العدد 5160 - السبت 22 أكتوبر 2016م الموافق 21 محرم 1438هـ

بالفيديو... "شباب ميلان" يكشف سلبيات يوفنتوس

 لم يقدم يوفنتوس الأداء الراقي والسيطرة المتوقعة من حامل اللقب ليخسر أمام مضيفه ميلان صفر/ 1 أمس مساء أمس السبت في الدوري الإيطالي لكرة القدم كما أكدت المباراة أن العناصر الشابة في صفوف ميلان تستطيع ترك بصمة جيدة ويمكنها تهديد طموحات الفرق الكبيرة في المسابقة.

وما يطمئن يوفنتوس قليلا الآن، على رغم الخسارة في مباراة الأمس، هو أنه لن يخوض المزيد من المباريات على استاد "جوزيبي ميازا" بمدينة ميلانو في الموسم الحالي إذ سبق له أن خسر أمام انتر ميلان في الشهر الماضي لتكون الهزيمة أمس هي الثانية لفريق السيدة العجوز على هذا الملعب في غضون خمسة أسابيع لكنه سيستضيف قطبي ميلانو على ملعبه في تورينو بالدور الثاني من المسابقة.

وبدا ميلان أكثر تركيزا ونشاطا وفعالية في مباراة الأمس ليحقق الفوز الثمين بفضل الهدف الغالي للاعبه الشاب مانويل لوكاتيلي (18 عاما) فيما ساهم زميله حارس المرمى الناشي جانلويجي دوناروما (17 عاما) في الحفاظ على الفوز.

وعلى رغم الهزيمة، حافظ يوفنتوس على صدارة جدول المسابقة بفارق نقطتين أمام ميلان صاحب المركز الثاني ولكن فريق السيدة العجوز بدا بشكل أسوأ مما كان عليه في المباراة الأخرى التي مني فيها بهزيمته الأولى في المسابقة هذا الموسم والتي قلب فيها انتر تأخره بهدف نظيف لفوز ثمين 2/ 1 في 18 سبتمبر/ أيلول المقبل.

ويتحمل يوفنتوس القدر الأكبر من اللوم على الهزيمة في مباراة الأمس إذ فرض الفريق سيطرته على معظم فترات المباراة ولكن دون تهديد مرمى ميلان إلا من هجمة واحدة قبل ثوان من نهاية المباراة.

وقال المدير الفني ليوفنتوس ماسيميليانو أليغري: "ما لم نفعله هو تسجيل الأهداف، بالطبع... سدد ميلان كرتين فقط على المرمى ولكن الأمور في كرة القدم تسير لصالحك أحيانا ولغير صالحك أحيانا أخرى".

وتحتاج إحصائيات المباراة أمس إلى فحص دقيق من أليغري لمعرفة افتقاد الفريق الدقة في التمرير والتسديد وهو ما أضر بالفريق كثيرا.

وأحبط ميلان تفوق يوفنتوس في الضغط القوي على المنافس كما حرمه من الاستحواذ الهائل على الكرة لتقتصر تسديدات يوفنتوس على المرمى على ثلاث فقط من 17 تسديدة للفريق في المباراة فيما سدد ميلان ثلاث كرات فقط ولكنه أحرز هدفا من إحداها.

وكانت أخطر فرصة ليوفنتوس عبر الألماني سامي خضيرة في الوقت بدل الضائع للمباراة ولكن الحارس الناشئ دوناروما تصدى لها ليلعب دورا بارزا مع لوكاتيلي في هذا الفوز الذي يأتي بعد تسع هزائم أمام فريق السيدة العجوز.

وأشار أندريا بارزالي (35 عاما) المدافع المخضرم ليوفنتوس إلى التحذير الذي أطلقه زميله جانلويجي بوفون حارس مرمى الفريق بعد الفوز على ليون الفرنسي 1/ صفر يوم الثلثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا.

وقال بارزالي: "هناك الكثير من الأمور نحتاج لتحسينها على رغم أننا في النهاية لم نسمح لمنافسينا بأي فرص وحتى في الشوط الثاني من المباراة".

ويسعى يوفنتوس إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الحالي ليكون السادس له على التوالي، ولكنه يحتاج غلى بذل كثير من الجهد في خطي الوسط والهجوم فيما يبدو دفاع الفريق أفضل حالا إذ اهتزت شباكه ست مرات فقط في المباريات التسع التي خاضها بالدوري المحلي فيما لم تهتز على الإطلاق في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن في دوري أبطال أوروبا.

وما زال يوفنتوس في انتظار الكثير من صانع ألعابه الجديد ميراليم بيانيتش وكذلك من مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي حقق رقما قياسيا في الموسم الماضي عندما سجل 36 هدفا لفريقه السابق نابولي.

وفي مباراة الأمس، لم تسنح لهيغواين فرص حقيقية ليعزز رصيده من الأهداف في الموسم الحالي والذي توقف عند ستة أهداف إذ بدا الأسلوب الخططي الذي خاض به يوفنتوس المباراة وكأنه تجاهل وجود هيغواين الذي تعاقد معه نادي السيدة العجوز في صيف هذا العام مقابل 90 مليون دولار.

كما تلقى يوفنتوس لطمة قوية بخروج مهاجمه الأرجنتيني الآخر باولو ديبالا في الدقيقة 33 لإصابته بشد عضلي.

وأعرب يوفنتوس عن شكواه أيضا من إلغاء هدف للفريق واحتساب تسلل مثير للجدل اثر ضربة حرة لعبها بيانيتش.

وقال المدير الفني الجديد لميلان فنشنزو مونتيلا: "فيما يتعلق بالفرص التهديفية، لم نكن أقل من يوفنتوس... يوفنتوس فريق عظيم ومفعم باللاعبين البارزين، ونشعر بالفخر لأننا كنا ندا له".

وأشاد مونتيلا أيضا باللاعب الشاب لوكاتيلي الذي سجل هدفه الثاني في ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم.

ونظرا لأن الدوري الإيطالي لا يزال في ربعه الأول، ما زالت فرص يوفنتوس جيدة للغاية في تدارك موقفه والفوز باللقب السادس على التوالي (رقم قياسي) ولكنه يحتاج إلى تقديم مسيرة في الموسم الحالي أقوى كثيرا مما كانت عليه مسيرته في المواسم الماضية.

وفي المقابل، تبدو الفرصة سانحة بشكل أكبر لدى ميلان لتحسين وتطوير مستواه نظرا لما يضمه الفريق من عناصر شابة مثل لوكاتيلي ودوناروما وكذلك الثلاثي دافيدي كالابريا وأليسيو رومانيولي ومباين يانج الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاما.

ولم يتأهل ميلان، الفائز بلقب دوري الأبطال سبع مرات سابقة، إلى دوري الأبطال في الموسمين الماضيين.

ولكن جماهير الفريق تنتظر دفعة قوية وتدعيم كبير لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير/ كانون الثاني المقبل من جانب المستثمرين الصينيين الذين قاموا بشراء النادي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا