العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ

أفضل وأسوأ الأفلام التي تتناول الحادث

تداعيات 11 سبتمبر على السينمائيين في مهرجان البندقية

أعاد مهرجان فينيسيا للأفلام ذكرى 11 سبتمبر من وجهة نظر احد عشر مخرجا من جميع انحاء العالم، حيث انتقد بعضهم الولايات المتحدة بصراحة أغضبت المشاهدين الاميركان.

فبعد سنة من قيام خاطفين بقتل أكثر من ثلاث آلاف شخص في نيويورك وواشنطن فإن ذكرى حادثة 11 سبتمبر تسمعنا اصواتا وردود افعال من الولايات المتحدة واماكن بعيدة تصل إلى بوسنيا وبروكينا فاسو و«إسرائيل» وتسمعنا صوت تشيلي منفي في لندن.

وقد أطرى الصحافيون والمختصون في مجال السينما على معظم الاعمال التي كانت مدة كل عمل منها احدى عشرة دقيقة وتسع ثوان، ولكن اكثر نداءات الاستنكار والهتافات كانت للمخرج المصري يوسف شاهين.

وشاهين الذي يقول بأنه يحب الولايات المتحدة، صور فيلمه ليشرح بأن الغضب ضد أميركا هو المحرك للعنف في الشرق الاوسط. وقد عرضت مشاركته هجمة انتحارية من الجانب الفلسطيني في اسرائيل، وهو يلقي بجزء من اللوم في هذه الهجمات على واشنطن.

ويقول والد الفلسطيني الذي نفذ العملية الانتحارية في الفيلم: «اسرائيل تخدع الجميع، وبوش يسمح لهم بتقرير من هم الارهابيين ولكن تخيل ان تقوم الجرافات بجرف منزلك او شجرة الزيتون التي زرعها أجدادك؟!».

ويصف رجل آخر الحرب الفيتنامية، والقنبلة الذرية التي ألقيت على اليابان على انها اعمال وحشية قامت بها اميركا لذا فإن المواطنين الاميركان هم اهداف شرعية لأي هجوم محتمل من اي طرف.

ويقول: «أميركا دولة ديمقراطية، المواطنون يختارون رئيسهم، ولذلك فهم مسئولون عن اي عمل يقوم به».

ويقول الأميركان الذين حضروا المهرجان بأنهم كانوا غاضبين بسبب النقد الموجود في الافلام، ويقولون بأن هذا ليس جزءا من المنافسة بين الأفلام التي جرت في فينيسيا.

يقول تاران دافيس (احد سكان نيويورك): «هناك تيار قوي معادٍ لاميركا، والجميع هنا يبالغون في معاداتهم لاميركا. الموازنة التي كنت اتوقعها من هذه الافلام غير موجودة اطلاقا». وقد جاء تاران للمشاركة بفيلم قام بتصويره بنفسه يتحدث عن افغانستان وذلك لاحياء ذكرى 11 سبتمبر.

ويقول «انهم ينتقدون أعمالا وحشية يزعمون ان اميركا قامت بها، بدلا من ان يتحدثوا عن الاعمال الوحشية التي حدثت ضد الولايات المتحدة».

وقد اخبر منتج المجموعة ألاين بريجاند وكالة رويتز بأنه شجع المخرجين على اخذ حريتهم الكاملة، وقال بأنه كان يعلم أن الافلام لن تعرض في الولايات المتحدة في الوقت الذي لا يزال فيه الاميركان يتفجّعون على الحادث.

أما الاسرائيلي آموس جيتاي فقدم قصة صحافي يحاول إعداد تقارير حية عن عملية انتحارية في تل ابيب، لكن يتم اخباره عن حدث أكثر أهمية حدث في نيويورك ويجب عليه تغطيته.

أما العمل المقدم من بوركينا فاسو فيصوّر مجموعة من الأولاد الصغار يتسابقون للحصول على مكافأة قدرها 25 مليون دولار للقبض على اسامة بن لادن والذي تتهمه اميركا بمسئوليته عن هجمات 11 سبتمبر. ويرى هؤلاء الاولاد بأن هذا المبلغ سينقذ بلدهم من الايدز والملاريا ومرض التهاب السحايا.

أما دانيس تانوفيك البوسني فقد صوّر النادبين المنسيين لمذبحة سربرنيكا متذكرين موتاهم ومتضامنين مع الولايات المتحدة.

يقول احد النقاد الألمان: «هناك دول فقيرة عانت وتعاني بسبب الولايات المتحدة، والناس في هذه الدول يوجهون رسالة قائلين: نحترم آلامكم ولكن نحن أيضا نحمل آلاما ولذلك فيجب عليكم ان تنتبهوا لنا أيضا».

أما فيلم المخرج البريطاني كين لوش فقد لقي القبول الافضل، كان الفيلم بمثابة رسالة عزاء للاميركان من احد التشيليين المنفيين في لندن، بعد محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة التي حدثت في 11 سبتمبر 1973، والتي قام بها الجنرال اوجستو بينوشيه

العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً