العدد 5162 - الإثنين 24 أكتوبر 2016م الموافق 23 محرم 1438هـ

تركز غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستوى قياسياً في العام 2015

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تلوث الهواء بغاز ثاني أكسيد الكربون في العام 2015 بلغ حداً قياسياً مقداره المتوسط 400 جزء في المليون، في ما يشكل "إعلاناً عن واقع مناخي جديد" على كوكب الارض.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي حول الغازات المسببة لإحترار الأرض وأبرزها غاز ثاني اكسيد الكربون ان "عتبة 400 جزء في المليون سبق أن سجلت في بعض المناطق وخلال اشهر محددة، لكنها المرة الاولى التي تسجل فيها على مستوى الارض كلها وعلى امتداد العام كله".
ورأت المنظمة التابعة للامم المتحدة ان غاز ثاني أكسيد الكربون هو "المشكلة الأولى"، لانه "يبقى في الجو آلاف السنين، ويبقى في المحيطات لمدة أطول".
وقال الأمين العام للمنظمة الفنلندي بيتيري تالاس في مؤتمر صحافي عقد في جنيف إن طريق مكافحة الإحترار المناخي يمر في "مكافحة غاز ثاني أكسيد الكربون"، مضيفاً أن "العالم يسير في الإتجاه الخطأ" في اشارة استمرار ارتفاع تركز هذا الغاز في الغلاف الجوي للأرض.
ورأى تالاس ان الأمر يحتاج الى "ارادة سياسية"، إذ إن الحلول موجودة وممكنة التنفيذ.
وضرب مثالاً المانيا التي يحقق نمو مصادر الطاقة النظيفة فيها أرقاماً قياسية، في ما يؤشر على إرادة لدى المسئولين في التقليص من الانبعاثات الملوثة.
في العام 2015، بلغت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ذروتها، وخصوصاً بسبب ظاهرة "النينيو" المناخية التي تسجل مرة كل أربع سنوات إلى خمس، وتساهم في رفع درجات حرارة الأرض.
وقال تالاس "أدت ظاهرة النينيو إلى تكثيف غاز ثاني أكسيد الكربون بوتيرة أسرع، إذ إنها تسببت بحالات جفاف في المناطق المدارية وتراجعت النسبة التي تمتصها الغابات والمحيطات من هذا الغاز".
وأضاف "انتهت ظاهرة النينيو، لكن التغير المناخي ظل قائما".
ونشر هذا التقرير قبل المفاوضات حول التغير المناخي التي تعقد بين السابع والثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في مراكش.
وأرادت المنظمة من نشر هذا التقرير "تقديم العناصر العلمية لصناع القرار، والتي ينبغي ان يرتكزوا عليها" في مقرراتهم.
وتوقع الخبراء أن يتواصل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في العام 2016، بناء على المعلومات التي جمعت بفضل اقدم مركز لرصد غازات الدفيئة، الواقع في هاواي.
وتشير التقديرات الى ان نسبة هذا الغاز ستبقى اعلى من عتبة 400 جزء في المليون، طيلة العام 2016، وانها قد لا تنزل تحت هذا المستوى "على مدى اجيال عدة مقبلة".
وقال تالاس "مع توقيع اتفاقية باريس حول المناخ، شكل العام 2015 فاتحة حقبة جديدة من التفاؤل والتحرك من أجل المناخ، لكنه أيضاً كان عاماً شكلت فيه قياسات تركزات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ما يشبه الاعلان عن واقع مناخي جديد" على كوكب الارض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً