تقدم حوالي ربع عدد المترشحين للانتخابات النيابية في اليوم الأخير، أمس الجمعة، للتسجيل قبل فوات الفرصة، او الانتظار أربع سنوات اخرى.
وبلغ عدد المتقدمين يوم أمس 44 مترشحا، ليصبح إجمالي عددهم 190 مترشحا من بينهم ثماني سيدات.
في المحافظة الجنوبية لم يتقدم اي مرشح، بينما تقدم في اليوم الأول 13 مترشحا، وفي اليوم الثاني 11، وعلى مدى الخمسة الأيام الأخرى تقدم فقط ثلاثة مترشحين فقط.
أما في محافظتي العاصمة والمحرق فاستمرت وتيرة الترشح كما هي تقريبا، إذ استقبل مركز كل منهما سبعة مترشحين ليس من بينهم امرأة.
المفاجأة كانت في المحافظة الشمالية، معقل «الوفاق»، اذ استقبل مركزها في مدرسة البديع 18 مترشحا دفعة واحدة، من بينهم ثلاث سيدات، ليرتفع بذلك العدد إلى 46، بعد أن كان 28 مترشحا يوم أمس الأول الخميس.
المحافظة الوسطى أيضا استقبل مركزها رقما قياسيا، إذ تقدم 12 مترشحا جديدا، وكانت الأيام السابقة شهدت إقبالا ضعيفا، باستثناء يوم السبت الماضي (اليوم الأول لفتح باب الترشح) الذي تقدم فيه 10 مترشحين.
وتعزى الزيادة الكبيرة في اليوم الأخير إلى كونه آخر فرصة للترشح، وإن لم يستبعد المراقبون حدوث انسحابات فيما بعد، نتيجة التنسيق الذي يمكن أن يحصل بين الجمعيات التي قررت المشاركة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 24 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ووسط ترقب مبادرة من الحكومة ومن قوى المعارضة لحلحلة الموقف، عملت الجمعيات المشاركة على ضخ مزيد من المترشحين، من أعضائها أو القريبين منها.
وحتى موعد قريب من قفل باب الترشح عند الساعة الثامنة مساء، لم يكن عند الجمعيات التي قررت المشاركة أي قائمة نهائية للمترشحين الذين ستدعمهم. والجمعيات التي اتصلت بهم «الوسط» لتطلب هذه القوائم، قالت إنها تنتظر أعضاءها الذين قرروا أو قررت الجمعيات المشارِكة زجهم في معركة الانتخابات في الساعات الأخيرة.
ومن بين الأسباب التي شجعت على ازدياد المترشحين، الاتصالات التي قيل أن شخصيات محسوبة على الخط الرسمي قامت بها لتشجيع المترددين على المشاركة.
ويعتبر المراقبون ذلك، تدخلا «إيجابيا»، ما دام يستخدم الحوار، بعيدا عن أي ترهيب أو ترغيب، إذ من حق كل الأطراف، المعارضة أو المؤيدة للحكومة، الترويج لأفكارها باتباع النهج السلمي
العدد 15 - الجمعة 20 سبتمبر 2002م الموافق 13 رجب 1423هـ