادثاتهما في لندن «هناك كثير من الطرق التي نقترحها بينها فرض إجراءات إضافية على النظام وداعميه».

وحذّر من أن «هذه الأمور ستضر في النهاية بمرتكبي هذه الجرائم، وعليهم أن يفكروا في ذلك الآن».

من جانبه، ذكر كيري بأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما لم يستبعد أي خيار للتعامل مع الهجوم الذي يشنه الرئيس السوري بشار الأسد.

وتطرق إلى فكرة فرض عقوبات، إلا أنه قلل من احتمال القيام بعمل عسكري، مؤكداً أن واجبه وواجب نظيره البريطاني «استنفاد» جميع الخيارات الدبلوماسية.

وقال عقب محادثات مع وزراء غربيين «نناقش كل آلية متوافرة لنا، ولكنني لم الحظ رغبة كبيرة لدى أحد في أوروبا في خوض حرب».

وأضاف «لا أرى برلمانات الدول الأوروبية مستعدة لإعلان الحرب».

وتابع «دعوني أوضح أمراً (...) نحن ندرس إمكان فرض عقوبات إضافية (...) كما أن الرئيس أوباما لم يستبعد أي خيار عن الطاولة».

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت إن وقف قصف حلب شغل الحيز الأكبر من المحادثات.

وأضاف بعد انتهاء الاجتماع «نرى أن للنظام (السوري) والدعم الروسي أهدافاً أخرى».

وتابع «نحن دائماً على استعداد للتحدث إلى الروس والإيرانيين لكننا نطلب أن يكون وقف القصف شرطاً مسبقاً». لكن آيرولت لم يوضح ما إذا كان فرض منطقة حظر جوي في منطقة حلب مطروحاً.

وختم «تطرقنا إلى العديد من المبادرات ولم ننته منها لكن هناك إجماعاً واسعاً على ضرورة ممارسة ضغوط (لوقف القصف)».

من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس أن روسيا «مستعدة دائماً للتحدث مع الجميع» لبحث سبل إنهاء النزاع السوري، متهماً فرنسا بأنها «لا تشارك كثيراً في عملية تسوية النزاع السوري».

وازداد التوتر بين فرنسا وروسيا منذ استخدمت الأخيرة حق النقض في الثامن من أكتوبر ضد قرار فرنسي يدعو إلى وقف القصف على حلب. يأتي ذلك في ما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو أمس إن الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا ستتقدم نحو مدينة الباب بعد سيطرتها على بلدة دابق التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش».

والأحد، سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة على بلدة دابق القريبة من الحدود التركية والتي تحظى بأهمية رمزية لدى تنظيم «داعش»، في خسارة جديدة للإرهابيين في محافظة حلب في شمال سورية.

وتأتي هزيمة التنظيم المتطرف في دابق بعد سيطرة الفصائل المسلحة على بلدتي جرابلس والراعي في الأسابيع الأولى من العملية.

وأورد وزير الخارجية التركي أمس أن دابق أصبحت الآن «بالكامل» تحت سيطرة الفصائل السورية المعارضة، بحسب ما نقل عنه الإعلام التركي.

العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً