العدد 5155 - الإثنين 17 أكتوبر 2016م الموافق 16 محرم 1438هـ

القوات العراقية تتوغل شرق الموصل... و«البنتاغون»: تحقق أهدافها ومتقدمة على الجدول المحدد

أحرزت القوات العراقية أمس الإثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) تقدماً من جهة الشرق خلال هجومها لاستعادة مدينة الموصل، آخر أهم معاقل تنظيم «داعش».

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي رسميّاً ليل الأحد/الإثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل التي يجرى الاستعداد لها منذ أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وصرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بأنّ العملية العسكرية تشكل «لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم (داعش)».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن القوات العراقية تحقق أهدافها وإنها متقدمة على الجدول المحدد في أول أيام الهجوم الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل.


القوات العراقية تتوغل شرق الموصل... والبشمركة تستعيد عدداً من القرى من قبضة «داعش»

بغداد - وكالات

أحرزت القوات العراقية أمس الاثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) تقدماً من جهة الشرق خلال هجومها لاستعادة مدينة الموصل، آخر أهم معاقل تنظيم «داعش» في هذا البلد.

وعبرت الأمم المتحدة على الفور عن «قلقها» حيال كارثة تحيق بنحو 1,5 مليون شخص يعيشون في الموصل. وحذّرت مسئولة رفيعة في منظمة الأمم المتحدة من بدء نزوح أعداد كبيرة من السكان خلال أقل من أسبوع.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي رسمياً ليل الأحد الاثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل التي يجرى الاستعداد لها منذ أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وشاهد مصور «فرانس برس» في منطقة تبعد 45 كيلومتراً جنوب الموصل، أرتالاً من الآليات تتقدم في اتجاه ثاني مدن العراق الواقعة على ضفاف نهر دجلة، ويشكل المسلمون السنة غالبية سكانها.

يذكر أن زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي أعلن من الموصل إقامة «الخلافة» في يونيو/ حزيران 2014 انطلاقاً من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيمه في العراق وسورية والتي استولى عليها في 2014 و2015. إلا أن التنظيم خسر الكثير من الأراضي خلال السنة الماضية.

وصرح وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر أن العملية العسكرية تشكل «لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم (داعش)».

وأضاف «نحن واثقون من أن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء الدولة الإسلامية».

في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن أبرز وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، سيشاركون في اجتماع يعقد في 25 الجاري في باريس لبحث الهجوم على الموصل.

وعلم من أوساط وزير الدفاع الفرنسي أن جان إيف لودريان سيستقبل 12 وزيراً بينهم كارتر في اجتماع باريس.

معركة طويلة

وتفيد تقديرات أميركية أن عدد الإرهابيين في المدينة يتراوح بين 3500 وأربعة آلاف شخص وقد أمضوا أشهراً طويلة في الاستعداد لهذه المعركة.

وقال القائد الجديد للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» اللفتنانت جنرال ستيفن تاوسند إن عملية استعادة ثاني مدن العراق «ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك».

وتابع مؤكداً أن القوات العراقية «ستنجح تماماً كما فعلت في بيجي والرمادي والفلوجة وفي الآونة الأخيرة في القيارة والشرقاط».

على خط مواز، أعلنت القيادة العامة للقوات الكردية بدء «عملية واسعة النطاق لقوات البشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي».

وأوضحت القيادة أن «أكثر من أربعة آلاف من قوات البشمركة تشارك في العملية في ثلاثة محاور لتطهير القرى حول منطقة الخازر» التي يحتلها تنظيم «داعش».

وأكد ضباط في البشمركة استعادة السيطرة على عدد من القرى وأن قوات البشمركة استقرت الآن قرب بلدتي القوش وبرطلة المسيحيتين اللتين سقطتا بيد الإرهابيين في أغسطس/ آب 2014.

من جهته، أكد التنظيم في بيان أن «جنود الخلافة صدوا هجوماً مشتركاً للجيش والبشمركة والميليشيات».

توتر عراقي تركي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ينشر قوات في شمال العراق رغم معارضة بغداد، أنه من «غير الوارد» بالنسبة لتركيا أن تبقى خارج العملية التي أطلقتها بغداد لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم «داعش» في شمال العراق.

وقال أردوغان في خطاب متلفز «سنكون جزءاً من العملية، سنكون متواجدين على الطاولة» مضيفاً أن «أشقاءنا هناك وأقرباءنا هناك، ومن غير الوارد أن نكون خارج العملية».

في المقابل دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر إلى تحويل مسار تظاهرة ضد مجلس القضاء الأعلى في بغداد اليوم (الثلثاء) إلى السفارة التركية احتجاجاً على التواجد التركي في البلاد.

ممرات آمنة

وحذرت الأمم المتحدة من أن «الأسر معرضة للخطر الشديد من الوقوع في تبادل لإطلاق النار» أو أن تستخدم كدروع بشرية من قبل الإرهابيين.

وقالت منسقة شئون الإنسانية في الأمم المتحدة، ليز غراند للصحافيين «توقعاتنا المبنية على معلومات أطلعنا عليها الجيش العراقي أنه في حال بدأت حركة سكانية كبيرة فمن المحتمل أن يكون ذلك خلال خمسة إلى ستة أيام».

وأضافت غراند أن «لسيناريو المتوقع هو أن تكون هناك موجة نزوح لنحو 200 ألف شخص خلال «الأسابيع الأولى» وهو رقم قد يرتفع بشكل ملحوظ مع استمرار العملية.

من جانبها، دعت المنظمات غير الحكومية مثل «سايف ذي تشيلدرن» والمجلس النرويجي للاجئين إلى تحديد «ممرات آمنة» لكي لا يبقى الناس تحت القنابل من دون طعام أو رعاية. وقالت سايف ذي تيشلدرن إن المعارك تهدد نصف مليون طفل.

قوات البشمركة الكردية العراقية خلال مشاركتها في تحرير الموصل - afp
قوات البشمركة الكردية العراقية خلال مشاركتها في تحرير الموصل - afp

العدد 5155 - الإثنين 17 أكتوبر 2016م الموافق 16 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:36 ص

      الله يثبت أقدامكم وينصركم , صباح الشوق للنصر .

    • زائر 1 | 10:06 م

      الموصل

      أعتقد الآن بعد بدء الهجوم على هؤلاء التكفيريين الزنادقه ننتظر من عشاقهم السفلة الصياح والنياح وبل حتى النباح مثلما حصل عند تحرير تكريت والرمادي والفلوجه وهناك في حلب السوريه الآن ،،

اقرأ ايضاً