العدد 5160 - السبت 22 أكتوبر 2016م الموافق 21 محرم 1438هـ

الفنانة نيللي مقدسي: أغنية «ما فيش رجالة» واقعية وغير مستفِزة

بعد ضجة واسعة أحدثتها أغنيتها «مافيش رجالة» وانتقادات عدة أثيرت حولها، أكّدت الفنانة اللبنانية نيللي مقدسي في حديث إذاعي أنها تحترم الآراء كافة، وأن الأغنية تصدرت سباق الأغاني على مدى ثلاثة أسابيع وحصدت النجاح الذي تعبت لأجله. كذلك أجرت تقييماً ذاتياً لمسيرتها وأوضحت نقاطاً عدة سواء في حياتها الشخصية أو في فنها.

أوضحت نيللي مقدسي أن عنوان الأغنية «مافيش رجالة» ربما يكون مستفزاً لبعض الأشخاص، إلا أن الموضوع ليس كذلك: «من انتقدوا الأغنية وجدوا نفسهم مستهدفين، ولكن موضوعها حقيقي وواقعي، وأدعو من خلاله الرجال إلى الاهتمام بالنساء، خصوصاً بعد حالات تعنيف عدة تعرّض لها بعض النساء، لذلك من خلال هذه الأغنية ندعم المرأة من منطلق عملي».

مقدسي التي تعاونت مع المخرج فادي حداد لتصوير الأغنية أكّدت أن «التصوير كان جميلاً جداً، وسهلاً وخالياً من المشاكل، ووصلت الفكرة التي وددنا طرحها»، مبينةً أنها ستطرح بعض الأغاني المنفردة، و«لن أغيب طويلاً مجدداً، وكل ما أردت تحضيره في الفترة التي ابتعدت فيها عن الساحة أصبح جاهزاً».

وأضافت وفق تقرير لصحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الاحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016): «تابعت جديد الساحة الفنية، وبرامج فنية عدة من بينهاThe Voice Kids». واعترفت بأنها تغربل باستمرار أعمالها وتبحث عن الجديد تجنباً للتكرار وبهدف انتقاد النفس: «ثمة تفاصيل صغيرة لا تعجبني حين أتذكرها، وفي الماضي كنت أتساءل: هل ستظلم شركة الإنتاج أغنيتي يوماً؟ لكني الآن أصبحت أعرف أكثر ماذا أريد، ومع من أريد أن أتعامل».

الوسط الفني والأصدقاء

لا مآخذ لدى نيللي مقدسي ضد الوسط الفني، كما قالت و«لا شيء ضد زملائي، وأنا أحب أن أحضر في المكان الذي أرتاح فيه حتى في حياتي مع أصدقائي، وهم قليلون وبعضهم من الوسط الفني، وهو أمر صحي بالنسبة إلي».

أما حول عائلتها فأضافت: «نحن عائلة مقربة جداً من بعضها البعض ونهتم بالصراحة في ما بيننا. لكن ثمة أمور خاصة بي تبقى بيني وبين ربي». ولفتت نيللي إلى أن دمعتها سخية: «أبكي بسرعة، لأنني حساسة جداً، على عكس ما يعتقد الناس، وعائلتي هي نقطة ضعفي. تدمع عيناي إذا رأيت رجلاً مسناً ليس لديه من يسأل عنه، وإذا دخلت مأوى العجزة تنزل دمعتي بسرعة من دون أن أعرف قصة أي منهم».

أما بالنسبة إلى عادتها السيئة، فقالت: «العفوية الزائدة أمر جميل وهي في الوقت نفسه عادة سيئة، فرد فعلي سريع دائماً ولكنني عملت على السيطرة عليه، إذ لم أكن في السابق اسيطر على غضبي أو فرحي».

وعن الأشخاص الذين غدروا بها، قالت نيللي: «الدنيا مليئة بالغدر ولكنني أتخطى هذا الأمر بسرعة، وأملك قوة إيمان تخوّلني الخروج من أي صدمة».

ولفتت مقدسي إلى أنها إنسانة مسامحة: «يخذلني شخص ما فأسامحه، إلا أنني لا أعود كما كنت معه سابقاً. لكن ثمة أمور لا أسامح عنها، وأنا لا أنسى الإساءة وأقول «الله يسامحه، والله سيأخذ حقي. تعلمنا أن نسامح، لكن يجب ألا نسمح للطرف الآخر بأن يؤذينا».

وتابعت: «الكذب أحد أكثر الأمور التي أكرهها. أعطي فرصاً كثيرة لتصحيح الوضع، ولكن ثمة حد عندما أصل إليه لا أعود أسامح»، مؤكدة أن في قلبها جرحاً عميقاً، لن تنساه ولكنها تخطته.

مقدسي أكدت أيضاً أنها دفعت ثمن أخطائها موضحةً: «دفعت ثمن أخطائي، حتى ولو كان الثمن غالياً، وكل ما نمر به يعلمنا المزيد من أمور الحياة». وهي لن تحذف أي مرحلة من حياتها كما قالت: «كل ما وصلت إليه اليوم هو نتيجة للمراحل كافة التي مررت بها، فكيف سأحذف مرحلة من حياتي؟».

وختمت: «صنعت لنفسي حياة تشبهني، تركت لديّ أثراً قبل أن تتركه لدى الجمهور. أشكر ربي على كل شيء أعطاني إياه ، وهو ميّزني، إضافة إلى أن عائلتي بقربي، وهي إحدى أكبر النِعَم».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً