العدد 5154 - الأحد 16 أكتوبر 2016م الموافق 15 محرم 1438هـ

ولاء البقالي تمثل البحرين في المنافسات النهائية على لقب "بطل تحدي القراءة العربي" بدبي

ضمت القائمة النهائية 18 طالباً وطالبة هم الأوائل من 15 دولة عربية...

الطالبة البحرينية ولاء عبدالهادي البقالي
الطالبة البحرينية ولاء عبدالهادي البقالي

دبي - اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلنت اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، المشروع الذي انطلق بدورته الأولى في سبتمبر من العام الماضي تحت رعاية نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن القائمة النهائية لأوائل العرب الذين سيتنافسون في المرحلة الأخيرة من التحدي والتي ستستضيفها دبي في الفترة من 22 لغاية 24 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

وضمت القائمة النهائية 18 طالباً وطالبة هم الأوائل من 15 دولة عربية بواقع 12 طالبة و6 طلاب وصلوا إلى المرحلة الأخيرة بعدما تفوقوا في التحدي على 3 ملايين و590 ألفاً و743 طالباً وطالبة شاركوا ضمن 3 تصفيات إقليمية نفذت خلال الفترة من سبتمبر 2015 لغاية مايو الماضي 2016 وفقاً لقواعد وضوابط التحدي الموضوعة بناء على أفضل المعايير العالمية.

وستتمثل مملكة البحرين بالفتاة المبدعة ولاء عبدالهادي أحمد البقالي الطالبة بمدرسة جدحفص الثانوية للبنات في الصف الثالث الثانوي، والتي وصلت إلى النهائيات بعدما تفوقت على قرابة 18 ألف طالباً وطالبة شاركوا بالتحدي على مستوى المملكة وخاضوا ثلاث مراحل من التصفيات الوطنية.

وحول مشاركتها في المنافسات النهائية، قالت ولاء عبد الهادي أحمد البقالي: "إن مسابقة تحدي القراءة العربي كانت بمثابة التحليق في سماء المعرفة والثقافة، تلك التي تمكننا من رؤية العالم من زوايا مختلفة ومتنوعة، الاتصال بحاضر الإنسانية وماضيها، ومشاركة الآخرين أفكارهم وآراءهم، وذلك كله من خلال قراءة خمسين كتاباً".

وأضافت ولاء: "أميل شخصياً لقراءة السير الذاتية كونها تسلط الضوء على أسرارٍ، اعترافات، ومواقف في حياة أشخاص لطالما رغبت بالاطلاع على أدق التفاصيل التي بلورت وشكلت أفكارهم وشخصياتهم، وعليه قد قرأتُ كتابين في السيرة الذاتية هما "المحاكمة" للأديبة الكويتية ليلى العثمان و"بنت المصرية" للدكتورة البحرينية نهاد نبيل الشيراوي. هذا كما أستمتع بقراءة الروايات الأدبية فهي من وجهة نظري الوسيلة الأولى للإشعال خيال القارئ وإثراء خزينته اللغوية، ومما قرأت من روايات، "قواعد العشق الأربعون" للكاتبة التركية إيليف شافاق، ورواية "لأنني أحبك" و "نداء الملاك" للكاتب الفرنسي غيوم ميسو، و"الأسود يليق بك" للأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، و"امرأة وظلان" لخلود عبدالله خميس، و"ساق الباميو" للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، و"أحلام مدينة" للكاتبة فريدة إبراهيم، و"خذها لا أريدها" لليلى العثمان، و"أحببتك أكثر مما ينبغي" و "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام" لأثير عبدالله النشمي، "هيفاء تعترف لكم" لخولة القزويني، "ثمانون عاماً في انتظار الموت" لعبد المجيد الفياض، ورواية "العبيد الجدد" لياسر حارب".

وأكدت المبدعة البحرينية بأن كتب التنمية البشرية وتطوير الذات تجذب اهتمامها حيث دائماً ما تضعها أمام مبادئ ونظريات لا تجد بداًّ من التبحر والتعمق فيها، وفي هذا الإطار قرأت "بيكاسو وستاربكس" لياسر حارب، "وصايا" لمحمد الرطيان، "خوارق اللاشعور" للدكتور علي الوردي، "شوربة دجاج للروح" للأمريكيين لجاك كانفيلد ومارك فيكتورهانسن، و"كخّة يا بابا" لعبدالله المغلوث. كما قرأت كتابيين يتكونان من مجموعة من النصوص النثرية الأدبية تحكي فيهما الأديبة السعودية رفاه السيف عن الحزن والفقد هما "رئة واحدة" و "عينا اللوز". إلى جانب العديد من الكتب الأخرى.

من جانبها أكدت المشرفة فاطمة جعفر الريس معلمة اللغة العربية على أهمية الدور الذي يؤديه تحدي القراءة العربي ودوره في تعزيز ثقافة الطلبة العرب والبحرينيين، وأثنت على أداء الطالبة ولاء عبدالهادي المسجلة بمسار التوحيد بمدرسة جد حفص الثانوية للبنات وأشارت بأنها كانت مثابرة ومجتهدة وذات تحصيل ممتاز، وجدية في تناول الكتب وقراءتها وتلخيصلها، إضافة إلى حسن سلوكها واحترامها لمعلماتها وزميلاتها خلال الأعوام الثلاث التي قضتها في المدرسة.

بدورهم أشار فريق تحدي القراءة بأن الطلبة المرشحين هم مبدعون لم ينجزوا التحدي بقراءة 50 كتاباً فحسب، بل وتفوقوا على ملايين الطلبة من مختلف المراحل الدراسية وأبدعوا بقراءة الكتب والمعارف. وأعرب المنظمون عن فخرهم بإنجاز هؤلاء الطلاب، ولكن في ذات الوقت، بكافة الطلبة الذين شاركوا في التحدي بغض النظر عن وصولهم للنهائيات من عدمه، فمشروع القراءة وبعيداً عن جانبه التنافسي يمثل رافداً حضارياً لتوسعة آفاق ومدارك جيل عربي بأكمله من خلال القراءة والاطلاع على المعارف والعلوم المختلفة.

وأكد فريق التحدي بأن الطالبة ولاء عبد الهادي البقالي الأولى على مستوى مملكة البحرين والمتنافسة ضمن التصفيات النهائية تعد مفخرة لبلادها ومثالاً يحتذى به في حب القراءة وشغف الاطلاع واكتساب المعارف، منوهين بأن الطالبة البحرينية المبدعة ينتظرها مستقبل مشرق وأنها مثال مشرف للفتاة العربية القادرة على خوض غمار التحديات والتفوق والوصول إلى تحقيق الغايات والنجاحات.

هذا وعن باقي الطلبة المرشحين للنهائيات تتمثل دولة الإمارات بالطالبة فاطمة أحمد النعيمي من الصف الثاني عشر، في حين تتمثل المملكة العربية السعودية بكل من الطالبة مها بنت فؤاد الجار في الصف الثاني عشر والطالب عصام صلاح الدين المحمدي في الصف الحادي عشر. وتمثل كل من الطالبة سارة عبد المطلب حسين والطالبة منة الله ممتاز موسى وكلتاهما في الصف الثاني عشر جمهورية مصر العربية، كما تتمثل المملكة المغربية بكل من الطالب مروان حمدي في الصف الحادي عشر والطالب عالي مزي في الصف الثاني عشر، وستتمثل المملكة الأردنية الهاشمية بالطالبة رؤى حّمو في الصف الثالث الابتدائي.

وتالياً تمثل مريم محمد ثلجي الطالبة في الصف الحادي عشر دولة فلسطين، وتمثل جودي ماهر عبدالله في الصف الثاني عشر الجمهورية اللبنانية، ويمثل الطالب عبدالله خالد الكعبي في الصف الثامن دولة قطر، في حين تتمثل دولة الكويت بالطالبة جوري محمد العازمي في الصف الثامن، وتتمثل سلطنة عمان بالطالبة إيمان طالب الهامي في الصف الثاني عشر، وتتمثل الجمهورية التونسية بالطالبة ياسمين السالمي في الصف الثاني عشر، وتتمثل جمهورية السودان بالطالبة عهد خالد محمد الأمين في الصف السادس، وتتمثل جمهورية موريتانيا بالطالب إيدوم ولد شبيه ولد بيد في الصف العاشر، وأخيراً تتمثل الجمهورية الجزائرية بأصغر المرشحين في النهائيات الطالب محمد عبدالله فرح في الصف الأول الابتدائي.

جدير بالذكر أن رسالة تحدي القراءة تتمحور حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، شاملة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها. في حين تكمن أهدافه في رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى كافة الطلبة المشاركين على مستوى العالم العربي، وتعزيز الثقافة العامة لديهم وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد والإبداعي، إلى جانب تنمية مهاراتهم في الاستيعاب والتعبير بطلاقة وفصاحة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

اقرأ ايضاً